وصف البيت الأبيض سوريا بأنها دولة إرهابية وهو أشد وصف من نوعه تطلقه الولاياتالمتحدة على سوريا علانية وذلك قبل ساعات قليلة من مغادرة وزير الخارجية الأمريكي كولين باول واشنطن في بداية جولة تشمل أسبانيا وألمانيا وسورياولبنان. وقال المتحدث باسم البيت الابيض أرى فلايشر إنه تم نقل رسالة إلى سوريا بأنها دولة إرهابية وأنها تساعد الإرهابيين وتحتل مساحات كبيرة من أراضي لبنان من خلال حزب الله ويجب على سوريا أن تعيد تقويم دورها في العالم. وعلى الرغم من أن الولاياتالمتحدة تضع سوريا على القائمة الأمريكية لمن تصفهم بالدول الراعية للإرهاب إلا أن اللهجة المتشددة التي جاءت على لسان فلايشر الليلة الماضية غير مألوفة على لسان كبار المسؤولين والمتحدثين بواشنطن. وأضاف.. نحن نأمل في ظل قيادة جديدة لزعيم جديد «نوع ما» سوف تلجأ سوريا إلى مسعى جديد مختلف عن مسعاها في الماضي، ويجب أن تتلقى سوريا مجددا رسالة بعدم تقديم مأوى للقادمين من العراق. ومن جانبه، ذكر باول في شهادته أمام لجنة الاعتمادات الفرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي أنه يعتزم حث مسؤولي دمشق وبيروت على تغيير مسلك البلدين في ضوء التطورات الأخيرة التي أعقبت الإطاحة بنظام صدام حسين في بغداد. وأعرب عن اعتقاده بأن الأسابيع الأخيرة مثلت لسوريا تجربة جادة بشأن تغير الظروف في المنطقة. وقال إذا كانت سوريا تريد أن تكون جزءا من حل شامل في الشرق الأوسط يجب عليها مراجعة سياساتها فيما يتعلق بمساندة الأنشطة الإرهابية والسيطرة على قوات في لبنان تهدد شمال إسرائيل.. على حد تعبيره. وتتمثل المطالب الأمريكية التي سينقلها باول إلى دمشق في ضرورة الانسحاب من لبنان والتوقف عن دعم ما تصفه واشنطن بالإرهاب، وغلق مكاتب منظمات فلسطينية معارضة في دمشق بالإضافة إلى ما تعتبره واشنطن حيازة أسلحة دمار شامل. من جهة أخرى، يأمل وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أن يثني سوريا عن متابعة السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل ومساندة حزب الله في جنوبلبنان في محادثاته مع الرئيس بشار الأسد غدا السبت. وقال باول في شهادته أمام لجنة فرعية لمجلس الشيوخ إنه سيجادل بأن الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق غير الظروف تغييرا جذريا في الشرق الأوسط وأنه يجب لذلك على دمشق أن تعيد النظر في طائفة من السياسات. وأشار على سبيل المثال إلى أن القوات الأمريكية قطعت خط أنابيب عراقيا كان مصدرا لنفط رخيص إلى سوريا وقال إن العالم «يوشك أن ينفد صبره» على الدول التي تسعى إلى اكتساب أسلحة دمار شامل وهو نفس المبرر للحرب الأمريكية على العراق.