* س: - نحن بعض النساء يتعبن كثيراً الاستحاضة وأنتم تعلمون أنها تختلف عن: الحيض لكن كنا مجموعة طالبات وربات بيوت تجادلن في حديث في سنده كما قال لنا بعض العلماء (ابن جريج وجعفر بن سليمان) عن: الاستحاضة، ويتعبن نفسياً جداً حقيقة الاستحاضة لتداخلها مع الحيض فكيف نعرف هذه من تلك.؟ هند.م.م.م/ مكة رائحة لدمها. الاستحاضة/ لا يمنع وجودها الصلاة لكن تتوضأ المستحاضة لكل صلاة. الاستحاضة/ تأتي فجأة. الاستحاضة/ قد تدوم شهراً أو سنة أو أكثر، هكذا أو متقطعة. الاستحاضة/ تمنع الجماع لعموم ما ورد. الاستحاضة/ لا تمنع قراءة القرآن ومسه وكذا الطواف بالبيت العتيق. وهنا يحسن بي بيان شيء مهم في هذا فمثلاً/ امرأة/ مدة حيضتها سبعة أيام 7، ثم جاءتها الاستحاضة في شهر عشرين يوماً (20/ي) فإن المرأة هنا تحسب مايلي: 1 وقت مدة الحيض. 2 - وقت زمن الحيض. فتجلس «7» أيام وتؤدي العبادات كاملة ثلاثة عشر يوماً، وهكذا والقاعدة هنا أن: /المرأة/ تحسب مدة حيضتها فتحسبها من عدد أيام الاستحاضة فتعقد مدة الحيض مثلاً يوماً وليلة أو سبعة أيام أو خمسة عشر يوماً، وهكذا، ولست أظن مع هذا ما يقلق نفسياً فلابد من ضبط المدة/ والزمن/ وفرق الصفة. أما ماذكرتما من رواية جاء في سندها ابن جُريج وجعفر بن سليمان فنص الأثر هكذا: (عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: سألت فاطمة بنت قيس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المستحاضة، فقال: (عُدي أيام أقرائك). فالحديث له أصل صحيح بل عدة آثار وأصل ما فيه ابن جريج وجعفر بن سليمان وهو ما ورد في كتاب (تعليقه على العلل لابن ابي حاتم) النصف الثاني من المجلد الأول لابن عبدالهادي المقدسي ت (744) قال في ص 105 وما بعدها (23(120) حديث آخر. قال الحافظ أبو احمد بن عدي في كتاب (الكامل) أخبرنا ابو يعلى ثنا الحسن بن عمر بن شقيق ثنا جعفر بن سليمان عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر) ثم ذكر الحديث الآنف الذكر، وقال شارحه: (وأمرها أن تحتشي وتصلي وتغتسل لكل طُهر). (قال ابن عدي: وهذا الحديث لم يحدث به عن ابن جريج بهذا الإسناد غير جعفر بن سليمان ويقال : إنه أخطأ فيه. أراد إسناد آخر عن ابن جريج، لعله يرويه عن الزهري عن عروة عن عائشة، فلعل جعفراً أراد هذا الحديث فأخطأ عليه فقال: عن أبي الزبير عن جابر) (وقال البيهقي: أخبرنا ابو عبدالله الحافظ أنا ابوبكر بن إسحاق ثنا موسى بن اسحاق ثنا وهبان بن بقية ثنا جعفر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن فاطمة بنت قيس قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المستحاضة، فقال تقعد أيام أقرائها. ثم تغتسل عند كل طهر، ثم تحتشي، ثم تصلي). (وهكذا رواه قطن بن نسير عن جعفر بن سليمان، فقال في الحديث: إن فاطمة بنت قيس سألت.. ولا يعرف إلا من جهة جعفر ابن سليمان، والله أعلم). إلى ص 107 الطبعة الأولى لعام 1423ه (ضواء السلف) فليس في السند خلل باعتبار ثقة كافة الرواة فيه لكن حصل خطأ بسبب تفرد جعفر بن سليمان لكن مهما تكن الحال حسب علمي فأصل المتن صحيح قد سلم من معارض يدفعه. * ج: - الحيض والاستحاضة كلاهما يصيبان النساء بعد البلوغ والقابلية للحمل إلا أن: الاستحاضة لا تأتي إلا القليل من النساء، وحسب علمي فإنها لم تأت إلا عشر نساء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم حسب الوارد في هذا فقط. وإليكما الفرق بينهما. الحيض/ دم احمر له رائحة. الحيض/ يسيل ويتقطع. الحيض/ قد تختلف عادته. الحيض/ محدد المدة من كل شهر. الحيض/ نجس بذاته. الحيض/ يمنع من الصلاة ولا قضاء. الحيض/ يمنع قراءة القرآن ومسه. الحيض/ يحرم الجماع. الحيض/ لا يكون معه حمل كثيراً من الحالات. الاستحاضة/ دم احمر قان. الاستحاضة/ لا مدة لها معينة.