هو الشيخ عبدالعزيز بن علي المساعد من مواليد عنيزة عام 1346ه، نشأ في كنف ورعاية والديه، وتربى على الصلاح والتقى والعفاف، وكانت بوادر النجابة تبدو على صفحات وجهه، فقد البصر من طفولته بسبب مرض الجدري، الا ان بصيرته كانت حية نيرة متوقدة، وقرأ القرآن وحفظه حفظاً متقناً مجوداً، ثم شرع في طلب العلم الشرعي وجد في الطلب وثابر عليه فصادف ذلك حافظة قوية وإدراكاً جيداً، ثم شرع يقرأ على فضيلة الشيخ محمد بن عبدالعزيز المطوع، وفضيلة الشيخ عبدالرحمن السعدي، وفي عام 1373ه افتتح معهد عنيزة العلمي فالتحق به، وتخرج منه عام 1376ه ، ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام 1380ه ، وفي اثناء دراسته التحق في حلقات علماء الرياض، ولا سيما شيخيه محمد وعبداللطيف بن ابراهيم آل الشيخ، وقد قضى عمره الطويل في خدمة العلم تعلماً وتعليماً وإفتاء وانتفع به خلق كثير من اهل العلم، وقد عين مدرساً في معهد الرياض العلمي بعد تخرجه من كلية الشريعة، ثم نقل الى معهد عنيزة العلمي واستمر به مدرساً الى ان تمت احالته الى التقاعد بناء على طلبه عام 1407ه ، حيث جلس وتصدى للتدريس والإفتاء من منزله وفي المسجد الذي كان يؤم المصلين فيه. وكان مأوى لأهل الخير والصلاح فيجدون عنده سماحة النفس وحسن الخلق وسعة العلم ولطف العشرة ودقة الفهم، وقد اشتهر بإصلاح ذات البين فصار له قبول ومحبة قلبية مكينة من القلوب. توفي رحمه الله يوم الخميس الموافق 14 من شعبان 1411ه في مكةالمكرمة وصلي عليه بالمسجد الحرام، ودفن بمقبرة العدل، ومن زملائه الشيخ محمد بن عثيمين، والشيخ عبدالله البسام، والشيخ علي الزامل رحمة الله عليهم، والدكتور محمد بن احمد الصالح، والشيخ عبدالعزيز القويفلي، والشيخ حمد بن محمد البسام.