بعد صلاة عشاء يوم الجمعة ليل السبت 10 صفر 1424ه هاتفني الاخ عبدالله محمد الدامغ مفيداً بأن صاحب اليد الندية، والنفس الأبية والهمم العلية سليمان بن محمد الكليبي ينتهي نسبه الى هلال بن مزروع التميمي، قد توفي، فأحسست الارض تميد بي، وانهمرت الدموع من عيني حزناًً وأسىً على من كان يسعى بقدمه لفعل الخير، ويجود بماله للإصلاح بين الناس، ومن كان للفقير وصاحب الحاجة في ماله نصيب. ان حدثته استمع اليك، وان حدثك اطربك، ليس بالمتزمت ولا المتطرف، يقود سفينة حياته بكل دراية وحكمة واتزان يحسد عليه. ولقد حاولت ان ارثيه بشيء من الشعر، ولكن لهول الصدمة تعثَّر لساني وضعفت القريحة ولم تجد الا بهذه الابيات العامية التي لزمت فيها ما لا يلزم، وحرصت فيها على ذكر تاريخ وفاته لتبقى في ذيل صفحة حياته: ليلة السبت عاشر من صفر عام الفٍ والاربع زايده فوقها اربع تلي عشرٍ وعشر حل فيها مصيبه كايده قلت للي هتف ويش الخبر؟ قال كف المنيه صايده صاد ذاك الكريم المشتهر وكل نفس لزومٍ بايده الكليبي سليمان.. القدر حل به وانتهى اللي رايده انطفت شمعةٍ ماهي شرر وركن جود ماعد به فايده والاجل لويبي كر، وفر كان برواحنا له ذايده مالنا الا دعا رب البشر ينجي نفسٍ غدت له عايده