في حادث مؤسف وقع يوم الثلاثاء الموافق 26/3/1424ه فقدنا عالما جليلا وزميلا عزيزا غاليا إنه الشيخ الفاضل عبدالله بن إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم الجلهم فكان لفقده رنة حزن وأسى لما كان يتمتع به من أخلاق عالية وصفات جليلة أمضى حياته في العلم معلماً وتعليماً. ولد فقيدنا في عنيزة سنة 1350ه وتلقى تعليمه في مدرسة ابن صالح بعنيزة وتخرج من المتوسطة فسافر إلى مكة من أجل زيارة والده المقيم فيها ولازم علماء المسجد الحرام فترة من الزمن الى 66ه ثم عاد الى عنيزة وزاملني على المشايخ عبدالرحمن بن سعدي وعبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل وسليمان البراهيم البسام وكانوا معجبين بفرط ذكائه ونبله وكان يقرض الشعر بمهارة تامة ومقلاً فيه. ترجم له ابن إدريس في شعراء نجد وذكر نبذة منه. و(أعماله التي زاولها) له نشاط في وسائل الاعلام المقروءة المسموعة، ومن المؤسسين للمكتبة العامة التابعة للمعارف، والتحق بشركة أرامكو للتدريب فترة ثم عاد ففتح مكتبة وكان مراسلا لصحيفة البلاد والمدينة ثم التحق بالتعليم زمنا وله تلامذة تخرَّجوا على يديه ويشغلون وظائف عالية ثم التحق بالمعهد العلمي أول افتتاحه مساعداً للمدير ثم مديراً للمعهد العلمي ثم رحل الى الرياض وتنقل في وظائف آخرها وكيل وزارة العمل ومنها تقاعد. و(أوصافه) مربوع القامة نحيف الجسم حنطي اللون وكان مثالا في الاخلاق العالية والصفات الحسنة محبوباً لدى الجميع الخاص والعام يحب المظهر ولهذا كان فقده خسارة، وبالجملة فقد جمع بين العلم والعمل والاستقامة في دينه وخلقه إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفاً من كل هالك ودركاً من كل فائت وإنما يوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب.