عندما كتب الأبطال مجدهم بمداد الدم الزاكي تحت عزف الرصاص كان من الواجب علينا أن نسطر هذا المجد بمداد من الدمع وشتان ما بين المدادين. أصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي إدارة مرور العاصمة المقدسة ترجمت أحاسيسهم ومشاعرهم بهذه القصيدة: وانقض كالنجم لا خوفاً ولا وجلا لكنما النجم في عليائه أفلا لما رأى الشر قد هاجت شراذمه سعى إلى الموت كالبركان مشتعلا فسطرت روحه الشماء ملحمة يبقي صداها على أيامنا زجلا في مكة عطر البطحاء من دمه لما دعته غدات البين ما بخلا فجاد بالروح مسروراً وحق له لبى نداء اله البيت وامتثلا وراح ينثر مجداً لا مثيل له حاكا بفعل يديه الشمسا أو زحلا الموت حق وكل الناس راحلة فكم على الأرض ممن قبلنا رحلا كم راحلٍ صار بطن الارض يلعنه وهلل الكون من فقداه واحتفلا وراحلٍ تبكي الغبراء طلعته ذكراه تبنى على تاريخنا حللا وها أنا اليوم ابكي من وهبت له عهد الصداقة لا زوراً ولا خطلا تبكي الجموع أبا وضاح يوم غدا تحت الجنادل بالاكفان مشتملا تبكي البطولة يوم الزوع فارسها وزلزلت من بكاها السهل والجبلا يبكي المرور اريبا قائدا فطنا قد كان طرفي به من قبل مكتحلا وودعت ثورة الاخلاق صاحبها لما توارى عن الانظار وارتحلا يا ياسر ما عساني ان أقول إذا كان المصاب على أرواحنا جللا يا فارسا في سماء المجد معذرة فليس كل جوادٍ في الوغى صهلا استصرخ الشعر لكن لا حياة به خارت قوافيه عجزاً وانزوى خجلا مصائب الدهر قد اعيت بلابله وروضه الباسق الفتان قد ذبلا ولست انسى حبيبا مات مبتسما كأنه سر لما عانق الاجلا ودعت فهداً وقلبي لا قرار له وقد تحدر دمع العين وانهملا قبلت ابنيه في المعلاة فانتفضت روحي وحل عليها الحزن وانسدلا قرأت في ناضريهم كل مبكية كانت لكل فؤاد حانيا رسلا سألت قلبي اليس اليتم كارثة فجاوب القلب من خلف الضلوع بلا وللطوارئ ابطال نتيه بهم يوم الكريهة كانوا الحمل والجملا وقفت عند ضريح الراحلين أسى ولست أول خل يبكي الطللا ادعو الرحيم ودمع العين منسكب وليس يصرم من ناجاه وابتهلا يارب ضيفاك قد كلت رواحلهم فاجعل لهم في اعالي خلدك النزلا واجبر بكسر ذويهم انهم فجعوا إذ انت أكرم من أعطى ومن سئلا حسب الشهادة جبر فالعزاء بها كذاك نحسب من في الله قد قتلا يارب هذي فلول الشر قد ظهرت تبغي الفساد بأهل الأرض والوجلا السافكون دماء الابرياء على بطحاء مكة ارهابا بها انسجلا الطاعنون بسيف الغدر اضهرنا الجالبون علينا الخيل والرجلا بثوا بمكة مأساة مروعة وجرح طيبة منهم بعدُ ما اندملا وفي الرياض ضحايا قد اناخ بهم ظلم البغاة وهاج الشرق منذهلا يا موطني عشت في أمن وفي دعة كساك ربك من نعمائه حللا فاهنأ عليك امان الله يا وطني في ظل من أمن الحجاج والسبلا تفديك أمة خير الناس قاطبة إذ اسكنوا حبك الأرواح والمقلا أليس فوق ثراك الحر قبلتهم وفي وهادك وحي الله قد نزلا وانت عين معين فيهم انبجست ووبل خير على أوطانهم هطلا فإن أتاك عقوقا من بنيك فلا تأسى على طغمة الشذاذ والجهلا اعزك الله إذ طبقت منهجه هي الشريعة لم ترض لها بدلا فلتقبلي يا منار الأمن قافيتي فأجمل الشعر شعراً وافق العملا ولتعذريني إذا خان القريض فمي فالخطب اسكت من مأساته دولا لو دولة الشعر دانت لي محافلها لضمت في معصميك الحل والحللا هذا انين فؤادي بل ونبض دمي فما وجدت لمثل ودادنا مثلا وان تمنيت لو ان المداد دم (يؤمل المرء ما لم يبلغ الأملا) الله أكبر كم في الخطب من منح وفي الحوادث تذكار لمن عقلا سطرت شعري تراتيلا منغمة حبا لنجمين منا عندما افلا