هذه الأيام نزل التمر الى الاسواق وبدأ الشباب بالانتشار في كافة ربوع المملكة متخذين من بيع التمر مهنة يكتسبون بها العيش والقوت.. وفي زيارة لسوق التمر وجدنا مجموعة من الشباب الذين قدموا من مناطق مختلفة من اجل بيع التمر وتحدثنا معهم حول الموضوع. ** الشاب فواز الردادي من المدينةالمنورة يقول: انه يعمل ببيع التمر منذ ثلاث سنوات وهو ينتظر الموسم من العام الى العام ثم يبدأ بالانطلاق الى مناطق المملكة ليبيع تمر المدينة على الناس.. وقد زار الردادي غالبية المناطق حيث ذهب الى الرياض والطائف وجدةوالجوف وتبوك والقصيم وحايل وعرعر.. كل هذه الرحلات كانت على متن هذه «العراوي» كما طاب له ان يصف سيارته التي لا يمكنه الاستغناءعنها في رحلاته.. ** ولفواز ابن عم يرافقه في رحلاته الطويلة بين المناطق ويساعده على بيع التمر وقد التقينا به بعد ان وجدناه في ظل احدى الشمسيات اثناء بيع التمر بالجوف.. يقول ذيب عالي الردادي اننا نقطع المسافات الطويلة عبر ربوع السعودية الشاسعة من اجل بيع التمر ولكن اكثر ما يضايقنا في هذه المهنة هو وجود العمالة التي تسيطر على سوق التمر وتتحكم بالاسعار كيف تشاء. ** اما السيد ابو رائد فيعمل في بيع التمر هنا منذ اكثر من اربع سنوات ويحث الشباب السعودي على التوجه الى هذه المهنة لانها من المهن الشريفة علاوة على ان فيها الكثير من المكاسب الجيدة.. وحرصا منه على مهنة بيع التمر فقد احضر معه ابناءه من اجل تعليمهم واكسابهم الخبرة وحب العمل الشريف. ** كما استضافت «شواطىء» الاخ حامد عواد الزارع الذي ذكر انه قد اكتسب المهنة بالوراثة من والده الذي توفي وهو يعمل ببيع التمر ما يقارب «25» عاما متواصلة.. اما هو فله من الخبرة في هذا السوق ما يزيد على «18» عاما يقول انه يحضر التمر من مزارع المدينة المنور ويدعو الى سعودة السوق بأسرع وقت وهذه من اجل فتح المجال امام الشباب للعمل هنا مع العلم ان الكثير منهم قد حاول استئجار المباسط من المستثمر ولكنهم يواجهون العديد من الصعوبات التي تنتظر النظرة الجادة من المسؤولين.. وقال انه لا يرى ثمة فرق بين سوق الخضار الذي تمت سعودته وبين سوق التمر الذي لا تزال العمالة تسيطر عليه وتتلاعب بأسعار التمر وتوظيف الشباب بالاجر الذي لا يفي بالغرض اطلاقا.