كرمت ثلوثية الدكتور محمد المشوح، مساء يوم أمس الأديب عبدالله بن خميس، واستعرض المشوح مقتطفات من سيرته التعليمية والعملية، ابتداء من مراحل حياته المبكرة، والتحاقه بدار التوحيد بالطائف ومنها إلى كلية الشريعة واللغة العربية بمكة المكرمة. ومضى مستعرضا الجانب الوظيفي للأديب ابن خميس من خلال تبوّئه لمهمات قيادية إدارية مختلفة في جهات حكومية عدة، معرجا على الجوائز التي نالها كاتباً وأديباً وصحافياً وإدارياً..وصولا إلى نشاطه الإعلامي بوصفه المؤسس لمجلة الجزيرة، ومؤسسا لصحيفة الجزيرة، وإذاعيا عبر برنامجه الشهير "من القائل؟". بعد ذلك انطلقت مداخلات الأمسية بمداخلة للدكتور حمد بن ناصر، الذي تناول العديد من الوقفات المختلفة في مجالات إبداعية شتى أسهم فيها الأديب الكبير بقلمه كاتبا وشاعرا ومفكرا ومؤرخا، مستعرضا ما تميز به ابن خميس من صدق في التعامل مع ما يكتبه للوطن وللغة وللثقافة، وما تميزت به كتاباته وقصائده من لغة معجمية، وبيان ساحر وفكر محلق..قصبته الأصالة، وفرسه الترحال، وميدانه التدوين، ومضماره التنوير، ومساره الفكر والوعي مثقفا وشاعرا وكاتبا وإداريا ناجحا. أعقب ذلك الشيخ عبدالله الحقيل، الذي تحدث عن جوانب متناغمة من مسيرة الأديب ابن خميس، وذلك من خلال كتابته للمقال الصحفي وما تميز به من إبداع استهوى بروعته القارئ، وصولا إلى سجالاته الأدبية والثقافية، وما تميزت به الصورة الشعرية عنده، شاعراً عملاقاً وأديباً مثقفاً، وما عكسته موضوعاته التي يطرقها شعرا ونثرا من قيمة معرفية، وأهمية ثقافية، وعمق اجتماعي. أما الأستاذ محمد الحمدان، فذكر في مداخلته ما حققه من منجز صحفي في مجلته الرسالة، وما قام به ابن خميس من أعباء بعد ذلك لتأسيس جريدة الجزيرة التي جاءت امتداداً لمجلة الجزيرة. المشوح يكرم الشيخ ابن خميس. تلا ذلك مداخلة للزميل راشد بن فهد الراشد، الذي تحدث عن الأديب ابن خميس من منظور خدمته للثقافة العربية بوجه عام، وخدمته للأدب الشعبي بوجه خاص، بأسلوب بليغ بديع لا يزاحمه فيه أحد، ومؤكدا على الجهد النوعي الذي قدمه ابن خميس خدمة لتراثنا الشعبي..إلى جانب ما تميز به من ثقافة شمولية ، وبحث موسوعي ظهر فيما كتبه مؤرخا وكاتبا وجغرافيا ومفكرا، وفيما نظمه من الدرر شاعرا علما ورائدا. بعد ذلك قرأ الدكتور محمد المشوح، مشاركة كتبتها أميمة بنت عبدالله بن خميس، والتي قدمت شهادتها عن أب علم، ووالد أديب، ومرب مثقف، وراع قيادي، ورب أسرة مفكر..واصفة منزل والدها بواحة من الكتب التي تعبق بمؤلفاته المختلفة، ومصورة شجرة الياسمين في حديقة المنزل عندما كانا ينهمكان في مراجعة كتاب، فالأب قارئ والأم مدونة..أو الأم قارئة والأب مراجع، بمشاركة الشعر الذي يزيد من رائحة عبق المكان. ثم مداخلة لإبراهيم الصقعوب، استعرض فيها البرنامج الإذاعي لعبدالله بن خميس ( من القائل ؟ ) فمداخلة لحمد المانع الذي تحدث عن ابن خميس مؤرخا مزج التاريخ بالأدب بأسلوب يندر في تدوين التراث، تلاها مداخلة لمحمد الصغير متحدثا عن عدد من المواقف الشخصية التي جمعته بالمحتفى به. أما محمد القويعي فركز في مداخلته على مؤلفات ابن خميس التي خدم بها الجانب الشعبي، والأخرى التي قدمها خدمة للجانب المعجمي، فمداخلة للدكتور سعود المصيبيح الذي تحدث عن جوانب عدة عن ابن خميس مثقفا وأديبا وصحفيا..مختتما مشاركته بالمناشدة بإنشاء مركز ثقافي يحمل اسمه. أعقب ذلك مداخلة أخيرة لعصام بن عبدالله بن خميس الذي قدم شهادته لوالده عبر عدد من المحاور بدءا بقرار الدراسة وسفره إلى الطائف، كأحد طلاب السلسلة الذهبية كما وصفهم معلمهم بهجة البيطار، ومضى عصام متحدثا عن علاقة سارة بنت محمد بن خميس، وطرفة بنت محمد بن خميس بإبداع والده الشغوف بالدرعية، وصولا إلى أقرب كتبه إلى نفسه معجم اليمامة، ثم الدرعية العاصمة الأولى. عقب ذلك ألقى الأديب عبدالله بن خميس قصيدتين، الأولى من قصائده والأخرى للأعشى في مدح الرسول علية الصلاة والسلام، تلا ذلك هدية تذكارية مقدمة من الثلوثية لضيفها المحتفى به. - -