“السوبيا” من المشروبات الشعبية الشهيرة التي ارتبطت وثيقا بشهر رمضان حتى أصبحت من المشروبات المفضلة في هذا الشهر المبارك، وعمت تلك الشهرة جميع مناطق المملكة، إلا أنها في المدينةالمنورة لها مذاقها الخاص حيث ارتبط إعدادها بأشخاص معينين بصناعتها، مما جعلهم يعرفون خارجها وجعل القادمين إليها يبحثون عن محالهم. يقول خالد الحربي إن بداية مشروب السوبيا تعود إلى عقود طويلة وتوارثته الأجيال إلا أن هناك ازديادا في أعداد من يدعون أنهم من أصحاب المهنة وأغلبهم من العمالة الوافدة التي تقوم بتجهيزها بطرق غير سليمة وفي أماكن ملوثة دون أي رقابة. وعن طريقة التحضيرتحدث يوسف عبدالوهاب، قائلا: يتم تحضير المشروب بإضافة الشعير والقرنفل والهيل، وغالبا ما يستغرق إعداده مراحل عديدة لا يجيد معرفتها غير العارفين بها، وليس بمقدور المتطفلين على هذه المهنة العريقة إجادتها جيدا، فهي تبدأ في الأصل باختيار أجود أنواع الشعير، ومن ثم طبخه جيدا، وتبريده بعد أن يفحص جيدا من الشوائب، ليضاف إليه عقب ذلك كميات من حبات الهيل”، ويشير إلى وجود أصوات تحذر من تناول السوبيا بدعوى أن لها أضرارا صحية على سلامة الإنسان، مما أسهم في انصراف بعضهم عن تناولها، ليبقى بعد ذلك مشروب السوبيا أمرا جدليا بين فريق يدعو إلى شربه، وفريق آخر يحذر منه. وتنتشر المباسط على أرصفة الشوارع لعرض كثير من الأنواع المختلفة للسوبيا، ومنها سوبيا الزبيب والشعير والتمر الهندي، وقد يضيف إليها أصحاب الخبرة والمهنة العديد من النكهات كالقرفة والهيل والصبغات الملونة.