حذّرت الصحيفة من تداعيات الحرب على العالم العربي وتنامي ظاهرة الإرهاب مشيرة في هذا الصدد الى قول الرئيس حسني مبارك من ان الحرب سوف تساعد على ايجاد مائة بن لادن جديد. وأضافت تحت عنوان «مرحبا على متن قطار الحزن العراقي» أن الحرب نجحت نجاحا باهرا، وقد جاء الوقت لتهنئة الجميع واذا كان من الصعب التحدث عن البداية فإنه يتعين توجيه التهنئة أولا للشركتين الأمريكيتين كيلوج براون آند رووت وبكتل كوربوريشن وهما من شركات إعادة الاعمار التي ستستفيد من إعادة الاعمار في العراق وستتدفق عليهما الأموال والتعاقدات. وأوضحت الصحيفة أن تقديرات إعادة الاعمار في العراق تتراوح بين 5 2 ومائة مليار دولار والمهم في هذا الأمر هو أن العراقيين سوف يدفعون هذه المبالغ بأنفسهم من فائض عائداتهم البترولية المستقبلية، والاكثر من ذلك هو أن الرئيس جورج بوش سوف يكون قادرا على القول بأنه يتم استخدام أموال العراق لمصلحة العراقيين وخاصة عائداتهم البترولية. «الصانداي تايمز» تصدر صفحتها الأولى عنوان «القبض على رئيس الأسلحة التابع لصدام حسين»، وجاء تحته «الولاياتالمتحدة تستجوب رئيس البرنامج الكيماوي العراقي» كما كتب أيضا «الأمريكيون والبريطانيون يقاتلون لإغلاق ممرات الهروب» بينما ظهرت صورة كبيرة تحت العنوان الأول بدا فيها أطفال عراقيون وهم مبتهجون ويقومون بنهب بعض المواد الغذائية. كما تناولت الصحيفة موضوعا بعنوان «السر المكشوف: عامل البنك الذي أخفى ثروة الرئيس العراقي». «الإندبندنت» أبرزت مقالا كبيرا في الصفحة الأولى عنوانه «حضارة تمزق إلى أشلاء»، عبارة عن تغطية للصحافي روبرت فيسك مراسل الصحيفة في بغداد. يصور فيه الهمجية التي سادت شوارع العاصمة العراقية بعد سقوط النظام، الدمار الذي حل بالثروة التاريخية حيث تم تحطيم الكثير من آثار حضارات بلاد الرافدين بصورة وحشية. كما نشرت صورة لمتظاهرين عراقيين في بغداد يقفون وراء جندي أمريكي وهم يحملون لافتة كتب عليها «نحن نريد حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن لنشر الأمن والسلام». وتناولت الصحيفة في عمود صغير خبر استسلام رئيس البرنامج الكيماوي العراقي للأمريكيين، وعبرت عن مخاوفها من انتشار الفوضى في العراق. وتحت عنوان «ما بعد السقوط» تقول فيه: إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا لم تجدا أسلحة الدمار الشامل التي كانتا تتحدثان عنها وإنه أمر مفرح أن يتم إسقاط نظام طاغية مثل صدام حسين. كما تناولت كيف لامت الحكومة البريطانية مراسل البي بي سي في بغداد لتغطيته ما يجري في العراق من الخراب والنهب، وانتقدت موقف الحكومة التي تريد ألا يعرف الناس ما يحدث حقاً.