سبحان من تفرد بالبقاء وكتب على خلقه الفناء وقال عز من قائل سبحانه {كٍلٍَ مّنً عّلّيًهّا فّانُ. وّيّبًقّى" وّجًهٍ رّبٌَكّ ذٍو الجّلالٌ وّالإكًرّامٌ}. فمن بعد عصر يوم الثلاثاء الموافق 29/5/1424ه انتقل الى رحمة الله أخي وصديقي النقيب المظلي محمد بن عتيق المطيري رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته في حادث مروري أليم بمنطقة القصيم وهو مكلف بمهمة رسمية. رحم الله أخي محمداً فقد عمل لهذه الساعة وقتاً طويلاً من حياته، فقد نشأ في طاعة الله وعرف عنه من صغره التزامه بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. التحق رحمه الله بكلية الملك فهد الأمنية في عام 1414ه قبل عشر سنوات قضاها في خدمة الدين ثم المليك والوطن تعرفت عليه منذ ذلك الحين فكان نعم الرجل شاباً خلوقاً كسب محبة واحترام كل من عرفه بدماثة خلقه وأدبه وتواضعه الجم، جمعتنا المحبة في الله، سبقته بالتخرج بعام واحد فلم تنقطع بيننا الاتصالات والزيارات، التحق بعد تخرجه بنفس القطاع الذي أعمل به وتم تعيينه بالمدينة المنورة ففرح بذلك كثيراً كان رحمه الله لا يكاد يفارق المسجد النبوي والتحق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، كان له تأثير كبير على عدد من زملائه من الضباط والأفراد، تم نقله إلى القصيم لظروف والده الصحية فقد كان باراً بوالديه، لم تنقطع بيننا الاتصالات وكان آخر لقاء جمع بيننا قبل وفاته بساعتين فقط بقوة الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم. رحم الله أخي محمداً رحمة واسعة فقد ترك رحيله في نفسي أثراً كبيراً وبالغاً لن أعبر عنه مهما تحدثت ولن أوفيه حقه مهما كتبت أعزي نفسي أولاً ثم أعزي والديه وإخوته وجميع من عرفه فالمصاب جلل والعين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا محمد لمحزونون {انا لله وانا اليه راجعون} وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.