ومن أرضك نافض كل جذوري نازع من صدري كل مشاعري مهاجر مع الطيور في رحلتي الحزينة وفي دروب الخوف سائر مسافر وفي قلبي الضعيف حنين لأحلامي القديمة ومن الغد خائف وعيني من الدمع لا ترى الطريق فأنظر ورائي فلا أرى غير وجوه ذابلة في الأفق البعيد تتعثر الكلمات بين شفتيها فلا أسمع سوى النحيب أراها تبتعد عني وفي قلبي شوق للسجون الكبيرة مسافر في بلاد غريبة فيها القلوب حائرة لا تملك سوى الذكرى ذكرى الألم و.. والعقل لا يهوى الرجوع إليكِ.. ثروت حسين الشربيني *** بلد الشهداء ليت الأمل موجود.. وأنظر إليه من بعيد.. أخشى أن أقترب منه فيضيع مني من جديد.. ولكن هناك بارقة أمل تضيء لي من بعيد هذه مقدمات قصتي لتعيد الوطن إلى حبه المديد.. أنا طفل من فلسطين.. بعدما استحلوا بيتنا الصغير.. وغادرنا إلى ملاجئ هل تعلمون من هم..؟! إنهم عدونا اللدود الذين هتكوا عرض بلدنا وبنوا من خلالها مستوطناتهم اللعينة.. ولكن إلى متى إلى متى؟ لقد مللت الانتظار.. إني بانتظار أصحاب القلوب الرحيمة أصحاب الشهادة اليقين إني بانتظار اليد الحانية التي سوف تنتشلني بعد الله من التعذيب المنكل بنا.. سنضع أيدينا في أيدي بعضنا ونخلص وطننا جميعاً ونبني فلسطين خالية من الأعداء الغادرين المغتصبين لنكون أمة إسلامية قويمة على أساس التقوى والإيمان. سهام الحربي *** «أوراق تحترق» هل أنا نجمة ليل لا تجد ما يقربها من الأجرام السماوية فتشعر بالخوف ممن حولها؟! أم قطرة ماء.. سقطت في أحد المحيطات فضاعت بين ملايين من الليترات من المياه المالحة. أم طائر تاه عن سربه فضاع في هذا الفضاء الوسيع أم زهرة في أرض قاحلة لاتجد أمامها سوى نباتات شوكية قد تجرحها إذا هبت رياح الصحراء القاسية عليها. أم مجرد ورقة قديمة جرفتها رياح الخريف بعيداً أم هو قدري أن أعيش وحيداً في عالم ومجتمع أصبح لا يرى الحياة بوجهها الحقيقي ولا يقيم لها وزناً انه شعور غريب حقاً وقد يفهمني القليل منكم.. قد تتهمونني باللا شعور.. أطوي صفحة وتفتح لي صفحات كلها آلام وأحزان السنين تعبر ولا تراني.. أكتب وأنسى النسيان لماذا؟ لماذا تكسرون أقلامي وتمزقون دفاتري بصراخكم أسألكم بربكم. ليتني أعرف كيف أفسر هذا الشعور.. حكايتي ماتت.. تموت وتبكي بلا صوت.. هل تعرفون لماذا؟ لأن أحدهم عجز أن يبادلك مشاعرك وحبك العظيم تجاهه.. لا شيء يستحق أن تغضب حد الثورة أن تشتعل حد الاحتراق وتتحول ابتسامتك إلى دموع وتفاؤلك إلى تشاؤم.. وأن تبكي حتى الانكسار ولكنني سعيد بجرأتي.. لأنني عرفت من أنا.. إنني مجرد ورقة وسطور حملت كل معاني الألم.. هذا هو أنا؟ نواف المالكي / الرياض *** «ضياء» قد.. تغيب النجوم.. وينطفئ نورها المشرق في.. كل حين وتظل إشراقة الأمل.. نوراً... جديداً.. يشعرنا.. بمساحة رحبة.. من... الحنين.. الذي.. لا يهدأ ويظل يضيء لكي.. يشعل.. بنوره.. أهداب.. القلوب.. فهل بعد ذلك.. مغيب؟! «إشراقة» « كلما أطفئت أنوار.. وبعثرت أحلام انسان تحولت حياته لمجرد محاولات.. لكي تبعث نسائم حلم.. ظل طويلاً.. يبحث عن وطنه يحويه.. وروح متفائلة.. تجعل منه.. طيفاً رائعاً عند الشروق.. فاطمة سعد الجوفان *** ضغط البوح يستمر الخفق مع ضغط البوح.. ليتجدد الصَّمت.. لأقع فريسةً لأحزاني.. سألت نفسي بعد أن تلمَّست الجواب وسط تعبير البشر.. كان ذلك قبل الآن.. تذكَّرت تلك الأيام التي ما تغنَّى بها بشر.. ومع اختفائها.. صمتت الذكريات خجلاً.. والبدر استتر.. وحزن لاختفائها ألف فؤاد.. ولا عرف الفكر له مستقر.. ومع ذلك تبقى الأيام شاهداً مع تقلب الهلال طول الشهر. سميرة عبدالله / جازان *** قريب ولكن.. في كل لحظة.. وفي كل حين.. يحدو بي الحنين لصفحة الماضي.. فتعود بي المراكب حيث هناك.. تجدف بي من جديد عبر أعماق ذلك الواقع البعيد.. تترعرع بداخلي فلقات الحنان.. وتثمر شجيرات المودة.. بعد جفاف وحرمان. ها أنا أجدف عائداً إلى نقطة اللقاء.. فبها تتلاشى كدمات الماضي.. وتورق بذور الحاضر.. وتنسى مرارة الحرث والسقيا.. تحت جدائل حرارة شمس الصيف.. ولسعات الشتاء الباردة.. تلاقينا كي نتعاهد من جديد.. تشهد عهدنا فراشات الحقل.. على ضفة ذلك النهر.. ثم هكذا نحن نقترب ونقترب.. ثم تحول بيننا الأيام.. ولكن عندما أصل إلى نقطة اللقاء.. أجد ذلك الموعد قد تحول لسراب.. مفعم بالألوان السحرية.. لأقف منتظراً.. ألتقط أنفاسي.. بعد لهث يوم كامل.. خلف ذلك السراب.. وعندما يطول الوقوف.. أقف راجعاً.. فإذا بموعد الحصاد قد فات.. وقد ذبلت أزهار حقلي.. وجفت بذوره.. وفارقت الحياة.. أسيرة الدموع /وادي الدواسر