يكرّم مدير مكتب التربية والتعليم في شرق الرياض الدكتور عبدالله بن محمد الظافري، في مركز الأمير سلمان الاجتماعي صباح اليوم، 80 معلماً مميزاً من مختلف مدارس شرق مدينة الرياض في جميع التخصصات والمراحل، وبرعاية إعلامية من صحيفة"الحياة"، وحضور عدد من القيادات التربوية في وزارة التربية والتعليم. وأوضح مساعد مدير مكتب التربية والتعليم في شرق الرياض للشؤون المدرسية محمد بن عبدالله المرشد، أن الجائزة استحدثت لتحفيز المعلمين على أداء رسالتهم، وإعطائهم الدافعية للإبداع المتجدد والرقي بالعملية التعليمية، مشيراً إلى أنه تم اختيار المعلمين المميزين وفق ضوابط وشروط دقيقة. ولفت إلى أن جائزة التميز التربوي تحمل الكثير من الدلالات،"لاسيما أنها تأتي في ظل الحاجة الماسة لإبراز واكتشاف الطاقات الكامنة في محيط الميدان التربوي"، مؤكداً حرص الوزارة على استغلال واستثمار جميع الوسائل والطرق والمجالات، من اجل النهوض والارتقاء بالعملية التربوية، والمساهمة في خلق أجواء علمية وتربوية تساعد في تحقيق الهدف النبيل المراد تحقيقه عند تأسيس الجائزة. وأضاف أن الشروط التي حددت لتكريم المعلم المميز، تتضمن ألا يقل الأداء الوظيفي عن 95 لعام التكريم، وأن يكون أمضى في التعليم أربع سنوات على الأقل، وأن يكون مميزاً في جميع جوانب العمل، مع الإبداع والتطوير في مجال التدريس، وألا يتجاوز غيابه خلال العام الحالي عن 5 أيام بعذر، فيما اعتبر الغياب بدون عذر مسوغاً لاستبعاد المعلم من الترشح للجائزة. وذكر أن الشروط تضمنت أن يُقوم المعلم من لجنة مكونة من مدير المدرسة ووكيل المدرسة والمرشد الطلابي، وذلك وفق شروط وضوابط الجائزة للنظر في مدى تميزه واستحقاقه للتكريم. وأوضح أن الحوافز والجوائز المقدمة للمعلمين تشمل التعريف بهم وبمجال تميزهم من خلال نشرة خاصة بحفلة التكريم، وتقديم شهادة شكر ودرع تميز، إضافة إلى جائزة عينية أو مالية، لافتاً إلى أن جوائز هذا العام تشمل سيارة وأجهزة حاسب آلي، إضافة إلى جوائز عينية عدة. ونوه إلى أن الجائزة تشمل جميع عناصر المنظومة التربوية والتعليمية وهم المشرف التربوي، المدرسة، المدير، الوكيل، المرشد الطلابي، رائد النشاط، المعلم، الطالب، موضحاً أن الجائزة لهذا العام ستكون مقتصرة على المعلم، على أن يتم العام المقبل إضافة بقية عناصر المنظومة التربوية. وأوضح أمين الجائزة أحمد بن عامر الحربي، أن مدير المكتب اعتمد جائزة المكتب للتميز، لاختيار المعلمين المميزين في الميدان التربوي التابعين لمدارس المكتب، من خلال ضوابط وشروط وآلية خاصة بالجائزة، يتم من خلالها تكريمهم في حفلة خاصة بالجائزة تقام نهاية كل عام دراسي. وأوضح أن الجائزة اعتمدت في بداية العام الدراسي الحالي، إذ أنشئت هيئة استشارية للجائزة تضم عدداً من المشرفين التربويين وبعض مديري المدارس، كما أنشئ موقع للجائزة على شبكة الإنترنت www.vip11.net. وذكر أن فكرة جائزة التميز جاءت في إطار توجه المكتب لانتقاء الكوادر التعليمية المميزة والاهتمام بتنميتها وتطويرها، وذلك من طريق الاستفادة من المعلمين المميزين في تقديم دروس نموذجية وقيامهم بالتدريب في مركز الكفاءات والتدريب التابع للمكتب. وأضاف أن الجائزة تسعى إلى تطوير العملية التعليمية والارتقاء بها من خلال تقويم الأداء والتقليل من نسبة الغياب والتأخر والتحفيز للإبداع والتميز وكذلك تشجيع التنافس الإيجابي. وأشار إلى أنه تم تشكيل عدد من اللجان لمتابعة أعمال الجائزة، ومن أهمها لجنة العلاقات العامة، لجنة المتابعة، لجنة المعلمين، اللجنة الإعلامية. الظافري: المعلمون المميزون ... "قناديل النجاح" قال مدير مكتب التربية والتعليم في شرق الرياض الدكتور عبدالله محمد الظافري، إن التميز ثمرةٌ يانعةٌ من ثمارِ الإتقان، لا يُدرك إلاّ بالجدِ والمثابرةِ والإحسان، وان المعلمين المميزين هم ورثة الأنبياء وأعداء الجهل وقناديل النجاح، ينمّون العقول ويهذبون الأخلاق، ويحملون رسالة العلم والتعلم التي حملها خاتم المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وكما قال تعالى: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}. وأضاف الظافري في كلمة بمناسبة تكريم 80 معلماً مميزاً:"ما هذه الأجيال من فلذات الأكباد، إلا غراس تعهدها المعلم بخالص علمه وصادق عمله حتى فاضت علماً ومعرفةً وفضلاً. والمميز اليوم هو من يستعين بأحدث الوسائل لغرس القيم السامية والمعارف الحديثة في عقول طلابه، ليرسم للأمة مستقبلها المشرق". وأوضح أن الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم تبذل الكثير لترتقي بشعبها من خلال التعليم، لافتاً إلى أن مكتب التربية والتعليم في شرق الرياض قرر تكريم المعلمين المميزين إيماناً منه بضخامة الدور الذي يقومون به، وبعظم المسؤولية التي تقع على كاهلهم. المعلمون:"الجائزة"رسم وفاء... وحافز لنا على مواصلة العطاء تفاعل عدد كبير من معلمي مكتب التربية والتعليم مع إعلان جائزة المكتب للتميّز، معبّرين عن دورها الفاعل في الارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية، كونها سنداً قوياً ومحفزاً معنوياً كبيراً على الاستمرار في العمل. وأكد معلم الرياضيات في مدرسة عبدالرحمن الداخل الابتدائية كاسب طرقي الشمري، أن التعليم رسالة عظيمة، تقوم على أكتافها الأمم والشعوب المتحضرة، مشيراً إلى أن تميّز المعلم لا يمكن حضوره من دون تكاتف أطراف عدة، أهمها دعم الجهات المسؤولة، من مكاتب تربية وغيرها، ووجود البيئة التعليمية الملائمة، وكذلك المدير الذي يقدر جهود العاملين معه في الميدان. واعتبر المعلم عبدالناصر محمد الشمراني، أحد الفائزين بجائزة التميّز في مكتب الشرق، أن التعليم رسالة سامية وأمانة ثقيلة، فهي رسالة الأنبياء وتقدم الأمم، ومنشأ الحضارات، واهتمام قيادتنا الرشيدة بدعم هذا القطاع المهم هو دليل واضح على توجهها إلى بناء جيل واع، يهتم بالعلم والتعليم. من جهته، شكر المعلم إبراهيم حمد الهويدي، باسمه ونيابة عن زملائه، مدير التربية والتعليم في شرق الرياض الدكتور عبدالله الظافري،"الذي ما فتئ يدعم التربويين والمعلمين، ويعينهم على أداء رسالتهم السامية في النهوض بمستوى الطلاب". وقال:"حقيقة في لحظات التكريم، أجد نفسي وزملائي نعيش فرحة ثمرة العطاء، وفرحة الإنسان الناجح الذي وجد من يقوّم عمله، ويعمل على النهوض بفكره ومستواه، ومن دون مبالغة، فإن مكتب التربية في الشرق، يعزز جميع الجوانب الإيجابية التي تعنى بهذا الشأن". ويرى المعلم حمد علي السحيباني، أن المعلم المميز هو من يراقب الله في عمله، ويستطيع بمهاراته وأخلاقه أن يبني الكثير من العلاقات الإنسانية مع الطلاب والزملاء، كما أنه قادر على تطوير نفسه، من خلال استخدام الوسائل التعليمية الحديثة المواكبة للعصر المتجدد. فيما قال معلم الصفوف الأولية في مدرسة جابر بن النعمان الابتدائية علي معيوف العتيبي:"إن المعلم يرى في جائزة التميّز فضلاً في تطوير قدراته، والسعي في المضي قدماً إلى أن يكون مميزاً في عمله، ومحفزاً لزملائه، ومتعاوناً مع جميع من ينتسب إلى العملية التعليمية". وفي السياق ذاته، يؤكد المعلم عبدالهادي ثواب المطيري، أن المعلم المميز هو من يعتبر الطالب أمانة في عنقه، يجب أن يؤديها بكل إخلاص، وأن يراعي الله في ذلك، ويكون قدوة حسنة لطلابه، وأن يكون صادقاً في معلوماته متمكناً منها، يواكب التطور التكنولوجي، ويدرك حاجات طلابه العمرية، ويمنحهم الثقة بالنفس. واتفق جميع المعلمين على تصنيف مكتب التربية والتعليم في شرق الرياض بالريادة، لتمكّنه من دعم الكفاءات التربوية في الميدان، ومعالجة الضعف، وتعزيز الجوانب الإيجابية وإبرازها، بما يرتقي بالمهنة ويحقق أهدافها. تربويون : للجائزة أهداف مشتركة بين النهوض بالمقصر ومكافأة المميز أعرب عدد من المشرفين ومديري المدارس في مكتب التربية والتعليم في شرق الرياض عن سعادتهم الغامرة بإطلاق جائزة المكتب للتميز، مشيرين إلى أنها خطوة رائدة ومحفزة، للوقوف معهم بقوة في النهوض بأدائهم، وقدرتهم على تطوير ذواتهم. وقال المنسق للجائزة المشرف التربوي فهد بن منير العتيبي:"إن تقدم الأمم وتطورها مربوط بمكانة التعليم والمعلم فيها، الحضارة الإسلامية كانت في أوج عزها عندما كانت تزخر مكتباتها بالمؤلفات العظيمة، وكان الطلاب يأتون إليها من أصقاع الأرض المترامية". وأكد المشرف التربوي أحمد الجبالي، أن أهم قطب في التربية والتعليم هو المعلم،"ولهذا يحرص دائماً التربويون على تأهيل هذه الفئات تأهيلاً عالياً مع استمرارية توفير الكثير من البرامج التربوية أثناء ممارستهم تنفيذ مهامهم، لكي تعينهم على مواكبة المستجدات وتطوير الإمكانات والمهارات". وأضاف:"لعلنا نتفق على كون المعلم أهم أقطاب التنفيذ بين استراتيجيات التربية والتعليم، وإن كان كذلك فنستطيع تحقيق التفاعل الإيجابي من المعلم تجاه هذه المنظومة من التفاعلات التربوية من خلال رفع مستوى التفكير الإيجابي للمعلم تجاه مهنة التربية والتعليم". من جهته، ذكر مدير ابتدائية جابر بن سمرة مشرف لجنة المتابعة بالجائزة مسفر هادي القحطاني، أن المعلم المميز يأبى أن يكون تعليمه نمطياً،"لهذا نراه دائماً في عصف ذهني للتفكير بالوسائل والسبل الناجحة التي تعينه على تأدية رسالته التربوية والتعليمية، ونحن مسرورون بهذا التكريم الذي نراه مستحقاً لهؤلاء النخبة من رجال التعليم". فيما أكد مدير ثانوية حي النظيم المشرف على لجنة المعلمين في جائزة مكتب الشرق للتميز عبدالله بن محمد العيفان، أن تكريم المعلم المميز هو خطوة صحيحة في الطريق الصحيح لخلق بيئة تنافسية شريفة تعود بالنفع على المعلم، وإبراز الكفاءات التربوية القادرة على قيادة دفة التعليم. وقال مشرف لجنة العلاقات العامة بالجائزة راضي محيسن الشمري:"إن التكريم يعد لمسة وفاء للعاملين في هذه المهنة السامية، التي تستمد قيمتها من العقيدة الإسلامية". فيما أكد مشرف لجنة الضيوف بالجائزة علي بن محمد العمري، وجوب انتهاز هذه الفرصة لتقديم التهنئة لأهل الفضل والأثر،"وحقهم أكبر من هذا كله"، راجياً أن يتكرر مثل هذا العطاء في العملية التعليمية.