استشهد فلسطيني وفلسطينية فيما واصلت قوات الاحتلال حملاتها القمعية التي شملت أمس تدمير أكثر من أحد عشر منزلا وتوغلات عسكرية عديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد ذكر مصدر طبي أن فلسطينياً استشهد ليل الجمعة/السبت متأثرا بجراحه التي أصيب بها الشهر الماضي عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكر المصدر أن ماجد الصليبي «35 عاما» والموظف في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) كان قد أصيب بعيار ناري في الرأس في السابع من الشهر الماضي وقد تم نقله إلى مستشفى الشفاء في غزة نظرا لخطورة حالته «غير أنه توفي بعد أن باءت جميع المحاولات لإنقاذه بالفشل». كما توفيت الفلسطينية سعاد محمود حامد «65 عاما» بنوبة قلبية أثناء عملية توغل للجيش الإسرائيلي في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة جرى خلالها هدم ثمانية منازل فجر أمس السبت. وقد توغل الجيش الإسرائيلي في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة وسط اطلاق كثيف للنار على المخيم، حيث هرع السكان للهروب من منازلهم وأثناء عملية إخلاء السكان لمنازلهم توفيت تلك المرأة. وأكد مصدر طبي «أن السيدة حامد توفيت نتيجة إصابتها بنوبة قلبية حادة». وأفاد المصدر الأمني «أن السيدة حامد توفيت عندما كان أحد أبنائها يحاول إجلائها من منزلهم المجاور للمنازل التي هدمت، تحسبا من أن تطال عملية الهدم منزلهم». وقال المصدر الأمني «إن الجيش الإسرائيلي هدم خلال عملية التوغل ثمانية منازل آهلة بالسكان»، مضيفا «أن مؤذن المسجد في المنطقة أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي عندما كان متوجها الى المسجد لرفع آذان الفجر». كما دمر جيش الاحتلال أمس السبت منزلي فلسطينيين قتلا في هجوم على موقع للجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية وأدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة بيتفوريك القريبة من نابلس وحاصرت منزل عنان حمد محمود حنني من كتائب أبو علي مصطفى، الذراع المسلحة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قبل أن تنسفه بالمتفجرات. وفي قرية تل المجاورة، دمر الجيش منزلا من طابقين تعود ملكيته لأحمد عبدالكريم حمد من كتائب شهداء الأقصى، المحسوبة على حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقالت مصادر أمنية فلسطينية من جانب آخر إن جيش الاحتلال الذي توغل مساء الجمعة في أراضي خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية قام أيضا باغلاق الطريق الساحلي الواصل بين مدينة غزةوجنوب القطاع. فقد انطلقت عدة آليات عسكرية مدرعة من مستعمرة نتساريم الإسرائيلية «وتوغلت مسافة 500 متر في منطقة الشيخ عجلين، جنوبالمدينة، وشرعت في عمليات تفتيش للسيارات المارة». وأشار ناطق رسمي باسم الأمن العام الفلسطيني أن الجنود الإسرائيليين «اعتدوا بالضرب على بعض المسافرين ودققوا في هوياتهم كما حطموا نوافذ عدد من السيارات المارة». وأشار الناطق إلى أن قوة عسكرية أخرى مكونة من عدة دبابات وثلاث ناقلات جنود وجرافة توغلت مئات الأمتار للمرة الثانية في أراضي السلطة الفلسطينية القريبة من مستوطنة كفار دروم في دير البلح وسط قطاع غزة. وأكد أن القوات الإسرائيلية «جرفت أراضي زراعية قبل أن تنسحب إلى داخل المستوطنة».