قال الادعاء في محاكمة المتهمين في تفجيرات جزيرة بالي الاندونيسية أمس الخميس ان مشتبها به رئيسيا في العملية تلقى أموالا من الخارج من اجل عمليات في اندونيسيا تقوم بها الجماعة المتشددة التي تنشط في المنطقة. وقال المدعي نيومان ديلا ان الماليزي وان مين وان مات المسؤول المزعوم للشؤون المالية للجماعة اعترف بتقديم عشرة آلاف دولار و200 ألف بات «4800 دولار» الى مخلص لقيامه بعمليات في اندونيسيا. ومخلص من المشتبه بهم في التفجيرات التي وقعت في أكتوبر تشرين الأول وأسفرت عن سقوط أكثر من 200 قتيل. ويقول مسؤول في المخابرات ان الجماعة المتشددة كانت تخطط لهجمات في كل أنحاء جنوب شرق آسيا وانها لها صلة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وأضاف ديلا ان وان مين الذي اعتقل في ماليزيا في سبتمبر أيلول الماضي «كان يعتقد ان هذه الأموال كانت ستستخدم في تنفيذ عمليات باندونيسيا». وكان هناك قبل ذلك ذكر لصلة الماليزي بالتمويل في هذه القضية ولكنها لم تبحث بالتفاصيل أمام المحكمة. وتردد ان مخلص «43 عاما» أرسل أموالا نقدية الى الذين شاركوا في مؤامرة بالي. وذكر الادعاء أن وان مين قال انه لم يشارك في تنفيذ أو التخطيط لتفجيرات بالي ولكنه كان يعتقد انها ربما تستهدف الاجانب. وكان أغلب ضحايا التفجيرات من السائحين الأجانب الاستراليين على وجه الخصوص. وتليت أقوال وان مين في محاكمة أمام سامودرا «33 عاما» وهو خبير الكمبيوتر المتهم بالمشاركة في التآمر والتنظيم والتنفيذ لجرائم ارهابية مثل مخلص. ويمكن ان يواجه الاثنان عقوبة الاعدام في حالة ادانتهما. ومخلص هو رئيس العمليات المزعوم للجماعة المتشددة ويقول الادعاء انه كان مسؤولا بصفة عامة عن التفجيرات في حين ان سامودرا هو الذي أدار العملية ميدانيا. وتراجع مخلص عن الأقوال التي أدلى بها للشرطة والتي اعترف فيها بدوره في العملية وقال انه أدلى بها تحت الاكراه. والاثنان من بين 30 متشددا اعتقلوا فيما يتعلق بتفجيرات بالي. وأرجئت المحاكمة حتى 6 يوليو تموز.