قال نائب وزير الخارجية الإيراني غليامالي خوسرو أثناء زيارته لموسكو أمس إن طهران تحبذ توقيع بروتوكول يسمح للمفتشين الدوليين بالقيام بعمليات تفتيش أكثر صرامة لمنشآتها النووية. إلا أنه اعتبر أن التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوقف على توضيح حقوق الموقعين على البروتوكول. ونقلت وكالة "أنترفاكس" الروسية للأنباء عن خوسرو قوله: "نحبذ توقيع البروتوكول، لكننا نعتقد بأن حقوق إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن توضّح". ويحض المجتمع الدولي طهران على أن تكون أكثر انفتاحاً حول برنامجها النووي ويدعوها إلى التوقيع على بروتوكول إضافي ملحق بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية يسمح لمفتشي الوكالة الدولية بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئة. وفي الوقت الحاضر فإن إيران غير ملزمة سوى بقبول عمليات تفتيش يرتّب لها مسبقاً لمواقع أعلنت عنها. اوتاوا تطلب توضيحات من جهة أخرى، طلبت كندا الحصول على معلومات واضحة عن مصير جثمان المصورة الصحافية المستقلة زهرة كاظمي 54 عاماً التي تحمل الجنسيتين الإيرانية والكندية التي توفيت أثناء اعتقالها في إيران لالتقاطها صوراً للمحتجين أمام سجن إيفين شمال طهران. واعتقلت كاظمي في 23 حزيران يونيو وأعلنت وفاتها الجمعة الماضي. وسمحت والدتها التي تعيش في إيران بدفن ابنتها في بلدها، إلا أن نجل المصورة ستيفان هاشمي الذي يعيش في كندا يرغب في إعادة جثمان والدته إلى كندا لتشريحه. وقال رينالد دويرون المتحدث باسم الشؤون الخارجية الكندية: "لا نعلم ما إذا كانت الجثة قد دفنت لأن المعلومات التي نتلقاها متضاربة". وتصر كندا على إعادة جثمان كاظمي بناء على رغبة نجلها. وكان هاشمي 26 عاماً انتقد في مؤتمر صحافي السلطات الإيرانية وقال إنها "ضغطت" على جدته لتوافق على دفن والدته. وأضاف أن جدته كانت تحضه حتى يوم السبت على "إعادة الجثمان" إلى كندا. وسلم السفير الكندي في إيران فيليب ماكينون رئيس البرلمان نسخة عن الرسالة التي كتبها هاشمي والتي طلب فيها إعادة جثة والدته لتشريحها وإزالة أي غموض عن سبب وفاتها. وتقول السلطات الإيرانية إن كاظمي مرضت أثناء قيام رجال وزارة الإعلام بالتحقيق معها ثم نقلت في 26 حزيران إلى المستشفى حيث توفيت بعد إصابتها "بجلطة دماغية". لكن هاشمي يعتقد بأن والدته توفيت تحت التعذيب.