صدق القائل عز وجل: «لكل أجل كتاب فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون» وصدق عز وجل حينما قال: «كل نفس ذائقة الموت» نعم هكذا الدنيا نزول وارتحال، فرح وحزن، سعادة وشقاء، تعب وعناء، ولكن السعيد من وعظ بغيره، قبل أيام معدودة انتقل إلى رحمة الله تعالى الأب العزيز، والأديب الباحث والشاعر سليمان بن محمد النقيدان أحد رموز الأدب والتراث الشعبي في منطقة القصيم وبرحيله فقد الجميع رجلاً عُرف عنه حسُن الخلق ودماثة الأخلاق وهو رجلٌ عُرف عنه الشهامة والمروءة والكرم رجل توفرت فيه خصال قلما تتوفر في شخص في وقتنا الحاضر، عرفته رحمه الله منذ ما يقارب سبع سنوات لم أسمع منه إلا كل حسن، يُحب لغيره ما يحب لنفسه، كان خلوقاِ أمينا كانت له إبداعات وإسهامات شعبية متنوعة، وكانت له مشاركات عديدة في الصحافة السعودية والخليجية أضف إلى ذلك تأليفه كتاب )من شعراء بريدة( أعدَّ جزأين وكان في طريقه لإعداد الجزء الثالث ولكن يد المنون وأجله قد حان قبل إتمامه. ولا نقول إلا: )قدر الله وما شاء فعل( وأن من صفات المؤمن الحق الصبر عند المصائب وأن يؤمن بما يكتبه الله وما يقدره له في الحياة. وليعلم الجميع أن القلم ليعجز أن يصف ما في شعوره كله في مثل هذه المواقف وربما خانه لكن نقول كما قال عليه الصلاة والسلام «إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون». وإنا على فراقك يا أبا أحمد لمحزونون، رحمك الله رحمة واسعة وغفر الله لك وجعل قبرك روضة من رياض جناته ويلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان. )إنا لله وإنا إليه راجعون(.