على هامش أنشطة المهرجان الوطني للتراث والثقافة أقيمت على مسرح قاعة المؤتمرات بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية الأمسية الشِّعرية السادسة وسط حضور جماهيري كبير في مساء جميل من مساءات ال"جنادرية 33" وقد أحيا هذه الأمسية كل من الشعراء: عكاش العتيبي، معيوف الدوسري، سعود العواجي، محمد غازي التوم والمنشد عبدالله الحلافي، وقدم الأمسية الزميل بكر هذال الذي بدأها بالترحيب بقوله: "وما أجمل أن يجمعنا في هذا المساء الوفاء.. والولاء.. والانتماء للوطن الغالي.. تحت ظل القيادة الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله.. أهلاً بكم.. في أمسيات الجنادرية هذا المكان المُحبب لمتذوقي الشِّعر وعشاقه.. أهلاً بكم.. في هذا المكان الذي يجذب الجميع للاستمتاع بجمال الشعر الحقيقي من نجوم الحرف والتميز والإبداع". وكانت البداية مع المنشد الرائع عبدالله الحلافي الذي أطرب الحضور بجمال أدائه المميز من خلال ما أنشده، ثم انطلقت الأمسية من قبل الفارس الأول الشاعر عكاش العتيبي الذي استهل الأمسية بقوله: يا اخو فهد وأبو فهد ما نعدم الوجه السفير ولا خلينا منك ظل.. ولا فقدنا لك ذرا الملك تنصيبٍ من الله والله بخلقه بصير ما يربط اهل العروة الوثقى بمقطوع العرى خصك بملك المملكه وأنت الجدير ابن الجدير وبخدمة البيت الحرام ومسجد اخير الورى بعدها قدّم العديد من القصائد الرائعة ومنها قوله: الناس ما خلقت حواليك ترضيك مثلك مقادير الولي تعترضها أخير لك لا تندفع في هقاويك تلمّس الأعذار.. ولاّ افترضها بعد ذلك تقدّم الفارس الثاني للأمسية الشاعر سعود العواجي الذي شارك بالعديد من القصائد الرائعة ومنها: حنّا حماة الدين وحماة الوطن من دونها كلٍ يطش عصابته هذا وطنا اللي يعطر تربته قبر الرسول وآله وصحابته ثم توالت قصائده التي لاقت الاستحسان من الحضور ومنها: خلّك عزيز وعزّ نفسك مع الناس أهم ما تلزم عليك الكرامه أمّا تعيش بدنيتك رافع الراس ولاّ تولجك السفيه بكلامه الصيت لو إنه ما يبنى على ساس مصير ريح الوقت تشهد حطامه تلاه الفارس الثالث للأمسية الشاعر معيوف الدوسري وقدّم العديد من قصائده الجميلة التي طرب لها الجمهور ومنها: عبدالعزيز اسطورة التاريخ مزبان الزبين اللي خذاها والحرايب حامي مشهابها وبعده عياله نفس سيره لا يسار ولا يمين اللي البست ثوب الشريعه مثل لبس ثيابها اخوان نوره تدحم العدوان بالجنب المتين يرضابها اللي مايبي من علته يرضابها وحنّا لهم لا كبرت الدعوى وجيه ما تلين من دونهم لا رواح نجلبها على جلابها حكام ولا شعب حنا جند للحصن الحصين نموت وبلاد السعوديه ما هين ترابها ثم قدّم قصيدة عن الأصحاب منها هذه الأبيات: يا وقت ما قصّرت فيني ومعذور قبلك أصحابي ثلاثة.. وأربعه عطيتهم تقدير.. وأعطوني قصور ورحلت والدنيا على المسلم سِعه وشارك الفارس الرابع للأمسية الشاعر محمد غازي بمجموعة من أشعاره التي تميزت بجمال المعنى، ومنها هذه الأبيات: يا مملكتنا الغاليه ولاك ما يقبل جدال وراثةٍ يا طيب وارثها وما طيب فالها قبل ميادين الشِّعر تشهد ميادين القتال فالجبهه اللي كل ليله تفتخر ف ابطالها! قلوبنا تنبض شجاعه والشجاعه راس مال والحمد لله والمواقف ما لها الا رجالها افتخري وحنا نبيض وجهك بسود الليال من حق الام انها تفاخر دايماً ب اعيالها ثم أنشد قصيدة في الطيب والحث على المراجل منها: الطيب ورث جدودنا يبقى على مر السنين يبقى على السنين أيامها وليالها من فضل ربّي كاسبين الأوّله دنيا ودِين في وقت فيه المرجلة قامت تشّح أفعالها وكان ل"الرياض" لقاء مع المشاركين في الأمسية تحدث في البداية الشاعر معيوف الدوسري قائلاً: "تشرفت كثيراً بهذه الأمسية التي لها أكبر الأثر في نفسي فأنا فخور بها كثيراً فمثل هذا الأمسيات تُعد تاريخاً مشرّفاً للشاعر.. فالجنادرية معلم من معالم بلادي ومهرجان يعكس الثقافة والتراث والأصالة، مهرجان يبرز عادات آبائنا وأجدادنا المشرّفة، وكنت محظوظاً في أمسية اليوم بالمشاركة مع نخبة من زملائي الشعراء". وقال الشاعر عكاش العتيبي: "مشاركتي في الأمسية تشريف وتكليف، أتمنى أن أكون قد ثقة الجهة المنظمة التي اختارتني ضمن شعراء أمسية "الجنادرية 33"، وأن أكون قد قدّمت شيء ينال على رضا واستحسان أمسيات ليال الجنادرية التي نعتز بها كشعراء ونفتخر بها كثيراً". وأما الشاعر سعود العواجي فقال: "أمسيات مهرجان الجنادرية من الأمسيات التي يطمح لها كل شاعر، وتعتبر هي المنبر الأول في محافل الشِّعر، ومن خلالها دائماً يقدّم الشِّعر الجميل، وقد أبهرني هذا العام النقلة الموفقة والمختلفة في تنظيم أمسيات الشِّعر بالجنادرية". وعبر الشاعر محمد غازي التوم عن مشاعره بقوله: "سعدت كثيراً بهذه الدعوة الكريمة فأمسيات الجنادرية من المنابر الأولى في المملكة العربية السعودية وفي الخليج والوطن العربي، ومشاعري مشاعر فخر واعتزاز بهذه المشاركة حقيقة مشاعر لا توصف". وقال المنشد عبدالله الحلافي: "سعيد بهذه المشاركة وأحمد الله اليوم صافحت الجمهور الرائع والكبير المُحب للشِّعر والمتذوق له، فقد كان جمهوراً رائعاً وأكثر من رائع وبشهادة المنظمين الحضور اليوم من أكثر من الأمسيات السابقة.. وأتمنى أن أكون في هذه الأمسية الوطنية من أمسيات الجنادرية الغالية قد ظهرت بالصورة المشرّفة والتي أطمح لها" وفي مسك الختام كرّم رئيس لجنة الأدب الشعبي الأستاذ سعد الحافي المشاركين في الأمسية بالدروع التذكارية. المنشد عبدالله الحلافي حضور الجماهير في الأمسية تفاعل الحضور مع الشيلات