استضافت ثلوثية المشوح العلامة الشيخ/ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، في حديث عن «مقومات اتساع اللغة العربية» وقد قدم للمحاضر الأستاذ/ محمد أبو حمراء، متناولاً سيرته الذاتية وجهوده العلمية. ثم تناول الشيخ ابن عقيل في مطلع حديثه سعة مدلولات اللغة العربية ومفرداتها وتعابيرها، مستشهداً ببعض الألفاظ العربية مقارناً ذلك ببعض المفردات العامية. كا استعرض خلال حديثه الشيق أبرز العلماء الذين عنوا باللغة العربية واشتقاقها واتساع الدلالة فيها كابن جني وابن فارس وغيرهما. وقد أثار ابن عقيل في محاضرته عدداً من النقاط الهامة في هذا الجانب وجهود المجامع اللغوية في هذا الميدان. بعد ذلك كان هناك العديد من المداخلات القيمة والتي أشاد فيها أصحابها بحسن وقوة العرض العلمي الذي قدمه الشيخ ابن عقيل لهذا الموضوع. كما تخلل الأمسية الرائعة فقرات شعرية حيث قدمت بعض القصائد المثنية على الضيف وجهوده العلمية المقدرة إضافة إلى الإشادة بالثلوثية والتي أصبحت صالوناً أدبياً ينتظره عشاقه بفارغ الصبر، وذلك من قبل الشعراء: الأستاذ/ إبراهيم بن عبدالرحمن المفدى، والدكتور/ محمد خير البقالي، والشاعر الشاب/ مشوح المشوح. وفي نهاية الأمسية قام الأستاذ/ محمد بن عبدالله المشوح بتقديم درع الثلوثية للضيف أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري. وقد حضر الأمسية عدد كبير جداً تقدمهم معالي الدكتور/ محمد بن سعد الشويعر مستشار سماحة المفتي العام، والشيخ الدكتور/ عبدالعزيز الربيعة والشيخ/ عبدالله الحقيل والشيخ/ عثمان الصالح، إضافة إلى أساتذة الجامعات والشعراء والادباء. كما استضافت ثلوثية المشوح في أمسية أخرى الأستاذ الدكتور/ محمد بن سعد بن حسين، وذلك مساء الثلاثاء الماضي الموافق 13/1/1424ه في لقاء لم يخل أيضاً من الاثارة الأدبية وسط حضور مميز للأدباء والمفكرين وهواة الثقافة، وقد كان عنوان الأمسية«وقفات مع الأدب السعودي». وقدم لها الدكتور/ عبدالله الحيدري متناولاً سيرة ابن حسين الذاتية وجهوده العلمية وأبرز مؤلفاته. ثم وقف الدكتور ابن حسين عدة وقفات مع الأدب السعودي موضحاً بداياته والخلاف الدائر في ذلك، كما استعرض أبرز من كتب به من الأدباء، إضافة إلى أبرز من درس هذا الأدب ودرسه في الجامعات السعودية. كما فجر ابن حسين قنبلة أدبية تتمثل في تأكيده على أن الشاعر السعودي أحمد بن مشرف رحمه الله هو رائد الشعر الحديث وليس محمود سامي البارودي، معللاً رأيه بالإشارة إلى أن ابن مشرف جدد الشعر وأعاد له هيبته وذلك قبل مولد البارودي حيث أوضح أن ابن مشرف ولد بالأحساء سنة 1220ه. ولكنه أكد أن رأيه هذا قد لا يعجب الكثيرين مشدداً على أن ذلك لا يعني التقليل من مكانة الشاعر البارودي بقدر ما هو نسب الحق لأهله فقط. ثم توالت المداخلات من قبل الحضور أشادوا فيها بمنهج الدكتور ابن حسين ودوره الكبير في إبراز الأدب السعودي بموضوعاته المتعددة. ومع نهاية الأمسية الثقافية المتميزة تسلم الدكتور ابن حسين درع الثلوثية من الأستاذ/ محمد المشوح تقديراً لإسهامات ابن حسين الأدبية وجهوده في إثراء الحركة الثقافية بالمملكة.