هدم الجيش الاسرائيلي عشرة منازل في قطاع غزةوالضفة الغربية في وقت مبكر من صباح امس، وذلك في عمليات انتقام مستمرة ضد الناشطين الذين يشاركون في الانتفاضة التي اندلعت قبل 28 شهرا. وقال فلسطينيون وناطقون عسكريون اسرائيليون ان منزلين من المنازل التي هدمتها اسرائيل في منطقة نابلس ويمتلكهما مسلحان قتلا في هجوم الخميس على موقع عسكري اسرائيلي يطل على وسط المدينة التي تقع في الضفة الغربية وقتل فيه جنديان. ففي قرية بيت فوريك القريبة، نسف الجيش بالديناميت منزل عنان حنانيا من "كتائب ابو علي مصطفى" الذراع المسلحة ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". وفي قرية تل في المنطقة نفسها، دمر الجيش منزل احمد حمد من "كتائب شهداء الاقصى" المرتبطة بحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات. وبذلك اصبح 23 فلسطينيا من دون مأوى بعد نسف المنزلين. ويندد الفلسطينيون ومنظمات حقوق الانسان بهدم المنازل ويصفونها بأنها عقاب جماعي. وتقول اسرائيل ان هذا الاجراء ضروري لردع أي هجمات في المستقبل ضد اهداف اسرائيلية. وقال بيان للجيش ان "هدم منازل المسلحين رسالة الى المهاجمين الانتحاريين وشركائهم في الارهاب بأن لهذه الاعمال ثمنا". وقالت مصادر فلسطينية انه في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة دمر الاسرائيليون ثمانية منازل، اربعة منها كانت مهجورة. واضافت ان "مؤذن المسجد في المنطقة اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي عندما كان متوجها الى المسجد لرفع آذان الفجر". وقالت مصادر عسكرية ان المنازل التي هدمت كانت خالية او مدمرة جزئيا، مضيفة ان العملية جاءت ردا على اطلاق قذائف هاون على اهداف اسرائيلية انطلاقا من هذه المنطقة. وافادت مصادر طبية ان عجوزا فلسطينية توفيت بنوبة قلبية اثناء توغل للجيش الاسرائيلي في المخيم. واكد مصدر طبي ان "السيدة سعاد محمود حامد توفيت نتيجة اصابتها بنوبة قلبية حادة" مضيفا انها "توفيت عندما كان احد ابنائها يحاول اجلائها من منزلهم المجاور للمنازل التي هدمت". من جهة اخرى، افادت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان مواجهات جرت امس في مدينة طولكرم بين شبان فلسطينيين وجنود اسرائيليين اسفرت عن اصابة فلسطينييْن بجروح، موضحة ان اصابتهما "متوسطة". واوضحت ان الجيش فرض حظر التجول على المدينة. الى ذلك، دخلت آليات عسكرية ودبابات بلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين وفرضت نظام حظر التجول على البلدة. وقال رئيس البلدية راغب ابو دياك ان "اشتباكات وبالحجارة تدور في البلدة بين مسلحين وجنود اسرائيليين"، من دون ان يشير الى وقوع اصابات.