* قرأت ذكريات الأخ محمد سعيد متبولي، في عددين من مجلة «جدة»، التي تصدرها أمانتها، وقد صدر العدد الأول في شهر ذي الحجة 1423ه، والثاني في المحرم 1424ه، وقد لاحظت تأخير صدور العدد الثاني، حيث ظهر في آخر الشهر وليس في أوله..! * حديث الأخ محمد سعيد متبولي، كان من خلال المقابلة التي أجراها الأخ عبدالرحمن تركستاني ، وألاحظ، أن الأخ المتبولي، ما يفتأ يذكر خلال عقود، ب: عضو المجلس البلدي .. ولست أدري، هل هناك مجلس بلدي في جدة أم في غيرها من أمهات المدن، أم أنه حلم ظل يراود الأخ محمد سعيد متبولي، ذلك أنني رأيت في تقدمة الحديث مع المتبولي قول المحرر: «سنعيش وعلى مدى حلقتين مع ابن جدة وعضو مجلسها البلدي من خمسة وأربعين عاماً، إنه الشيخ محمد سعيد متبولي»؟! * ويقول الأخ المتبولي في رده عن: «المكتبات العامة فكانت مكتبة الشيخ حسونة ، وهي أعظم مكتبة في جدة في ذلك الزمن.. إلخ».. وهذا كلام غير صحيح، ذلك أن مكتبة الشيخ حسونة البسطي رحمه الله ، كانت مكتبة خاصة ، وليست عامة، وكانت محتوياتها محدودة، تضمها حجرة واحدة.. ونستطيع القول إن مكتبة الأفندي نصيف كانت أكبر المكتبات يومئذ.! * ويقول الأخ محمد سعيد متبولي: «وكان الأمير عبدالله الفيصل لما عُرف عنه من اهتمام وتشجيع للعلم والأدب من زوار الشيخ حسونة الدائمين في مكتبته.. إلخ».. وكما قلت آنفا، إن مكتبة الشيخ حسونة البسطي كانت تشغل حجرة واحدة من البيت الذي يسكنه في شمال حارة المظلوم.. والأمير عبدالله الفيصل، كان يرعى الشيخ حسونة ويحدب عليه، ويقدم اليه نفقات شتى، وكان يتردد عليه يومياً في الضحى، يتناول عنده الشاي، ويلتقي بالرجال الذين يقصدون الشيخ حسونة، رجال كبار من آل باناجة، والشيخ محمد سرور الصبان رحمه الله ، وسفراء المغرب العربي، ورجال آخرين.. وبعض القوم، يقصدون الرجل، رجاء أن يعينهم عند الأمير بسد بعض احتياجاتهم، وكان الرجل يسعى في الخير وموفقا.. وكان أصدقاء الشيخ حسونة، مثل المشايخ: أحمد يوسف زينل، عبدالله أبو الحسن، إبراهيم رضوان، ومحمد نور رحمي، وعبدالرحمن سرور الصبان، رحم الله الموتى.. وآخرون يسهرون في طرف من سكن الشيخ حسونة، ويقيمون الموائد، وكان المصاحب للأمير، صاحب «المقالب»، التي دخلت التاريخ، محمد حسين أصفهاني رحمه الله