اختتمت يوم أمس فعاليات المنتدى الإعلامي السعودي الأول وسط حضور كبير شهدته هذه الجلسات. الجلسة الأولى بدأت الجلسة الأولى كما هو محدد لها في موعدها مسبقاً حيث قدم رئيس الجلسة د. عبدالله الجحلان نبذة تعريفية عن د. حمزة بيت المال وعن مشاركاته الأكاديمية. ثم بدأ د. حمزة بيت المال بتعريف لورقته البحثية التي كانت بعنوان «مقروئية الصحف السعودية» وقال الدكتور حمزة بيت المال إن دراسته اشتملت على رصد للتغطية الصحفية للموضوعات: السياسية الاقتصادية الثقافية وغيرها من مواضيع الصحافة المتخصصة. وأظهرت نتائج الدراسة تفوق صحيفة الشرق الأوسط في الموضوعات السياسية بينما تفوقت جريدة عكاظ في تغطيتها للموضوعات الثقافية وتفوقت الاقتصادية في متابعتها للموضوعات الاقتصادية. بعد ذلك قدم رئيس الجلسة تعريفاً بالضيف الثاني الذي كان رئيس تحرير صحيفة الرياض ديلي وقدم ورقة بحث بعنوان «واقع صحافتنا الإنجليزية والمطلوب منها». وقال طلعت وفا.. ان هذه الورقة قدمها من وجهة نظر مهنية وليست أكاديمية موضحاً انه لن يتحدث فيها عن النشأة التاريخية للصحف الإنجليزية على اعتبار ان ذلك معروفاً لدى المتخصصين في هذا المجال ولكنه عقد مقارنة بين الصحف الإنجليزية السعودية والصحف الإنجليزية الخليجية حيث قال: ان الصحف الإنجليزية السعودية يقوم على قيادتها وتحريرها شباب سعوديون ويقوم على وظائفها الفنية بعض العمالة الوافدة بينما الصحف الخليجية نجد أن معظم من يقومون هم وافدون سواء على مستوى التحرير أو من ناحية الأعمال الفنية مما أعطى المجال لظهور صحافة هندية وصحافة فلبينية تصدر في هذه الدول ولكنها لا تعبر عن واقع هذه الدول ولا تصدر بلسانها بل ان هذه الصحف وقعت في مطبات تحريرية من خلال تقديمها لانتقادات للشباب السعودي وذكر ان وزير الإعلام الإماراتي صرح في إحدى اللقاءات ان هذه الصحف لا تعبر عن واقعها. بل إن وفا وصفها بأنها صحافة وافدة ولذلك لم يكن لها أي دور في الرد على الحملات التي توجه إلى الخليج عكس الصحف السعودية التي قدمت مواد صحفية متعددة للرد على هذه الحملات المغرضة على المملكة وذلك بسبب عدة عوامل منها انها تخاطب هؤلاء الذين يهاجمون المملكة بلغتهم إضافة إلى أن من يقوم بعمل وصياغة هذه الأعمال هم من الشباب السعودي الذين يعبرون عن قضيتهم بوطنية وعاد طلعت وفا للإشارة إلى أن الصحف الإنجليزية السعودية حرصت منذ البداية على وجود أسماء سعودية مثل علي القرني وغيره من الأسماء التي برزت في سماء الصحافة الإنجليزية السعودية. وأضاف وفا إننا في بلد به أكثر من سبعة ملايين وافد من أكثر من مئة وثلاثة وثلاثين جنسية ويهمهم شيئين اثنين ماذا في بلدي وماذا في البلد الذي أعيش فيه وإلا لابتعد هؤلاء عن الإقبال على هذه الصحف. وأوصى في نهاية حديثه ان يتم تسهيل مهمة الصحفيين الأجانب وتوفير الصحفي السعودي المؤهل وذلك لتصحيح المفهوم الخاطئ عن المملكة بل ان الباحث أشار إلى أن الصحف الإنجليزية والأمريكية والفرنسية منذ عهد الملك عبدالعزيز وهي تهاجم المملكة. بعد ذلك قدمت د. خيرية السقاف سبقها تعريف من رئيس الجلسة للدكتورة خيرية السقاف وتقديم لسيرتها الذاتية وعرضت السقاف في ورقتها التي كانت بعنوان «الصحافة في المملكة العربية السعودية ومساهمة المرأة فيها مع التركيز على تجربة جريدة الرياض» ورصدت الباحثة في ورقتها تتبعاً تاريخياً لعمل النساء في الصحافة بدءاً من صحافة الأفراد إلى عهد المؤسسات الصحفية. حيث اتسمت مرحلة صحافة الأفراد بمحاولات من القائمين على تلك الصحف في ذلك الوقت لتبني الأسماء النسائية التي كان معظمها أسماء مستعارة بل ان بعضها لرجال في الأصل كتبوا بأسماء نسائية. وبيّنت السقاف انه لم يكن هناك أية تجارب للصحافة النسائية قبل العهد السعودي. وتناولت الباحثة في ورقتها بعض الصعوبات التي تؤدي إلى توقف الصحيفة عن العمل في الصحافة ومنها العوامل الاجتماعية وعامل آخر مهم وهو الزواج. وأشارت الباحثة إلى ان المواضيع التي عملت بها الاعلامية في عهد المؤسسات الصحفية تنوعت لتشمل الأخبار والتحقيقات والتغطيات والتقارير. بعد ذلك قدمت ورقة عمل للدكتور عبدالعزيز بن سلمه بعنوان «اقتصاديات الاعلام السعودي: اشكالية الدعم الحكومي للصحافة المحلية». والتي اختصرت بسبب ضيق الوقت وعرض فيها مراحل دعم الحكومة للصحف في عهد صحافة الأفراد إلى عهد المؤسسات الصحفية حيث كانت تقتصر على الاشتراك في عدة صحف ثم تحولت إلى الاعفاء من رسوم النقل عبر رحلات الخطوط الجوية العربية السعودية. بعد ذلك فتح المجال للمداخلات التي أجاب عليها رئيس الجلسة بسبب ضيق الوقت حيث كانت المداخلة الأولى عن كيفية معرفة موضوعية الصحف في طرحها الصحفي فأجاب ان ذلك يحتاج إلى دراسة كما كانت هناك مداخلة حول ورقة د. حمزة بيت المال لماذا أدخل صحفاً مثل الشرق الأوسط - الاقتصادية في مقارنة مع الصحف المحلية على اعتبار ان هذه صحف تعتبر متخصصة وطرحت مداخلة حول إذا طرحت صحيفة جديدة هل سيتم استيعابها فأجاب بأن ذلك يحتاج إلى دراسة. بعد ذلك ختمت الجلسة وتم تسليم الدروع على المشاركين. يذكر أن الدكتور مبارك الحازمي اعتذر عن الجلسة لظروف خاصة. الجلسة الثانية وقد افتتح الدكتور سعود المصيبيح مدير عام العلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية ورئيس الجلسة حيث شكر الجمعية على هذا المنتدى الاعلامي السنوي الأولي وما سيصاحبه من جلسات علمية. هذا وقد بدأ المشاركون في الجلسة التي تحمل عنوان «الاعلام الفضائي بين المحلية والعالمية» حيث تحدث الدكتور عبدالرحمن العناد ان القنوات الفضائية تتعين على ثلاث جبهات وصراعات ومن أسباب الصراع الدائري هو ثلاثة أسباب وهي صراع المجتمع وما فيه من أسباب دينية وتربوية واجتماعية وسياسية وصراع المنافسة وما فيه من كثرة القنوات الفضائية من أجل البقاء ويأتي الصراع الأخير وهو عنصر المضامين وذكر ان الصراع لم يوظف بشكل جيد في وسائل الاعلام السعودي بعدها تحدث الدكتور معجب الزهراني وذكر ان هناك الكثير من الدواوين والقصص والروايات توجد في بعض الدول العربية سواء في بيروت أو القاهرة وذلك بكتابة كتاب سعوديين ولا توجد هنا بسبب المنع وغيرها واستشهد برواية الحزام التي تكلم عنها الاعلام السعودي في الصحف المحلية والتلفزيون والصحف العربية ولم تستطع النزول إلى الأسواق المحلية. وقد ذكر ان ليس هناك تيارات حزبية أو اصلاحية أو غيرها في السعودية حيث الصحف لم تتأثر بعدم وجود هذه التيارات حيث انها تتساوى الصحف في الطرح والمضمون والأفكار وامتدح صحافتنا واصفاً أنها في مراحل متقدمة وذلك بسبب ان الصحافة بدأت عندنا بأدباء ومفكرين. بعدها تحدث الأستاذ حسن زهير العمري عن استجابة الاعلام السعودي للتغيرات في مجال العمل الاعلامي وذكر ان ما يفرزه المحتوى عند القنوات الفضائية وما تقدمه انما استنساخ من القنوات الغربية وأوضح ان هناك بعض القنوات في السنوات الثلاث الأخيرة بدأت تطرح أفكاراً وصناعة في المحتوى وذلك لما تحتويه عاداتنا وتقاليدنا وأفكارنا وقال ان الصحافة هنا مهاجرة حيث ذكر ان أكثر من 300 صحيفة ومجلة وقنوات تصدر خارج المملكة وذلك بسبب عدم الدعم والاهتمام حيث تصدر من قبرص ولبنان وغيرها من الدول وقال يجب استقطابهم والاهتمام بهم. ثم تحدث بعدها الأستاذ علي ظافر الشهراني عن اتجاهات طلاب الجامعات السعودية نحو البرامج الحوارية في القنوات الفضائية وذكر عن مشاهدة التلفزيون السعودي حيث بينت الاحصائية ان 41% يشاهدون التلفزيون السعودي ساعة واحدة و21% لا يشاهدون تلفزيوننا، وذكر انه يجب الاهتمام بالبقية المتبقية من المشاهدين وتحدث عن أسباب انتشار القنوات الفضائية في السعودية وانه بسبب الركود وفقدانه لعمل الحوارات الصراعية وبسبب القنوات الفضائية التي تحتوي على المصداقية الاخبارية والمضمون والأفكار والاتصال المباشر بالمشاهدين .ثم بعدها تحدث الأستاذ جبران الفرد عن الحملات الاعلامية الأمنية في أجهزة الأمن حيث قدم شكره الخاص لرئيس الجمعية على اتاحته لهذه الفرصة لتقديم ما يرضي الجمهور حيث أكد أن الجمهور بصفة عامة هو جمهور استراتيجي وهذا الجمهور إما جمهور داخلياً وجمهور خارجي. بعدها بدأت المداخلات حيث وجهت بعض الأسئلة من الأساتذة والطلاب بعدها قدمت دروعا تذكارية للمشاركين.