كشفت مصادر بيئية في العراق انها اكتشفت وجود قواقع غريبة في مياه نهري دجلة والفرات تسببت في عرقلة عمل المنشآت الخدمية والصناعية ومحطات الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية من العراق. وأفادت تلك المصادر:ان القواقع الغريبة ظهرت قبل عدة أيام في نهرالفرات قرب محطة انتاج الطاقة الكهربائية في مدينة الناصرية ( 400 كم جنوببغداد )، وبعد ان تم فحص تلك القواقع من قبل متخصصين في مجال البيئة وعلوم الحياة تبين انها ليست من النوع المعروف والشائع في العراق، مما يرجح احتمالية القائها من الطائرات الامريكية والبريطانية في المياه العراقية بهدف تعطيل محطات الطاقة والمصانع التي تعتمد في عملها على مياه الانهر. ويأتي اكتشاف وجود هذه القواقع الغريبة ضمن سلسلة من الاعمال التي حاولت الولاياتالمتحدة من خلالها ارباك الوضع الامني في العراق ومن بينها إلقاء مئات الآلاف من المناشير في جنوبالعراق والتي تتضمن تحريضاً ضد الحكومة العراقية، وارشاد المواطنين العراقيين على الموجات التي تبث عليها الاذاعات الامريكية الموجه ضد العراق، فضلا عن استخدام البيت الابيض لاذاعة موجهة من الجو في سماء العراق كجزء من الحرب الدعائية ضد نظام الرئيس صدام حسين. من جانب آخر حجبت الاممالمتحدة ممثلة بلجنة المقاطعة 661 معدات حفرالآبار عن العراق بدعوى أنها ذات استخدامات مزدوجة. وقالت مصادر زراعية في العراق ان مندوبي بريطانياوالولاياتالمتحدة في لجنة المقاطعة عرقلا توريد طواقم الضخ والحفارات الخاصة بحفر الابار بهدف التأثير في النشاط الزراعي في العراق، لكن تلك المصادر اكدت ان العلماءالعراقيين اكتشفوا مواد بديلة بالامكان استخدامها في قياس لزوجة الارض. معروف ان العراق يحفر آلاف الآبار في المناطق التي لايمكن ارواؤها من مياه الانهر وذلك لوجود مساحات شاسعة من الاراضي الصالحة للزراعة التي لاتكفي مياه الامطار الشحيحة لسقيها وبسبب انحسار مياه دجلة والفرات اللذين تحجب تركيا نسبة كبيرة من مياههما بسبب عشرات السدود التي اقامها الاتراك كجزء من استراتيجية تتبعها انقرة مع جارتيها العربيتين سورياوالعراق. يلاحظ ايضا ان حفر الآبار لم يقتصر على الآبار الزراعية بل ان الآبارالمنزلية اصبحت هي الاخرى ظاهرة شائعة في مدن العراق كجزء من استعدادات العراقيين للحرب وتحسباتهم لما يترتب عليها من ظروف استثنائية.