طلب المسؤولون الكنديون الحصول على معلومات واضحة عن مصير جثمان المصورة الصحافية المستقلة زهرة كاظمي التي توفيت أثناء اعتقالها في ايران. وكانت زهرة كاظمي «54 عاماً» التي تحمل الجنسيتين الايرانية والكندية توفيت أثناء اعتقالها بسبب التقاطها صورا للمحتجين أمام سجن ايفين شمال طهران. واعتقلت في 23 حزيران يونيو وأعلنت وفاتها الجمعة الماضي. وكانت والدة زهرة كاظمي التي تعيش في ايران سمحت بدفن ابنتها في ايران الا ان نجل المصورة ستيفان هاشمي الذي يعيش في كندا يرغب في إعادة جثمان والدته إلى كندا لتشريحه. وقال رينالد دويرون المتحدث باسم الشؤون الخارجية الكندية «لا نعلم ما إذا كان قد تم دفن الجثة لان المعلومات التي نتلقاها متضاربة». وتصر كندا على إعادة جثمان كاظمي بناء على رغبة نجلها . وكان هاشمي «26 عاماً» انتقد في مؤتمر صحافي السلطات الايرانية وقال انها «ضغطت» على جدته لتوافق على دفن والدته. وقال ان جدته كانت تحثه حتى يوم السبت على «إعادة الجثمان» إلى كندا. وأفاد هاشمي انه منذ ذلك الحين لم يستطع الاتصال بجدته. وقال دويرون «نحن على اتصال مع الحكومة الايرانية لنحدد مكان الجثمان». وسلم السفير الكندي في ايران فيليب ماكينون رئيس البرلمان نسخة عن الرسالة التي كتبها هاشمي والتي طلب فيها إعادة جثة والدته لتشريحها وإزالة أي غموض حول سبب وفاتها. وتقول السلطات الايرانية ان كاظمي مرضت أثناء قيام رجال وزارة الاعلام بالتحقيق معها ثم نقلت في 26 حزيران يونيو إلى المستشفى حيث توفيت الجمعة بعد إصابتها «بجلطة دماغية». ويعتقد هاشمي ان والدته توفيت تحت التعذيب . وقال دويرون ان مسألة امتلاك كاظمي للجنسيتين الكندية والايرانية لا علاقة له بالقضية وأضاف «بالنسبة لنا فهي كندية». وكان الرئيس الايراني محمد خاتمي أعرب يوم الأحد عن «أسفه وقلقه» بسبب وفاة كاظمي وأمر الحكومة القيام ب«تحقيق سريع وشامل لإزالة الغموض» عن الحادث.