قالت إن النصر الذي تعالت أصوات الإدارة الأمريكية والبريطانية بالاحتفال به هو انتصار سطحي لا يختلف كثيرا عما حدث في أفغانستان، حتى أن القيادة التي ادعت أمريكا أنها بصدد البحث عنها لم تجدها وذلك بعد أن تحولت الدوافع من البحث عن أسلحة الدمار الشامل إلى تغيير النظام وفرض الديموقراطية. وشككت الصحيفة في مصداقية الشعور الشعبي العراقي ووصفته بأنه تعبير أمام كاميرات التصوير من أقلية لا تمثل الرأي العام و لا يتعدى عددهم من سقط في هذه الحرب. وقالت إن أمريكا في هذه الحرب لم تفرق بين مدني وعسكري وإن من سقط من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء كانت أعدادهم كثيرة جدا. كما اعتبرت الهجوم الذي شنته المقاتلات الأمريكية على الإعلاميين كان بقصد صرف النظر عما تقوم به فضلا عن بث الرعب في نفوسهم.. «ميل آند غارديان» تناولت تداعيات الحرب على العراق تحت عنوان «آن الأوان لأمم متحدة جديدة» طالبت من خلاله إعادة بناء المؤسسة الدولية على أسس سليمة. واستنكر المقال السيطرة التي تمارسها الولاياتالمتحدة على الأممالمتحدة في جميع قراراتها حيث إنها استخدمت حق النقض «الفيتو» لمنع تمرير العديد من القرارات وكيف يحق لها منع هذا الحق على غيرها من الدول، كما استنكرت ادعاءات الدول التي قالت بأنها سعت لمنع هذه الحرب معتبرة أن هذا السعي كان خجولا ولا يوازي حجم ما أقدمت عليه أمريكا وحلفاؤها من عمل. وقالت الصحيفة على الأممالمتحدة إعداد نفسها لمجابهة الجيل الثالث الذي يجب أن يكون ناتجا من التغيير الشامل لجميع المفاهيم. «ذا استار» وصفت ما يدور الآن في العراق قائلة كان هناك صدام واحد والجميع الآن قد صاروا صدام. وطالبت الولاياتالمتحدة بضمان الأمن والاستقرار للمواطن العراقي طالما احتلت أرضه وأسقطت حكومته حيث أصبح هذا الأمر من صميم مسؤولياتها.