لاشك ان التفجيرات الارهابية الاخيرة في الرياض احدثت هزة عنيفة في وجدان الشعب السعودي خاصة والاسلامي عامة لما لها من اثر كبير في التخريب والفساد في البلاد..! فما هو الدافع وماهي الاسباب والمبررات لدى هؤلاء القائمين بالتفجيرات فأياً كانت الاسباب والمبررات فهي لن تشفع لهم فعلهم الارهابي الشنيع. فماذا خلفت تلك التفجيرات؟ اشلاء بشر متناثرة.. جثث محترقة.. اطفال يتامى.. ارامل.. ثكالى.. اعاقات.. ناهيك عن الاضرار النفسية والاقتصادية. وان ماتمر به البلاد الاسلامية عامة وبلادنا خاصة من احداث متتابعة وتداعيات متلاحقة نتيجة الحوادث في البلدان المجاورة وكذلك مايلقى عبر وسائل الاتصال والاعلام من افكار هدامة ومفاهيم مغلوطة وآراء منكوسة. كل ذلك واكثر منه يحتم على المسلمين عموماً وشبابهم خصوصاً الالتفاف حول العلماء الذين اظهرت التجارب صدقهم واوضحت الاحداث علمهم وابانت التقلبات رسوخهم ونبوغهم في العلم، العلماء الذين يزنون الامور بميزان الشرع الحنيف الذي جاء بجلب المصالح ودفع المفاسد، هؤلاء هم العلماء الذين يجب على شباب الامة اليوم ان يلتفوا حولهم ويصدروا عن رأيهم واجتهادهم ويعرضوا ما لديهم من مشكلات وتأويلات عليهم ليبينوا الحق فيها. ان من قاموا على ارتكاب هذه العمليات الارهابية بدعوى انهم يدافعون عن الدين ورفع رايته فهذه ادعاءات باطلة لاتمت الى الشريعة الاسلامية بصلة، فهذه عمليات ارهابية راح ضحيتها اناس ابرياء من اطفال ونساء وغيرهم ولو كانوا اناس كفار فهم معاهدون حسب رأي هيئة كبار العلماء. ولاشك ان حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الداخلية وتحت قيادة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله حريصة كل الحرص على امن الوطن والمواطن ولاترضى بأي شيء يمس كرامة المواطن السعودي. وانني عن نفسي اشجب واستنكر ماحدث من عمليات ارهابية في مدينة الرياض وادعو الله تعالى ان يحفظ بلادنا من كل سوء ويحميه من حقد الحاقدين وعبث العابثين.