توصف الرقصات الشعبية بأنها تراث عميق ، يحكي قصة الماضي وآصالته ، وتختلف من منطقة إلى أخرى من مناطق المملكة ، ويعد السامري من أعرق الألوان الشعبية التي تشتهر بها محافظة عنيزة في منطقة القصيم . وأوضح رئيس فرقة عنيزة للفنون الشعبية صالح الفرج أن السامري مأخوذ من السمر وهو فن معين يطرب المسامع ويتراقص معه المؤدون الذين يعملون بحرص للمحافظة على الفنون الشعبية وعدم اندثارها ، ويسعون دائماً في فرقة عنيزه لتقديم الألوان الشعبية في جميع المناسبات الخاصة والعامة والاحتفالات ليطرب الحضور في أداء هذه الألوان الشعبية. وأشار إلى أنه تقام في عنيزة وبشكل أسبوعي حفلتان سامري إحداها تحييها فرقة من الشباب التي تشارك في احتفالات المملكة و المهرجانات العربية ، والأخرى لمجموعة من كبار السن من محبي السامري الذين يجمعهم حب هذه الألوان الشعبية كما تقام أمسيتان سامري في نهاية كل أسبوع في يومين مختلفين . وبين الفرج أن سامري عنيزة يعد من الألوان الشعبية التي تحظى بعدد كبير من المهتمين والمتابعين وتختلف عن بقية ألوان الطرب الشعبي على مستوى المملكة لافتاً إلى أن سامري عنيزة يشهد في نهاية كل أسبوع أعداداً غفيرة من محبي هذه الألوان الشعبية . وأفاد الفرج أن فرقة الشباب أضافت بعض الإضافات على ألوان السامري دون الإخلال بروح السامري القديمة حيث تم تطوير ألوان السامري، وإضافة بعض الرقصات على بعض الألوان مثل الناقوز والحوطي التي تأتي امتداداً لسمر الآباء والأجداد حين يجتمعون ولكن بروح الشباب وحماسهم. وأوضح أن لفرقة عنيزة للفنون الشعبية مشاركات العديد في احتفالات دول الخليج العربي في المهرجان داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن الجمهور دائماً ما يحضر بكثافة خلال أداء الفرقة لهذه الألوان الشعبية العريقة . من جهته أشار محمد العلي أحد المهتمين بالفنون الشعبية إلى أنه دائماً ما يكون مع الفرقة في نهاية كل أسبوع للأستمتاع بقرع الطبول والرقصات التي تتبعها وترديد ألحان الشعر محاكاة لهذه الفنون الشعبية العريقة . // أنتهى //