قال الميجر جنرال ديفيد بارنو الذي اشرف على تدريب مجموعة من المنفيين العراقيين ان وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» ارسلت اول دفعة من المنفيين العراقيين الذين تولى الجيش الامريكي تدريبهم في احدى القواعد العسكرية في المجر الى منطقة الخليج للمساعدة في تنسيق جهود الاغاثة خلال وبعد اي حرب في العراق. ورفض بارنو الذي كان يتحدث يوم الجمعة عبر الهاتف من القاعدة الجوية في المجر لصحفيين في البنتاجون ذكر عدد المتطوعين العراقيين من عناصر المعارضة الذين تم تدريبهم الا انه قال انه لم يتم اعدادهم للقتال مع وحدات الخطوط الامامية للجبهة في حرب. وقال «سيكون ادق ان وصفت دورهم بأنه انساني في المقام الاول للمساعدة في العمل مع هيئات الشؤون العسكرية المدنية الامريكية والتابعة للتحالف بمجرد انتهاء القتال في منطقة ما»، واضاف بارنو انهم سيرتدون زياً خاصاً بهم مميزاً عن زي القوات الامريكية وسيحملون مسدسات للدفاع عن النفس، وقال ان مهاراتهم اللغوية وخبرتهم ببعض المناطق العراقية ستكون بالغة القيمة. وسمحت المجر عضو حلف شمال الاطلسي للولايات المتحدة باستخدام القاعدة في تدريب نحو ثلاثة الاف متطوع عراقي، لكن لا توجد مؤشرات على ان العدد الذي تم تدريبه يقترب من هذا الرقم. وقال بارنو انه لن يكشف عن رقم العراقيين الذين تلقوا تدريبا لاسباب امنية لكنه قال ان هناك «دون شك مئات متاحين» لتدريب محتمل. واضاف انه تم تدريبهم على المساعدة في توزيع امدادات الاغاثة والتعامل مع النازحين بسبب الحرب والمساعدة في تنسيق جهود وكالات مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر ومفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين. والتدريب في المجر ما هو إلا احدى الطرق التي يستعين بها الجيش الامريكي بالمنفيين العراقيين قبل حرب محتملة مع العراق، ويستعين البنتاجون بخدمات عراقيين يعيشون في الولاياتالمتحدة واوروبا الغربية للمساعدة في عمليات الاعمار في مرحل ما بعد الحرب وجهود الاغاثة اضافة الى لعب دور مؤقت في وزارات الحكومة العراقية. وقال بارنو ان العراقيين الذين يتلقون تدريبات تتراوح اعمارهم بين 18و55 عاما بمتوسط عمري بين 36 و38 عاما، واضاف ان خلفياتهم متعددة وان بعضهم تلقى تدريباً عسكرياً من قبل، وتابع ان بينهم مسلمون سنة وشيعة اضافة الى اكراد.واردف قائلا ان «كثيرين» منهم حاصلون على مؤهلات جامعية وان احدهم حاصل على درجة الدكتوراه.