اعترف بأنني أحد الذين وجهوا وبقوة سهام النقد إلى واقع فريق الهلال، وأعترف بأنني أيضاً مارست نوعاً من القسوة على عدد من لاعبيه عبر مقالات عديدة سابقة، ولكن هذين «الاعترافين» لا يعنيان أنني كنت قد أخطأت في انتقاداتي، أو أن ما كتبته لم يكن يتوافق مع الواقع الذي يعيشه الفريق الهلالي في الوقت الراهن، بل العكس وذلك على الأقل من وجهة نظري الشخصية المتواضعة التي استمدها من خبرة ثلاثين عاماً قضيتها متابعاً وصحفياً في أوساطنا الكروية وخصوصاً أن الهلال فريق كبير ويهمنا أن يكون دائماً وبقوة منافساً على القمة.. لأن القمة وبكل صراحة بدونه تكون ناقصة! ** تجاوز «منصور البلوي» كل حدود اللياقة عبر «بيانه التعقيبي» الذي أصدره احتجاجاً ورداً على ما جاء في «البيان الصحفي» الذي كانت إدارة الهلال قد أصدرته اعتراضاً على إيقاف «عبدالله الجمعان» ومن خلاله راح أيضاً «عبدالله بن مساعد» رئيس الهلال يتهم «اللجنة الفنية» في اتحاد الكرة بمحاباة نادي الاتحاد وذلك استناداً على وقائع سابقة يراها الرئيس الهلالي نفسه بأنها تدين توجهات اللجنة اياها.. صحيح أنه من حق البلوي أن يقوم بدور «المحامي» عن فريقه سواء اتفقنا معه أو اختلفنا ولكن أن تصل درجة «المحاماة» إلى تلك الدرجة من التهكم وأيضاً الهجوم على الهلال ولاعبيه بتلك الصورة التي قرأناها فذلك هو «التجاوز» بعينه الذي لا نقره وأجزم أن «الإدارة الاتحادية» هي الأخرى أيضاً ترفضه خصوصاً «وهذا مهم» أن «رئيس الهلال» عبر البيان الصحفي لإدارته كان أسلوبه مهذباً ولم يصدر منه أيضاً أي عبارات تجريح أو تهكم على الاتحاد أو أي من لاعبيه.. ** «البيان التعقيبي» الذي أصدره «البلوي» وأكاد أجزم أنه جاء بتوصية من آخرين كان فيه اساءة لعامة رجال الاتحاد وليس للبلوي وحده.. ** قرار إيقاف «عبدالله الجمعان» من لدى اللجنة الفنية من اتحاد الكرة قد «أقول قد» يكون قراراً صحيحاً، ولكن الذي يثير الاستغراب أن «اللجنة الفنية» نفسها التي أصدرت هذا القرار سبق لها أن تعاملت مع حالات مماثلة وربما أكبر بالتطنيش بل وكأن شيئاً لم يكن وذلك خلال مباريات عديدة لم يكن الهلال طرفاً فيها مما أثار حفيظة الهلاليين وجعلهم بالتالي يجزمون بأن فريقهم ولاعبيه «مستهدفون» من أعضاء اللجنة اياها وأنهم أيضاً يكيلون بمكيالين!! للأسف انها «مؤامرة» تحاك ضد زعيم الأندية السعودية والآسيوية بفعل قناعات أقرب إلى كونها قناعات مشجعين.. لا أناس وضعوا مكان المسؤولية.. المطلق قاد «النصر» للأربعة ** ساهم الحكم «علي المطلق» وبشكل كبير في بلوغ فريق النصر دور الأربعة في مسابقة كأس سمو ولي العهد الأمين على حساب الفريق الاتفاقي وذلك جراء احتساب «المطلق» نفسه لضربة جزاء نصراوية غير صحيحة اطلاقاً وعلى اثرها تمكن النصر من حسم النتيجة لمصلحته بالهدف الذهبي «2/1»!! ** صحيح أن الأخطاء هي جزء من لعبة كرة القدم تحديداً، ولكن إذا كانت تلك الأخطاء ستظل متواصلة وبذات الحجم وتلك الفظاعة التي نشاهدها ما بين مباراة وأخرى فإنها ستصبح برأيي ليست جزءاً من لعبة كرة القدم كما يردد ذلك الكثيرون، وإما ستكون تأكيداً على أن «التحكيم» لدينا ما زال يراوح مكانه، وأن بعض الحكام «أقول بعضهم» أم أنهم سيظلون «فاشلين» ولا يستفيدون من أخطائهم، أو أنهم يتعاملون في أحايين كثيرة مع ظروف المباريات بعواطفهم لا بما يمليه قانون التحكيم عليهم». ريفالينو والنصراويين ** تذمر بعض النصراويين من تأكيدات «ماجد عبدالله» على أن النتائج المتطورة التي تحققت لفريقهم في الوقت الراهن قد جاءت بمباركة ودور مؤثر وايجابي وملموس من الثلاثي الأجنبي «سيزار، تورينيو، بوسكاب» في الفريق وذلك دون الاشارة إلى أي دور للاعبين المحليين. ** شخصياً.. لم استغرب أن يذكر «ماجد» تلك الحقيقة لأنها في النهاية تظل حقيقة لا تقبل الجدل، ولأن ماجد نفسه «وهذا هو الأهم» تحرر أيضاً من «القيود» التي كانت تمنعه في السابق من التحدث بواقعية ودون تحفظ عن كل ما من شأنه مس أحوال النصر وهنا أقصد تحديداً من الناحية السلبية وذلك جراء علاقته التي شابها الكثير من التوتر مع الإدارة النصراوية خلال السنوات الأخيرة بفعل ظروف الجميع يدركونها.. ولعله من المناسب أن أشير إلى أن ماجد عبدالله وتحديداً قبل اعتزاله لم نسمع منه أو نقرأ له أي «اشادات» بالهلال ونجومه وبالذات بحجم تلك الاشادات التي أدلى بها قبل وبعد مباراة الهلال والقادسية.. ألم أقل لكم ان «ماجد» تحرر من القيود السابقة؟ إنه الزمن الذي يغير ولا يتغير!! ** بالمناسبة أيضاً.. عندما كان النجمان البرازيلي العالمي «ريفالينو» والتونسي الدولي «نجيب الإمام» يلعبان للهلال قبل أكثر من عشرين عاماً كان بعض النصراويين «يعيرون» الهلاليين بأهمية هذين النجمين وأيضاً دورهما في الانتصارات الهلالية آنذاك وذلك رغبة من هؤلاء في التقليل من أهمية ودور اللاعبين المحليين في الهلال، ولأن عجلة الزمن «دوارة» ها هو التاريخ يعيد نفسه ولكن هذه المرة حدث العكس مما جعلهم يتذمرون من التأكيدات التي أطلقها الكثيرون وعلى رأسهم «ماجد عبدالله» وتشير إلى أن نتائج النصر في الوقت الراهن قد تحققت بفعل الدور المؤثر والمباشر الذي يلعبه «الثلاثي الأجنبي» في ترجيح الكفة النصراوية خلال أغلب المباريات.. رسالة خاصة ** الأخ أحمد المطلق «الرياض».. من حقك أن تدافع عن سياسة «فهد المصيبيح» بل ولك كل الحق في ذلك لأنني أؤمن بحرية الرأي الآخر مثلما نحن جميعاً في «الجزيرة» ولكن عليك أن تدرك أن المصيبيح كشخص على عيني ورأسي، وسأظل أحترم تاريخه كلاعب، أما بالنسبة لرأيي فيه كمسؤول هلالي فإنه سيظل على ما هو عليه وهو الذي قرأته في مقال الأسبوع الماضي لأنني أعرف ما لا تعرفه مثل غيرك كثيرين من أسرار البيت الهلالي، وإذا كان يا أخ «أحمد» لك بالفعل مثلما ذكرت في رسالتك علاقة به فليتك تسأله عن ما حدث بيني شخصياً وبينه عام 1412ه، وتحديداً عندما كان بصدد الاشراف على ناشئي وشباب الهلال، وما هي أيضاً المعلومات التي أراد معرفتها عن طريقي وأفدته بها تنفيذاً لرغبته وطلبه وتحقيقاً لفائدة كان يسعى إليها وبما يخدم مصلحة عمله الإداري وذلك من أجل أن تتأكد يا أخ «أحمد» من حقيقة الأمور التي رحت تستفسر عنها عبر رسالتك الالكترونية المهذبة التي بعثت بها لشخصي الفقير إلى الله.. أكثر الله من أمثالك يا أحمد!! رسائل إلكترونية * الأخ عادل الطميحي «الرياض» شكراً لتواصلك وأعتقد أن ما ذكرته في بداية «المقال» فيه تحقيق لرغبتك.. وأهلا بك!! ** الأخ أنس الرشيد «الرياض» الهلال والنصر تعادلا في مباراتين «4/4» فأي المباراتين تقصد في رسالتك؟ * الأخ عبدالرحمن الغانم «القصيم».. مشوار الهلال في مسابقة كأس ولي العهد التي حققها عام 1415ه بدأ بمواجهة فريق ضمك وفاز «3/ صفر» وبعدها واجه الشباب وكسبه «2/1» وفي دور الأربعة التقى فريق الاتحاد وأنهى اللقاء بهدف سجله أحمد بهجا، وفي النهائي واجه الرياض وانتهى اللقاء بهدف سامي الجابر..