كشف تقرير لوزارة الموارد المائية العراقية عن تفاقم مشكلة نمو وانتشار النباتات المائية التي تعوق جريان المياه في نهري دجلة والفرات، لاسيما في المدن الواقعة جنوببغداد،مثل الكوت والناصرية والعمارة. وأوضح التقرير ان الحملة التي قام بها العراق لازالة نباتات الشنبلان وزهرة النيلمن دجلة والفرات والتي كلفت ملايين الدولارات فشلت في تحقيق نتائجها بسبب استخدام وسائل غير ناجحة كان أهمها الاستعانة بعمالة محلية غير مدربة. وأدى عجز الوزارة عن معالجة قضية النباتات المائية إلى ازدياد نمو القواقع المائية وانخفاض معدلات الثروة السمكية في المسطحات المائية بنسبة تصل إلى 15 في المئة عن العام الماضي، لا سيما وان خطورة النبات تكمن في امتصاصه كميات من المياه الجارية تصل إلى 20 في المئة إلى جانب اعاقة وصول الضوء إلى الأسماك والروبيان وبقية الأحياء المائية، وازدياد معدلات نمو القواقع المائية ذات التأثير المباشر في عمل محطات توليد الطاقة الكهربائية المقامة على الأنهار. وأشار التقرير إلى ضرورة القيام بحملة جديدة لاقتلاع الشنبلان وزهرة النيل التي دخلت العراق من طريق المشاتل والتي تتسم بسرعة تكاثرها وصعوبة القضاء عليها على أن تكون الحملة تحت اشراف مختصين زراعيين ووفق أسس علمية صحيحة.