تناولت الصحيفة التحركات الاقليمية بشأن المسألة العراقية قائلة «ان اجتماع وزراء خارجية دول الجوار للعراق الذي اختتم في الرياض الليلة الماضية كان بمثابة ضغوط اقليمية قوية على الولاياتالمتحدة حتى لا تسلم السلطة في العراق الى حكومة عميلة لواشنطن او لندن». واوضحت في تقرير لها ان هذا الاجتماع جاء في الوقت الذي اكد فيه كولن باول وزير الخارجية الامريكي انه سيتوجه قريباً الى سوريا للاجتماع مع الرئيس بشار الاسد وحثه على عدم ايواء العناصر السابقة في نظام صدام حسين بالاضافة الى مسألة الاسلحة الكيمائية. التايمز تابعت تداعيات سقوط النظام العراقي وذكرت ان برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين الذي اعتقلته القوات الامريكية كشف النقاب عن معلومات ثمينة بشأن نظام الحكم السابق. ونسبت الصحيفة الى مصادر عسكرية امريكية القول ان برزان الذي ظل يعمل عن قرب مع صدام على مدى اكثر من عشرين عاماً ابدى تعاوناً على الفور. ونشرت الصحيفة تحقيقاً تحت عنوان: «الأطفال الضحايا الأساسيون للقنابل العنقودية»، ذكرت فيه أنه وبعد ربع قرن من الحرب و12 عاماً من الحصار وثلاثة أسابيع من أكثر الحروب دموية يواجه سكان مدينة الناصرية وبخاصة الأطفال مخاطر القنابل العنقودية الأمريكية التي لم تنفجر بعد. الغارديان تحدثت عن تردي الأوضاع في المدن العراقية مع قرب قدوم الحاكم الأمريكي للعراق ونقلت عن مراسلها في بغداد قوله «إن تزامن الاحتجاج السياسي مع تصاعد الغضب الشعبي بسبب غياب الماء والكهرباء واستمرار أعمال النهب والسلب التي طالت مبنى وزارة الإعلام والذي شوهدت أعمدة النيران تندلع منه تمثل تحدياً لجي غارنر الذي عينته أمريكا لتولى مهمة إدارة العراق خلال فترة انتقالية، وأن المساجد تحولت إلى مراكز للصحوة السياسية على حساب القوى السياسية الأخرى التي تحظى بدعم الولاياتالمتحدة. وتحدثت الصحيفة عن تصاعد الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء لفشل أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية في العثور على أدلة تثبت حيازة العراق لأسلحة الدمار الشامل وأشارت إلى تصريحات صدرت عن عدد من أعضاء حزب العمال البريطاني تفيد بأن الحرب على العراق قد تصبح غير قانونية في حالة عدم العثور على دليل قاطع يثبت ملكية النظام السابق لهذه الأسلحة.