استشهد ثلاثة فلسطينيين واصيب 17 آخرون بجروح اثر انفجار وقع صباح امس وتزامن مع قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي بعملية توغل في مخيم رفح للاجئين في جنوب قطاع غزة. وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى ابو يوسف النجار في رفح ان "اشلاء ثلاثة مواطنين وصلت الى المستشفى نتيجة الانفجار". والشهداء هم محمد يوسف ابو ندى 18 عاما وميسرة عمران ابو سليمة 19 عاما واكرم الحبيبي 31 عاما وجميعهم مدنيون من سكان مخيم رفح بحسب مصدر طبي واخر امني. واوضح الطبيب موسى ان 17 فلسطينيا آخرين بينهم سبعة تقل اعمارهم عن 18 وثلاثة اطفال دون العاشرة من العمر، اصيبوا بجروح، موضحا ان بين الجرحى ثلاثة اصاباتهم خطيرة. وقال ان احد الجرحى هو بسام مسعود مصور تلفزيون وكالة "رويترز" الذي اصيب بشظايا في الذراع. وقال شهود عيان ان الانفجار نجم عن قذيفة اطلقها جنود اسرائيليون من دبابة. وتحدث مصدر امني فلسطيني عن وجود دبابات اسرائيلية في مخيم رفح من دون ان يؤكد ان القذيفة اطلقت من هذه الدبابات. واوضح الشهود انهم شاهدوا انفجارا كبيرا وقع قرب عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا في منطقة يبنا. ودانت السلطة الفلسطينية على لسان نبيل ابو ردينة هذا "التصعيد العسكري الذي يترافق مع توسيع مستوطنات في الضفة الغربية والقدس وهو ما نستنكره بشدة". واعتبر ابو ردينة توسيع المستوطنات ومواصلة التوغلات واحتلال بيت حانون واغلاق معبر رفح "تحديا لقرار محكمة العدل العليا والجمعية العامة" محملا اسرائيل مسؤولية هذه الاجراءات "المرفوضة والمدمرة لعملية السلام". كما طالب اللجنة الرباعية ومجلس الامن بفرض عقوبات على اسرائيل "التي تنتهك القانون الدولي والقرارات الشرعية". من جهة اخرى، تبنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس في بيان تفجير اربع عبوات في طريق اربع جرافات عسكرية واطلاق قذيفة مضادة للدبابات ار بي جي على ناقلة جند في منطقة يبنا خلال عملية التوغل الاسرائيلية المستمرة. وصرح ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ردا على سؤال بان "تحقيقا يجري حول ظروف هذه القضية ... ويمكن التأكيد في هذه المرحلة ان اربع عبوات ناسفة اطلقت على قواتنا في القطاع المذكور". وقال مصدر عسكري ان القوات الاسرائيلية توغلت في منطقة رفح في محاولة لاكتشاف انفاق حفرت تحت الحدود بين مصر وقطاع غزة وتستخدم لتهريب اسلحة. واكد مصدر امني ان الجيش الاسرائيلي دمر عشرة منازل لفلسطينيين في مخيم رفح كما جرف مساحة من الااضي قرب الشريط الحدودي مع مصر. من جهة اخرى، يواصل الجيش الاسرائيلي ضغطه على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة التي يحتلها منذ 29 حزيران يونيو لمنع اطلاق صواريخ "قسام" على هذا القطاع الواقع في جنوب اسرائيل. واعتقل الجيش الاسرائيلي ليل الاثنين -الثلثاء سبعة فلسطينيين كان يطاردهم في الضفة الغربية كما اعلن انه رفع صباح امس اجراءات الاغلاق التي فرضها على بعض القطاعات في مدينة بيت لحم حيث كان يبحث عن "انتحاري" فلسطيني. وذكر شهود عيان ان فلسطينية حاولت ضرب جندي باداة حادة عند حاجز للطرق قرب بيت ايبا غرب نابلس شمال الضفة الغربية وتمكن العسكريون الاسرائيليون من اعتقالها. من ناحية اخرى اكد مصدر حقوقي وامني فلسطيني ان الجيش اخطر اصحاب اربعين منزلا في بلدة بيت لاهيا لاخلائها "تمهيدا لتدميرها".