«الاستثمار العالمي»: المستثمرون الدوليون تضاعفوا 10 مرات    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    رئيسة (WAIPA): رؤية 2030 نموذج يحتذى لتحقيق التنمية    سعود بن مشعل يشهد حفل "المساحة الجيولوجية" بمناسبة مرور 25 عامًا    السد والهلال.. «تحدي الكبار»    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    أمطار على مكة وجدة.. «الأرصاد» ل«عكاظ»: تعليق الدراسة من اختصاص «التعليم»    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    إسماعيل رشيد: صوت أصيل يودّع الحياة    من أجل خير البشرية    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    في الشباك    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    قمة مرتقبة تجمع الأهلي والهلال .. في الجولة السادسة من ممتاز الطائرة    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    نائب أمير الشرقية يكرم الفائزين من القطاع الصحي الخاص بجائزة أميز    ألوان الطيف    ضاحية بيروت.. دمار شامل    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    حكايات تُروى لإرث يبقى    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    نقاط شائكة تعصف بهدنة إسرائيل وحزب الله    أهمية قواعد البيانات في البحث الأكاديمي والمعلومات المالية    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    تطوير الموظفين.. دور من ؟    السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي    قصر بعظام الإبل في حوراء أملج    كلنا يا سيادة الرئيس!    القتال على عدة جبهات    معارك أم درمان تفضح صراع الجنرالات    الدكتور ضاري    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    صورة العام 2024!    ما قلته وما لم أقله لضيفنا    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    وزير الخارجية يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف النار في غزة ولبنان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    أمير الشرقية يستقبل منتسبي «إبصر» ورئيس «ترميم»    الوداد لرعاية الأيتام توقع مذكرة تعاون مع الهيئة العامة للإحصاء    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الأهل والأقارب أولاً    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل ل « واجهة ومواجهة » 1 /3
المناطق تحتاج إلى مرونة إدارية ومالية وتنظيمية مجالس المناطق ليست شكلية وتنقصها بعض الصلاحيات مياه حائل وصرفها الصحي في أولويات وزارة المياه..
نشر في الجزيرة يوم 13 - 07 - 2003


إعداد وحوار:إبراهيم بن عبدالرحمن التركي
متابعة:علي سعد القحطاني
تصوير:فتحي كالي
(1)
** أما الواجهةُ
* فحاكمٌ إداري جاوزتْ خبرتُه «ربع قرن»..
قرأ فيها «الواقع».. وتفاعل مع «الوقائع»..
**
** وأما المواجهة
فإبحارٌ في أعماق.. وتطوافٌ في آفاق.. واستنطاق لما لم تقله التقارير والأوراق.. وحملته المآقي والأحلام والأحداق.. !
* * *
(2)
** يرى «الصوت«في «الصمت»
و«الوهج» في «الظل»..
و«القرار» بالتنفيذ...
و«الحكم «بعد»المداولة».. !
* * *
(3)
** مرتْ شهور
بين بعثِ الأسئلة
والإذنِ باللقاء
وإذْ تم الحوار «المباشر»
فقد جرى تجاوز «المكتوب»
والخروج على «النص»
وحدد للقاء «ساعة إلا ربعاً»
بالتحديد
فلم نطلب «التمديد»
** وحصلنا على «المزيد»
* * *
(4)
** أكثر من «ساعتين»
في
حوارٍ «تلقائي».. «مريح»..
لم يسعَ إلى «المديح»..
ولم يُؤْلمه «التجريح»..
فقد قرأ كل ما يُقال..
فلم يطربْ لثناء «مصلحي»..
ولم يزعْجه نقدٌ «منهجي»..
ولم يأبه باتهامٍ غير موضوعي..
أو
صخبٍ صوتي..
** *
(5)
الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز
أمير منطقة حائل
في
الواجهة
ومع المواجهة
حائل.. الكرمُ دائماً
عزوف
** في البدء سؤال مهم حول «عزوفك» عن الظهور «الإعلامي».. على شكل «حوار» وليس من خلال المناسبات الرسمية..؟
- أعتقد أن الناس بدأت تمل من الكلام، ولا استغرب أنهم يقرأون العناونين ولا يقرأون التقارير والتفاصيل ومن خلال صحيفة واحدةٍ مفضلة أو صحيفتين على الأكثر.. أنا عشت في منطقة مكة المكرمة مدة طويلة وكل وسائل البروز «الإعلامي» تهيأت لي.. لكني أبحث عن بروزٍ آخر يمثل تحدياً كبيراً وهو الوصول إلى حلول مشكلات الناس على قدر المستطاع..
موقف
* إذن.. هو موقف..؟
- ليس موقفاً وإنما اقتناع شخص فإذا كان المسؤولون والصحفيون يعتقدون أن مصداقيتهم من الممكن ترسيخها عبر اللقاءات الصحفية والمقابلات التلفزيونية بغض النظر عن مضمونها فإنهم لا يعرفون أن المواطن السعودي قد تعدى تلك الحقيقة وأصبح يبحث بين السطور عما يهمه ويؤثر في حياته ولا يقتنع بالتعبير والإنشاء..
لغة
* ألا تلاحظ أن لغة الإعلام اختلفت وبالتالي احتجنا أيضاً إلى اختلاف الخطاب.. يعني.. الظهور الإعلامي الذي تحدث عنه سمّوك سواء حينما كنت في إمارة منطقة مكة أو حتى في المناسبات التي تشهدها إمارة منطقة حائل.. هذه أشياء رسمية ويمكن أن تبرز بشكل رسمي ولغة رسمية وخطاب نمطي معتاد.. لكن حديثي الآن هو عن لغة الإعلام.. لغة المسؤول البسيطة التي تخاطب الناس مباشرة وتتوحد معهم في إطار من الشفافية والصراحة والوضوح تتناسب مع ما هو مطروح عبر «المنتديات» و«الفضائيات»..؟
- ما أشرت إليه -أخ إبراهيم- مهم جداً.. وزملائي في إدارة العلاقات العامة يعرفون أنني لا أحب الأساليب الرسمية في الأخبار التي تهتم بالبهرجة.. وتركز على الشكليّات.. لكن إذا صار لدينا مشروع توظيف حكومي أو مشروع تطوير تنموي عبر أخبارٍ حقيقية يلمسها الإنسان فإن هذا هو ما نسعى إلى نشِره ليستفيد الناسُ من آثاره.. أنا وأنت لدينا مسؤوليات محددّة وإذا كنا لا نتكلم في مجالنا وبشكل مقنع فإننا لا نتحدث باسم أحد، يجب أن تتحدث باسم مسؤوليتك بقدر ما تستطيع..
انفتاح
* وخصوصاً في إطار المتغيّرات الإدارية والإعلامية..؟
-الحمد لله- بلادنا تمر -الآن- بفترة ممتازة جداً من الانفتاح، القيادة توجهها واضح، وما حصل في الأيام الأخيرة من الخطوة المباركة في الحوار الوطني الشامل يبشر بخير.. إن شاء الله.. ويا أخي.. الاستنارة بآراء الناس نهج ليس موجوداً من الآن، بل إنه من القدم مثلما تعرف.. ومثلما تحدث أبوك أو جدك عن مجالس الملك عبد العزيز وهذا فعلاً ما نطلبه وهو «التطور التدريجي وليس «التطوير المفاجئ أو الانفتاح غير المدروس..
تغير
* إذن.. نتفقُ على أن التغيّر الحاصل إيجابي لكنه لا يكفي..؟
- أنا سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل وأنا مواطن -كذلك- ولي أولاد ولي بنات ويهمني مستقبل البلد، والمملكة ملأى بالمثقفين والمثقفات الذين تجذب انتابههم بالموضوعية والمباشرة والمكاشفة والتواصل الصريح مع الاحترام التام.. وولي الأمر ولاّنا مسؤولية غير سهلة، والمهم كيف تستطيع اجتذاب الشريحة المهمة ممن تبوأوا المناصب الفاعلة.. اليوم الناس أصبح عندها من الوعي.. ما يجعلها تبحث عن المسؤول الذي يستطيع أن يتكلم في همومها، الناس تريد تحديد «ماذا عملت بالضبط»..؟ ولا تبحث عن تقرير خلف تقرير خلف تقرير، لدينا الآن تحد كبير، وأنا على الإنترنت دائماً وأتابع «الفضائيات»الغث فيها والسمين، ولا يمكن أن يحدث صدى لشيء إذا لم يكن له معنى، أي يجب أن تكون قادراً على الدفاع عن مشروعك وإثبات مصداقيتك وإلا يصبح حديثك كلام جرائد «مع احترامي» ورداً على سؤالك لقد خطونا خطوة شجاعة وقوية بفتح باب الحوار وأنا من المؤيدين للإسراع فيه واستمراريته..
إزعاج
* لكن ألا تزعجك الآراء التي تأتي عبر المنتديات والفضائيات وبقية الوسائط غير الرسمية وقد يكون فيها نقدٌ غير منطقي ولا تستطيع أن ترد عليه عبر الإعلام الرسمي، أليست هذه إشكالية أمامك..؟
- أنا أعتقد أن هذا يصب في نفس الكلام الذي قلناه، وأنا أتطلع إلى اليوم الذي تصبح فيه القناة الإعلامية الرسمية أهم من القنوات الفضائية، ومن شبكات الإنترنت حين تعم المباشرة والصراحة والمكاشفة التي ستلغي «الإشاعات» و«الاتهامات» التي نسمع عنها كل يوم، اليوم لا تستطيع ولو أردت.. ولو صرفت ميزانية المملكة كلها لكي تتحدث مع كل إنسان يتكلم عن المملكة بشكل غير موضوعي، أما النقد الموضوعي فيجب أن نستفيد منه، ولن يصح إلا الصحيح في النهاية..
اطمئنان
* تتحدث بلغةٍ مطمئنة عن اليوم والغد..؟
- بالتأكيد.. فالمملكة صرفت على عقول أبنائها «المليارات»، وأرسلنا الشباب بمئات الآلاف إلى جامعات العالم، وصرفنا على جامعاتنا المليارات وهذا والله لا أقوله مجاملة، لكن من الصعب جداً أنك لا تتبنى خطاباً جديداً يتمشى مع التطور الذي خلقته أنت للناس، المملكة العربية السعودية بذلت لكي تعطي الشعب السعودي حقوقه مما أمكن يا أخ إبراهيم- من تأكيد قيم التفكير والتحليل، والنقد .. وهامش الدعاية ضاق الآن، والقضية ليست قضية.. (سعود) يقول أو (فلان) يقول، والأمر في العالم كله اختلف، وربما لا تتصور سعادتي بما حصل من حوار وطني قاده - بحكمته - سمو الأمير عبد الله سلمه الله وجزاه خيراً- حين فتح مجال المكاشفة بين كافة شرائح المجتمع وانتماءاته وأعراقه ومذاهبه.. نحن بلد واحد وإذا لم نتحدث مع بعض -الآن- فقد يأتي يوم من الأيام -لا قدر الله- لا ينفع معه الحديث، ففتح الإعلام مطلب.. وليس معنى ذلك أن تجعل قربك من الإعلام وسيلة لإكثار الكلام.. ولكنني لست مطمئناً لدرجة الغفلة ومتفائل باستمرارية المكاشفة والشفافية وأن نكون أمة قادرة على استيعاب اختلافات وجهة نظر الآخر بشكل متحضر..
حوار
* طيب - طال عمرك- في مثل هذا الحوار الوطني أو المنتدى الجميل -كما وصفته- ألا يرى سموك أهمية نقله من القاعات المغلقة إلى الساحات المفتوحة وإلى الجماهير حتى يشاركوا في هذا الحوار..؟
- أنا أؤيد مشاركة الجماهير في أي حوار ولكن يجب أن يكون ذلك عبر مشروع وطني مدروس يعتمد على جدول زمني واقعي يأخذ في الحسبان خصوصيات المجتمع وتركيبته والتدرج العقلاني حتى الوصول إلى مشاركة جماهيرية كاملة..
حوار
* هذا حوار بين الناس.. فماذا عن الحوار مع المسؤولين..؟
- بصفتي حاكم منطقة وكنت في منطقة مكة المكرمة لمدة أربع وعشرين سنة أي أن لي الآن أكثر من ربع قرن وأنا أعمل في الدولة وجدت أن تسعين في المئة من المشكلات ومن المفاهيم تتغير حين لا تكون هناك فجوة بين المواطن والمسؤول بل تواصل، ولذا يجب أن نوسع قاعدته، يوجد ناس كثيرون يأتون ويقولون لي: أين يمكن أن نراك، أنا أريد مقابلتك، مع أني أداوم في الإمارة كل يوم ولدي مجلس مفتوح يمكن لمن شاء الحضور إليه والتحدث فيه وعرض ما يراه من مشكلات واقتراحات.. لكن المشكلة في الجيل من الثلاثين وخمس وثلاثين سنة وأقل إذْ صار لديهم شبه إحساس باستحالة رؤية الأمير أو الوزير.. يا أخي نحن «ربع» نجلس معاً، ونأكل معاً، ولم يتغير شيء فيما عدا بعض مسائل «البروتوكول»، بسبب تغير الأوضاع، وكثرة الناس مما أوجب خلق آليات مختلفة، لكن أنا يؤلمني -يا إبراهيم- أني أرى بعض الناس يحسون أن لقاء الأمير مشكلة، وتحتاج إلى معجزة أو وساطة لتقابله..
آليات
* ألا يزعجك - مع اختلاف الآليات التي تحدثت عنها، وضرورة وجود آليات عمل جديدة- أن يأتي شخص لا تُحلُّ شكواه أو مظلمته إلا عند الحاكم الإداري.. عند سعود بن عبد المحسن شخصياً.. ألا يعني هذا أن لدينا خللاً إدارياً في المستويات التنظيمية الأقل..؟
هل من الضروري فعلاً مع اختلاف الوقت وكثرة الناس، أن نظل على أسلوب «المعاريض»التي تقدم إلى الأمير بنفسه.. مما لا يتنافى -بالطبع- مع سياسة الباب المفتوح التي يطالب الجميع باستمرارها..؟
- من خبرتي يا إبراهيم أنه لا يقل عن ثمانين في المئة من المعاريض أساساً ليس لها داع وأكثرها أساساً في الحقيقة محلولة عبر الأنظمة والتعليمات والشرع المطهر والحمد لله، فالأمور في هذه واضحة، أما عشرون في المئة من المعاريض -وقد تقل إلى نسبة ضئيلة لا تتجاوز اثنين في المئة- فهي مهمة وذلك لأنها تجعل مساءلة المسؤولين الآخرين واردة بمعنى أن المواطن يستطيع أن يصل لأكبر مسؤول في المنطقة مما يجعل المسؤولين الآخرين يضربون حساباً لذلك وهذا ينطبق علينا نحن لأن أبواب من هم أكبر منا مسؤولية أيضاً مشرعة وأنا أوافقك القول أنه يجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ودعمه وإعطاؤه الصلاحيات بحيث يقضي أمور الناس بدون الرجوع إلى أمير المنطقة..
متغيرات
* في ظل ما أشرت إليه.. ما الذي تحتاج إليه (الإدارة المحلية) في ظل المتغيرات الإدارية الكبيرة التي تشهدها المملكة..؟
- الإدارة المحلية تحتاج إلى أن ترتقي إلى طبيعة المرحلة التي نمر بها، وأن تستجيب للتطورات التي طرأت على مجتمعاتنا مع إدخال التقنيات الحديثة وتحقيق تطلعات الناس..
وزارة
* ماذا عن فكرة إنشاء وزارة خاصة بالحكم المحلي..؟
- أعتقد أن تطوير القطاعات في المناطق، وإعطاءها صلاحيات أكبر، ومرونة في تطوير العمل وتطوير الجانب الإداري والمالي في هذه القطاعات هو الخطوة الأولى التي تسبق هذه الأفكار وغيرها، ودراسة مثل هذه الأمور يرجع إلى الجهة المختصة وتحديداً اللجنة العليا للتنظيم الإداري برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله..
موازنة
* تطرح بين فترة وأخرى فكرة وضع «موازنات» خاصة بالمناطق بحيث تعطى مرونة إدارية ومالية في تنظيم الإيرادات والمصروفات..؟
- هذه فكرة جيدة وتؤدي إلى مرونة إدارية ومالية لتوزيعها من قبل مجالس المناطق وفق أولويات الخدمات.. وفي نفس الوقت تضع السلطة المحلية أمام مسؤولياتها وتظهر سلبيات تلك السلطة وتجعل ولي الأمر في وضع أحسن لمحاسبة المقصرين.
تنسيق
* كيف ترى مستوى التنسيق مع الإدارات الأخرى (بمنطقة حائل) المرتبطة تنظيمياً بأجهزة مركزية في الرياض..؟
- الحقيقة أن مستوى التنسيق يتم بشكل جيد، إلا أن هذا الارتباط بالأجهزة المركزية يسبب بعض الازدواجية وعدم المرونة في العمل لتحقيق بعض المشاريع أو تطوير العمل الإداري والخدمي بالمنطقة.
تقصير
* في ظل امتداد مسؤوليات الحاكم الإداري.. كيف يتعامل سموكم مع تقصير مصدره إدارات ذات مرجعية تنظيمية أخرى مثل : التعليم والصحة والزراعة..؟
- لا نسمح بذلك ونحن دائماً حريصون على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين من خلال القطاعات الخدمية بالمنطقة تحقيقاً لتوجيهات ولاة الأمر.. وإذا كان التقصير مصدره ضعف الإمكانات الإدارية والمالية فإننا نحاول جاهدين مع المعنيين بالمنطقة والجهات المرتبطة بها لتدارك ذلك، أما إذا كان التقصير ناتجاً عن إهمال أو عدم حرص على تأدية العمل على الوجه المطلوب فهذا غير مسموح به وتتم معالجته حسب الأنظمة التي تؤكد على أن تؤدى الأعمال بالشكل الأمثل وأن يحاسب المقصر، وقد تم تشكيل لجنة برئاستنا ضمن لجان مجلس المنطقة بمسمى لجنة التطوير الإداري مهمتها رفع المستوى الإداري في المنطقة، وتم التنسيق مع أصحاب المعالي الوزراء المعنيين وكذلك مع مديري القطاعات الحكومية بالمنطقة لبدء اللجنة لمهامها..
إضافة
* سأعود إلى هذه «اللجنة»فيمابعد.. لكن الناس يتساءلون: ما الذي اضافته مجالس المناطق..؟
- أضافت إيجاد آلية فعالة لتطوير القطاعات الخدمية من خلال مناقشة أوجه القصور وإيجاد الحلول لها واقتراح المشاريع ذات النفع العام والتي يرى أعضاء المجالس أنها تحقق خدمة متميزة للمواطن وتطوير المنطقة..
حاجة
* وما الذي تحتاج إليه..؟
- تحتاج مجالس المناطق إلى إعطائها صلاحيات أوسع في المجالات التنظيمية والمالية للخروج بقرارات ذات تأثير مباشر في تحسين مستوى الخدمات بالمنطقة..
شكل
* في ظل الإجابتين السابقتين وبصراحة يا أبا فيصل يبدو (مجلس المنطقة) شكلياً لا دور له من النواحي التنظيمية والإدارية والمالية ولا يخرج بقرارات ذات تأثير مباشر في وضع المنطقة أو على مواطنيها..؟
- الحقيقة أن مجلس المنطقة ليس شكلياً بل هناك دراسات قام بها أقرت ورفعت إلى جهات الاختصاص، والخلل ليس في مجالس المناطق وإنما في قلة صلاحياتها خصوصاً المالية والإدارية..
إحساس
* لكن المواطن لا يُحسّ بهذا الدور..؟
- قد لا يشعر المواطن بالدور الذي يقوم به المجلس وذلك راجع إلى أن المجلس جهة غير تنفيذية علماً أن الكثير من المشروعات درست وأقرت من قبل المجلس وتوبعت حتى اعتمدت في الميزانيات السابقة والحالية..
خدمات
* إذن لنأخذ بعض هموم المواطنين في حائل حيث تشكو الخدمات الصحية في حائل من كثير من المشكلات والقصور.. ما الذي عمله أو يرى سموكم ضرورة عمله عاجلاً..؟
- الخدمات الصحية بحائل هاجس الجميع، والكل يطمح إلى رفع خدمات هذا القطاع لأن الصحة والتعليم من أهم الخدمات التي يجب أن تكون على أفضل وجه، ولقد اعتمد هذا العام ولله الحمد مستشفى بحائل بسعة 300 سرير بتكلفة 170 مليون ريال كما اعتمد إنشاء مستشفيات ببعض المحافظات والمراكز، وتم استكمال ما هو تحت التنفيذ حيث اعتمد مستشفى محافظة الشنان بسعة 50 سريراً بتكلفة 22 ،5 مليون ريال وكذلك مستشفى محافظة الغزالة بسعة 50 سريراً بتكلفة 22 ،5 مليون ريال واستكمال ما هو تحت التنفيذ مثل مستشفى موقق بسعة 50 سريراً بتكلفة 22 ،5 مليون ريال، وكذلك جرى استكمال المرحلة الأولى من مستشفى الولادة وبدأ العمل في العيادات الخارجية من 1/5/1424ه ويجري استكمال البقية على مراحل، وما زالت المنطقة بحاجة إلى تطوير هذا الجانب لكي تصل هذه الخدمة لجميع المواطنين بالمنطقة وهذا ما يحقق تطلعات ولاة الأمر..
إحصائية
* إذن مشروعات الصحة في حائل تشير -في نظرك- إلى جهود ممتازة في هذا الإطار..؟
- نعم حيث تصل التكاليف الإجمالية إلى أكثر من ثلاثمائة وأربعة وستين مليون ريال، لكن الصحة يا إبراهيم ليست أَسرّة مستشفياتٍ فقط بل هي -قبل ذلك- بيئة ووعي وثقافة وماء، ومن الأمور المطمئنة ما لمسته من معالي وزير الصحة حين زار منطقة حائل (وهي أول منطقة يزورها بعد تعيينه) حيث أكد عنايته باحتياجات المنطقة مما نشكره عليه ونقدره له..
صرف
* يئن الناس من الشكوى حول الصرف الصحي وطفح المياه في بعض جهات حائل.. هل من حل..؟ ومتى..؟
- هذا صحيح.. تعاني المنطقة من قصور في هذا المجال، والمشروع الحالي الذي تحت التنفيذ لا يفي باحتياجات المنطقة، ونحن متابعون لهذا الجانب، ونأمل أن يأتي اليوم الذي تكتمل فيه مشاريع الصرف الصحي في المنطقة.. وأنا على اتصال دائم مع الدكتور غازي القصيبي ووعدنا خيراً ونحن نثق في كلمته وسوف تطور إن شاء الله خلال السنة القادمة وأشير هنا إلى أن معالي الأخ الدكتور غازي القصيبي سوف يزور حائل خلال الأسبوعين القادمين لتدارس أمور المياه ووضع حلول لها إن شاء الله..
مياه
* ماذا عن مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب كيف تراها..؟
- الواقع أن نقص مياه الشرب مشكلة عالمية، والمملكة ممن يعاني ذلك ومنطقة حائل لا شك تعاني من نقص المياه كماً ونوعاً حيث إن شبكة المياه الحالية لا تغطي المدينة والقرى التابعة، وهناك تنسيق مع وزارة المياه ممثلة بمعالي الوزير لايجاد حلول في هذا الشأن والتي تأمل من خلالها أن توضع منطقة حائل في أولويات برامج وزارة المياه.. وفي أولويات المشاريع..
* سوف نكمل حديث المياه في حلقة الأسبوع القادم بحول الله - كما تريدون ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.