استشهد ثلاثة من افراد الامن الفلسطيني واصيب 15 آخرون صباح امس برصاص وشظايا القذائف والصواريخ التي اطلقها الجيش الاسرائيلي خلال عملية التوغل في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.وقالت مصادر طبية ان اثنين من افراد قوات الامن الوطني الحدودية وهما اياد خليل فياض (30 عاما) وايهاب جرس (21 عاما) استشهدا برصاص وشظايا القذائف الصاروخية التي اطلقها الجيش الاسرائيلي على مقرهم الامني في بيت حانون.واكدت المصادر نفسها ان خمسة عشر جريحا نقلوا الى مستشفى العودة في جباليا والشفاء بمدينة غزة وان اثنين منهم في حالة خطيرة.واوضح مصدر امني ان مروحية هجومية اسرائيلية اطلقت صاروخين على الاقل تجاه موقع لقوات الامن الوطني الحدودية في بيت حانون مما اوقع اصابات وألحق دمارا كبيرا بالمقر. واشار المصدر الامني نفسه الى ان قوة اسرائيلة خاصة تبعتها دبابات وآليات عسكرية بغطاء من مروحيتين توغلت مئات الامتار في اراض خاضعة للسيطرة الفلسطينية شمال شرق المدينة وحاصرت مركزا امنيا فلسطينيا وقصفته بالقذائف المدفعية وبالرشاشات الثقيلة ايضا دون اية مبررات سوى التصعيد في العدوان. واكد ان الجيش الاسرائيلي يستغل الحرب على العراق والانشغال الدولي بتصعيد الجرائم ضد ابناء شعبنا. واوضح ان المروحيتين قصفتا ايضا بالرشاشات الثقيلة تجاه المقر الامني ومنازل في المنطقة. وقال شهود ان القوة الخاصة تسللت من محيط موقع عسكري اسرائيلي قرب معبر بيت حانون (ايريز) باتجاه بيت حانون وعلى الفور حاصرت موقعا لقوات الامن الفلسطيني وبدأت باطلاق النار قبل ان تتقدم عدة دبابات وسيارات جيب وناقلات جند لمساندتها. وذكر شاهد عيان في المنطقة ان اشتباكا وقع في محيط الموقع الامني المحاصر بين مسلحين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي. وقال آخر ان دبابات عدة توغلت في شارع صلاح الدين الرئيسي الذي يصل شمال قطاع غزة بجنوبه انطلاقا من معبر بيت حانون. وافاد مصدر امني ان الجنود الاسرائيليين داهموا عددا من المنازل خلال العملية العدوانية واعتدوا بالضرب على بعض السكان واحتجزوا عددا منهم بعد ان اقتادوهم لجهة مجهولة. من جهة اخرى اعلن متحدث باسم قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي انه جرى اعتقال فلسطينيين من حركة الجهاد الاسلامي في مدينة بيت لحم . كما تم اعتقال فلسطيني من حركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) في بلدة الرام جنوبي مدينة رام الله شمال الضفة الغربية. ولم يقدم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اي معلومات عن عملية الاعتقال باستثناء ان جنودا اسرائيليين مستعربين قاموا بتنفيذها.