الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: يطيب لي في البداية أن أرحب بمعالي وزير المعارف الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وبأصحاب السعادة قادة العمل التربوي في الوزارة وبضيوف المنطقة المشاركين في الملتقى السادس للتوعية الإسلامية والمشاركين في الملتقى الخامس لختام الأنشطة الطلابية لكليات المعلمين وأتمنى لهم طيب الإقامة في منطقتنا وأسأل الله أن يوفق القائمين على هاتين المناسبتين لإظهارهما بالمظهر التربوي المناسب، نظراً لكونهما تعكسان نهجاً إيجابياً دأبت وزارة المعارف خلال السنوات الماضية على تفعيله وأعني به إقامة اللقاءات بين المنتسبين لهذه الوزارة بمختلف مستوياتهم بدءاً بالطلبة وانتهاءً بكبار قادة العمل التربوي والتي تعقد سنوياً أو لأكثر من مرة خلال العام الواحد. وقد يتساءل غير المنتمين للعمل التربوي وحتى بعض المنتمين إليه عن جدوى مثل هذه الملتقيات والتي غالباً ما يسبقها إجراءات تربوية واستعدادات قد تمتد لعدة أشهر ويرون أن في ذلك هدراً للوقت والجهد والمال وشغلاً للمعلمين والتلاميذ ولمسؤولي التعليم عن أشياء يرون أنها أكثر أهمية. إلا أن المتأمل والمتابع لتلك النقلة التي شهدها ويشهدها التعليم العام في المملكة العربية السعودية ما هي إلا ثمرة لمثل هذه اللقاءات والتي ظهرت أولاً بشكل توصيات يتم تفعيلها وتقويمها لتصبح بعذ ذلك تجارب تربوية تصب في الميدان لتسهم في تطوير أنظمته والرقي بأساليبه والرفع من مستوى أداء العاملين فيه. ولعل كثيراً من تلك اللوائح والتنظيمات التي تنظم مفردات العمل في مدارسنا وإدارتنا التعليمية ما هي إلا نتاج فكرة أو تجربة طرحت في لقاء تربوي أو نفذت خلال ورشة عمل ليظهر للملتقين أحقية تلك الفكرة أو التجربة بعد تقويمها لأن تصبح من الأسس التي يقوم عليها العمل وتسهم في تطويره والرقي بمستوى تنفيذ مفرداته. كما أن هذه المناسبات التربوية فرصة جيدة للمسؤولين في الوزارة وفي مقدمتهم معالي الوزير للتعرف وعن كثب على متطلبات المناطق والالتقاء بالمنتمين للميدان التربوي لتلمس احتياجاتهم وتذليل العقبات التي تعترض مسيرتهم وتقديم الحلول العاجلة لكل ما يتم طرحه في هذا المجال. ونظراً لكون الميدان التربوي بمختلف مؤسساته يعتبر الميدان الأكثر تأثراً بجانب العلاقات الإنسانية فإن ملتقيات الوزارة ومناسباتها تصب في صالح هذا الجانب مما يعزز الدافعية لدى المشاركين في تلك اللقاءات وينعكس إيجابياً على تنفيذ مفردات العمل والإسهام في تحقيق الأهداف التربوية لتلك المؤسسات.وهذا وفي الختام أود أن أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز ولسمو نائبه على ما يلقاه التعليم والمعلمون من دعم ومؤازرة وتوجيه في ظل توجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله. حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأسبغ عليها نعمه ووفق الله العاملين المخلصين لكل خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. سعود بن فهيد بن نهار العبده أمين الإدارة العامة للتعليم وأمين المجلس التعليمي