قالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» الثلثاء إن الجيش الأميركي حقق تقدماً في جهوده لتحديد معارضين سوريين معتدلين لتدريبهم للقتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» وإن مهمة التدريب قد تبدأ في الربيع. ورحب الأميرال جون كيربي الناطق باسم البنتاغون بتصريحات من أنقرة تشير إلى أن تركياوالولاياتالمتحدة تعتزمان إنجاز اتفاق هذا الشهر في شأن تدريب وتزويد معارضين سوريين معتدلين بالعتاد في إطار حملة تقودها الولاياتالمتحدة ضد قوات «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية. وقال كيربي إن الميجر جنرال مايكل ناغاتا قائد قوات العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط بصدد الحديث مع جماعات معارضة سورية في مسعى لتحديد مجندين لتدريبهم وتزويدهم بالعتاد. وقال كيربي في مؤتمر صحافي «أعتقد أننا لو مضينا قدماً بوتيرتنا الحالية ... فقد نبدأ إجراء بعض التدريب للمعارضة المعتدلة بحلول مطلع الربيع». وأجاز الرئيس باراك أوباما استخدام أكثر من 3000 عسكري أميركي لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية وتدريب 12 كتيبة عراقية بينها ثلاث من قوات البيشمركة الكردية. ووافق أيضاً على مهمة للجيش الأميركي لتدريب قوة معتدلة من المعارضة السورية وتزويدها بالعتاد للتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية. وتأمل وزارة الدفاع الأميركية بأن تتمكن من تدريب حوالى 5000 معارض سوري معتدل سنوياً لمدة ثلاث سنوات. ووافقت تركيا والسعودية وقطر على استضافة مواقع لتدريب المعارضين لكن كيربي لم يحدد الموقع المحتمل لبدء التدريب. وقال كيربي إن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إلى جانب تحركات القوات الأميركية والكردية قد نالت من القوة الدافعة لتنظيم «الدولة الإسلامية». ورداً على سؤال في شأن القتلى والجرحى في الحملة قال الناطق باسم البنتاغون إن الوزارة تعتقد أن مئات عدة من المتشددين قتلوا لكنه قال إنها لا تقدر على حصر كل القتلى وإن القتل ليس الهدف. وأضاف «الهدف هو إضعاف وتدمير قدراتهم». وقال إن الجيش يحقق في حوادث عدة ربما تسببت خلالها هجمات أميركية في سقوط ضحايا مدنيين لكن لا يمكنه إعطاء تفاصيل. ورفض مسؤولون عسكريون بوجه عام في الماضي مزاعم بسقوط ضحايا مدنيين.