المكرم رئيس التحرير.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد طالعنا مقال الاستاذ «عبدالله بن بخيت» المنشور في الجزيرة عدد 11167 يوم السبت 24/2/1424ه تحت عنوان «الصحوة» تطرق الاخ عبدالله الى مصطلحات شرعية وحاول طمسها من القاموس المحيط.. حينما قال: جال في ثقافتنا الاجتماعية مجموعة من المصطلحات وكان يقصد بذلك مسمى الصحوة وهي عبارة صحيحة ولا غبار عليها فهي مأخوذة من «صحا، يصحو» ومعناها السماء تصحو صحواًً وفلان ترك الصبا والباطل «محيط المحيط ص500 لمؤلفه المعلم بطرس البستاني» وهنا يمكننا القول هل كلمة صحوة تعني التقليل من شخص لآخر أو تعطي منزلة دون أخرى هذا تصوير غير صحيح فالصحوة بمفهومها الانتقال من حال الى حال ولا تقتصر على التوجه الديني فقط بل تطلق على الصحوة الصناعية والعلمية وبالاضافة الى التوجه المحمود للامم والشعوب نحو دينهم وانفسهم وتطلق على اليقظة بعد النوم فهي ليست نكرة كما تطرق اليها الاخ عبدالله.. وكلمة اخرى تطرقت اليها ايها الاخ الكريم وهي كلمة ملتزم وهذه الكلمة تطرق اليها فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة حينما قال رحمه الله الافضل ان يقال مستقيم وليس ملتزماً امتثالاً لقوله الله تعالى «فاستقم كما أمرت» فالاستقامة قرينة الالتزام..وقولك: ان شعب المملكة لا يعرف سوى الإسلام هذا صحيح لكن هذا يعني ان المجتمع اصبح على قلب رجل واحد لا وألف لا.. دعنا من الحاضر وعد بنا الى مجتمع الصحابة اليس فيهم المنافق والعميل والمنحرف والضال بل والكافر.. فكيف بالواقع اليوم؟ أين أنت من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال:« اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان».. اذاً الذي لا يعتاد المسجد لا نشهد له بالإيمان.. ومثله من ترك الباطل والصبا.. نقول له: استقام على الطريقة فهو مستقيم.. وقد يكون سبب هذه الاستقامة الصحوة وهي الانتقال من حال الى حال أحسن منها.. وعلى هذا الأساس فالناس يتفاوتون شرعاً لا عرفاً في مراتب الدين وقوة الإيمان. والسلام عليكم.. علي بن سليمان الدبيخي