سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهيدان و25 جريحاً في قصف صهيوني بالصواريخ على مقر أمني فلسطيني في بيت حانون مداهمة عدة منازل ..اعتداء بالضرب على السكان.. اعتقال العشرات إلى جهة مجهولة
قصف الجيش الصهيوني بالصواريخ مقرا لقوات أمن فلسطينية في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة شخصا فيما تحاصر قوات اسرائيلية خاصة ترافقها آليات عسكرية مقراً أمنياً آخر في المنطقة نفسها. وقد استشهد فلسطينيان من أفراد قوات الأمن الوطني الفلسطيني وأصيب خمسة عشر آخرون بجروح صباح أمس الخميس برصاص وشظايا قذائف وصواريخ أطلقها الجيش الاسرائيلي خلال عملية توغل في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت مصادر طبية ان اثنين من افراد قوات الأمن الوطني الحدودية هما أياد خليل فياض «30 عاماً» وايهاب جرس «21 عاماً» استشهدا برصاص وشظايا قذائف صاروخية أطلقها الجيش الاسرائيلي على مقرهما الأمني في بيت حانون. وأوضح مصدر أمني لوكالة فرانس برس ان مروحية هجومية اسرائيلية «أطلقت صاروخين على الأقل باتجاه» الموقع مما أدى أيضا إلى جرح 15 فلسطينياً آخرين بينهم اثنان في حالة الخطر. وأشار المصدر الأمني نفسه إلى ان قوة اسرائيلية خاصة تبعتها دبابات واليات عسكرية بغطاء من مروحيتين «توغلت مئات الأمتار في أراض خاضعة للسيطرة الفلسطينية شمال شرق المدينة وحاصرت مركزا أمنياً فلسطينياً» تابعا للقوات 17. وأضاف ان القوات الاسرائيلية قصفت موقع قوات الأمن «بالقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة بدون مبررات سوى التصعيد في العدوان»، متهماً اسرائيل «بالاستغلال للحرب على العراق والانشغال الدولي لتصعيد الجرائم ضد أبناء شعبنا». وقال مصدر عسكري اسرائيلي لاذاعة الجيش ان القوات الاسرائيلية شنت عملية بيت حانون لتوقيف ناشطين فلسطينيين يجري البحث عنهم لانهم خططوا لعمليات ضد اسرائيل. وأوضح المصدر نفسه ان الجنود الاسرائيليين واجهوا مقاومة شديدة وأطلقت عليهم قذائف مضادة للدبابات عندما كانوا يقومون بعمليات المداهمة. وأكد شهود عيان ان القوة الخاصة التي تسللت من محيط موقع عسكري اسرائيلي قرب معبر بيت حانون «ايريز» باتجاه بيت حانون حاصرت موقع قوات الأمن الفلسطيني. وأوضح أحد هؤلاء الشهود ان «اشتباكاً وقع في محيط الموقع الأمني المحاصر» بين مسلحين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي، بينما أكد آخر ان دبابات عدة توغلت في شارع صلاح الدين الرئيسي الذي يصل شمال قطاع غزة بجنوبه انطلاقاً من معبر بيت حانون. وأفاد مصدر أمني ان الجنود الاسرائيليين داهموا عدداً من المنازل خلال العملية «واعتدوا بالضرب على بعض السكان واحتجزوا عدداً منهم واقتادوهم إلى جهة مجهولة». وأخيراً أعلن مصدر عسكري اسرائيلي اعتقال 13 من الناشطين الفلسطينيين ليل الأربعاء الخميس في الضفة الغربية بينما عثر الجيش على ثماني قنابل يدوية الصنع خلال عمليات تفتيش لبيوت في جنين شمال الضفة الغربية. من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أمس الخميس ان القوات الاسرائيلية اعتقلت خمسة فلسطينيين في بيت حانون شمال قطاع غزة . من ناحية أخرى، أعلن متحدث عسكري اسرائيلي إغلاق جمعية إسلامية للعمل الخيري في بني نعيم قرب الخليل في الضفة الغربية، يتهمها الجيش الاسرائيلي بانها مرتبطة بحركة المقاومة الاسلامية «حماس». وقالت السلطة الفلسطينية أمس الخميس انها ستتوجه إلى مجلس الأمن لدعوته للانعقاد لوقف «استغلال اسرائيل للحرب على العراق بالتصعيد العسكري»، واتهم نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مجدداً اسرائيل باستغلال الحرب الدائرة على العراق محذراً من ان ذلك «سينعكس بشكل سلبي وتدميري على المنطقة بأسرها». وأضاف ابو ردينة "سنتوجه فوراً إلى مجلس الأمن الدولي لدعوته للانعقاد لبحث التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية ووقف هذه الجرائم وهذا العدوان حيث ان اسرائيل تستغل انشغال العالم» في أجواء الحرب على العراق.