قالت صحيفة واشنطن بوست انه يجرى إعفاء كبار المسؤولين الامريكيين المكلفين بإدارة العراق بعد الحرب من مناصبهم فيما وصفه مسؤولون امريكيون بعملية تعديل واسعة للعمليات الامريكية في العراق. وأضافت الصحيفة امس الاحد ان الجنرال المتقاعد جاي جارنر الذي كان يشرف على اعادة بناء العراق بتكليف من ادارة الرئيس جورج بوش على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية سيرحل مع بعض من كبار مساعديه ربما خلال اسبوع أو اسبوعين. وقالت الصحيفة في تقرير لها من بغداد ان باربره بودين المنسقة الامريكية لوسط العراق ورئيسة بلدية بغداد بشكل فعلي بعد الحرب ستغادر العراق الى واشنطن لتولى منصب رفيع في وزارة الخارجية ( ربما تكون غادرت بالفعل امس الاحد). وجاءت هذه الخطوات بعد بضعة ايام فقط من تعيين الرئيس الامريكي بول بريمر رئيس ادارة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الامريكية سابقا كأكبر مسؤول اداري في العراق. وكانت بودين مسؤولة عن اعادة الخدمات العامة ووضع أسس حكومية ديمقراطية في العراق وهي مهام يقول منتقدون ان واشنطن اخفقت في معالجتها بشكل فعّال. وقالت الصحيفة انه على الرغم من ان رحيل جارنر وبودين يأتي وسط قلق من عدم تحقيق الجهود الامريكية لاعادة النظام الى بغداد بعد الحرب اهدافها يشعر بعض المسؤولين الامريكيين المشاركين في اعادة بناء العراق بقلق الآن من ان يؤدي هذا التغيير في الافراد الى ابطاء العمليات في العراق بشكل اكبر . وأضافت الصحيفة ان العراقيين يقولون ان فريق جارنر لم يف بوعوده بتوزيع اموال طارئة وباعادة الخدمات الاساسية والقضاء على الشبكات الاجرامية واشراك العراقيين في التخطيط لحكومة محلية جديدة . وقالت الصحيفة ايضا ان الوحدة العسكرية الامريكية التي توجه البحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق تنهي عملياتها ومن المحتمل ان تغادر العراق في يونيو/ حزيران. واخفقت هذه القوة حتى الآن في العثور على أي من الاسلحة البيولوجية أو الكيماوية المشتبه بها والتي استخدمتها ادارة بوش ذريعة لشن الحرب على العراق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالجيش زعمهم ان كثيرا من المواقع التي يشتبه بأن بها اسلحة نهبت واحرقت قبل ان تتمكن القوات الأمريكية من الوصول اليها.