* انطلقت رحلته الرياضية مع كرة القدم في النصف الثاني من حقبة السبعينيات الهجرية.. ففي حي جبرة.. أحد الأحياء الشعبية بوسط العاصمة (الرياض) شرع في مزاولة رياضته المفضلة مع فريق الحي الذي كان يسمى (الاعتماد) ثم انضم لفريق زهرة الهلال الذي كان يحظى بدعم قوي ومباشر من الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (كساه الله ثوب الصحة والعافية). قبل تحويل مسماه من زهرة الهلال إلى نجمة الرياض! * وفي مطلع عقد الثمانينيات وبعد مجيء حركة إدراج وتسجيل الأندية تم تصنيف فريق نجمة الرياض ضمن أندية الدرجة الثانية (الأولى حالياً) وترأسه الأستاذ فهد بن حيزان (سكرتير نادي الهلال آنذاك) بطلب من شيخ الرياضيين. وبعد تسجيله حظي ابن سالم بشرف تمثيله، ورغم صغر سنه نجح في الذود عن مرماه إذ ساهم في قيادة فريقه لاحتكار بطولات المنطقة الوسطى ثلاثة أعوام متتالية على مستوى الدرجة الثانية وذلك في النصف الأول من تلك الحقبة. وعقب صعود (نجمة الرياض) إلى دوري الكبار بقرار وزاري عام 1386ه تألق ابن سالم مع زملائه اللاعبين وحققوا نتائج مذهلة حيث كسبوا فرق الوسطى الكبيرة الهلال والشباب وأهلي الرياض فأطلق على فريقهم لقب «شياطين الكرة» وإزاء ذلك قام الأمير عبدالله الفيصل (رائد الرياضة السعودية) بزيارة لناديهم ورشح رئيساً فخرياً له. * وجاء نجاح وتألق ابن سالم مع الفريق في أول موسم يصعد فيه أبناء النجمة ليتم اختياره لتمثيل منتخب الوسطى في دورة كأس المصيف بالطائف لمنتخبات المناطق في النصف الثاني من عقد الثمانينات حيث دخل في منافسة قوية مع حارسي المنتخب آنذاك جوهر السعيد وطارق التميمي. * ويعتبر عبدالله بن سالم من الحراس الذين اشتهروا بامتلاكهم كل مقومات النجاح كقدرته على التقاط الكرات العالية والتصدي للجانبية بكل مهارة فضلاً عن تركيزه الجيد وثقته المتناهية بذاته حيث استفاد كثيراً من مدرب النجمة آنذاك عبدالله الكنج - رحمه الله - ومن قدرته التدريبية حيث لعب«الكنج» دوراً مؤثراً في صقل موهبته الفنية في مركز الحراسة. * وفي عام 1388ه صدر قرار وزاري يتضمن دمج نجمة الرياض مع فريق شباب الرياض تحت مسمى فريق الشباب الذي تزعمه الشيخ عبدالحميد مشخص حيث انضم من النجمة كل من عبدالله بن سالم وفهد بن منيف الشهير ب«سعده» وفهد بن بريك وعمر حامد (رحمه الله) وعبداللطيف آل الشيخ (لطفي) وعبدالعزيز الجنوبي وفهد بن عبيد وشكَّل انضمامهم دعماً قوياً لشيخ الأندية عزز صفوفه بتلك المواهب المتميزة. * استمر الحارس المطاط عبدالله بن سالم في ميدان الكرة حتى عام 1393ه، حيث قرر توديع الملاعب بعد مشوار طويل امتد ل13 عاماً كان حافلاً بالتضحيات والإخلاص سواء لنجمة الرياض أو الشباب الذي انضم إليه بعد الدمج. وعقب اعتزاله بأشهر دلف ميدان التدريب واستمر في حقله حتى عام 1418ه حيث أشرف على تدريب القاعدة الشبابية وساهم في تقديم وتبني العديد من الأجيال الشبابية بدءاً بجيل نواف خميس وحامد المعجل وعبدالله السويلم (رحمه الله ) وسليمان الصغير ومحمد المطلق مروراً بجيل فهد المهلل وسالم سرور وفهد الكلثم وعبدالعزيز الرزقان وأخيراً الجيل الحالي فهد السبيعي ومرزوق العتيبي وعبدالله الواكد والشيحان. * وأخيراً يبقى الحارس الخلوق عبدالله بن سالم من الحراس المتميزين الذين انجبتهم حقبة الثمانينات ممن نحجوا في الجمع بين المستوى الفني العالي والخلق الرفيع فاستحق لقب الحارس المثالي بالمنطقة الوسطى.
