تعددت الصفات الاصيلة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود والتي امتزجت بين الرحمة والشدة حسب ما تقتضيه الحال.. فالجود والاخلاص والقلب الرحيم تتمثل في تعامله مع الناس عامة مقرونة بابتسامته التي تمثل جواز دخول حبه وهيبته واجلاله لقلوب الناس حلو كالشهد المصفى: سر حب العرب لك يا ابن عبدالعزيز حسن خلقك ويمنى جودك المرسله ولطف هجرك قلوب الناس ينشز نشيز بالتواضع فجت لك بالولا مقبله وعكس ذلك من الشدة والغلظة والحزم مع كل مجرم يعبث بأمن هذا البلد ويعكر على الناس حياتهم ان تلك الصفات المعجزة التي تحلى بها سموه جعلت الشاعر عبدالله بن حمير الدوسري كواحد من شعراء هذا البلد المعطاء يسطر ديوانا خاصا من قصائده التي كتبها على مدى سنين في رجل الامن الاول اسد وزارة الداخلية تحت مسمى «صمتْ الأسد» وفاء وولاء وحبا معلنا على رؤوس الاشهاد وقد ظهر الديوان في جميع صفحاته بشكل رائع في ورق ملون مصقول فاخر تجاوز 140 صفحة في كل منها صورة شعرية معبرة عن صفة او موقف نبيل لسموه ولعل الشاعر اقتبس اسم الديوان من قول الشاعر العربي: إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم اما المؤلف فقد ذكر في ديوانه عن تسمية الديوان ب«صمتْ الأسد» ان صمت سموه الكريم الذي يلاحظ عليه بصورة تندر في الوجود حتى اطلق عليه هذا اللقب بما يتناسب مع صفاته النادرة التي لم تأت من بعيد فهو نايف بن عبدالعزيز أسد وابن أسد واسم على مسمى يقول شاعر الديوان: صمت الأسد أرعب من اليم نايف وأحلى من الشهد المصفى على الريق وأطرف طرافه من أرجال الطرايف موسوعة فهيا علوم المطاليق ساسه من اللي حط نجد ولايف من عقب ما كانوا شعوب وتفاريق أنوف بفعله من الجبال النوايف اللي بها المزبن ومنجا المشافيق وقد بدأ شاعرنا ابن حمير ديوانه بسلام خاص لسمو الأمير نايف قال فيه: ابدى سلامي قبل ما اكشف رسالتي سلام ممن بالغلا يغليك فالناس تهدي جودها من وجودها وانا القوافي الصادقة بهديك ثم بين الشاعر مقصده من تأليف هذا الديوان بأنه الحب والتقدير الذي فرضته شخصيته من سمات نادرة وصفات مميزة بعيدا عن المصالح الشخصية: أقصد ولا ما قصدي أقصد المقصود والقصد في نايف يزين القصيدي حتى إلا مني من الشعر منشود أرفع براس طويق بيرق نشيدي في عيلم في قمة المجد مارود ينزف نزيف لكن انه يزيدي لاقيل من في وقتنا جود بن جود خذا اللقب نايف بفعل أكيدي ثم يسترسل الشاعر في قصيدته الرائعة مبينا صفات سموه يحفظه الله وفي قصيدة اخرى ولا أروع يجعلك ايها القارئ الكريم تعيد قراءتها حتى لاتفق إلا وقد استقرت في سويداء قلبك كما استقر حب ذلك الاسد الصامت: ويش اوصف ويش اقول بنايف كل مدح في المعالي ناله نايف اسمه وفعله نايف الله المعطي رفعه ابطاله به سداد وبه نباهة شايف وقع ما يحدث قبل يعباله هو الحكيم الكايف ابن الكايف لا اشكل المشكل يحل اشكاله نايف لامن ذكره الحايف ناوي له نية ما جاله يرتعش جسمه وعود عايف السلامه مكسبه وانجاله ماحد من بعهده خايف الله اللي سانده واعطى له هو حزام المملكة والرايف بالوطن واهل الوطن في باله وتبقى مواقف سموه الكريم مع شهداء الواجب دليلا دامغاً على شهامته وتقديره لابناء شعبه عامة ورجال وزارته الاوفياء خاصة فهاهو شاعرنا ابن حمير يجسد ذلك المشهد الجميل الذي غمر فيه سموه بحنانه ابناء احد رجاله الابطال: مشهد ينزف ادموع المحاجر نزيف مثل نزف الشعيب المنتحي في طمانه قال: بالحرف قول نايف كل نايف ياسعدكم بجاه اللي خلقكم وامانه نايف النوف قولوا من فعل فعل نايف اكتنفهم بجنحاته وصادق حنانه مات ابوكم وانا ابوكم بكل الكلايف دامني في الوجود إلما تبونه ضمانه وعندما يتصف الانسان بالعديد من الصفات المحمودة يكون مميزا عن الآخرين ويأتي هذا التميز اكثر وأكثر كلما جمع الانسان اكبر قدر من هذه الصفات النبيلة وسمو الأمير نايف يختلف عن كثير من الناس لما يمتلكه من افعال وسمات حميدة منها الحنكة والفروسية وبعد النظر وسداد الرأي الذي يتضح من خلال قرارات سموه في الاجتماعات هنا وهناك بدون ككل ولا ملل بالاضافة الى المعرفة التي لا تأتي عن طريق التعلم المحدود في تغطية كثير من علوم الحياة ومما قاله شاعر الديوان في هذا الخصوص: دارس المدروس من غير منهج معهدي فيلسوف ماخذ من العلوم قياسها يختلف نايف عن الناس لازعل ايهدي ميزة في سيدي «لاعن» وسواسها ماعدا امن الشعب ماهوب بالمره هدي غضبته لامن غضب شديد باسها جارد بالشرع سلة زعانيف «أمهدي» معطيه ضو حمر من تجاهل كاسها حضرته في المؤتمر بالفراسه تعهدي والسياسة سايد بالدهاية ناسها ضارب في كل فن بسهم اشهدي واللجان لحل صعب المشاكل راسها كما ان مواجهة سموه مع الجمهور في اللقاءات العامة ذات طابع خاص لما يتمتع به سموه من البلاغة والفراسة والنباهة: لاخطب بالمنابر جاء لها صوت رنه ودي اني امامه دايماً واسمعه والحجج عقدها بالحل ما يعسرنه مطلب الحق بين الجمع هو مقطعه ونايف الاسد هو عوق الجريمة في بلادنا لمتابعته المستمرة لكل ما يحدث على كل شبر من المملكة: فهد وازنوده سياسه وعلم في عليم من لزم رسن السياده رعاها واستعان وابرز لأمن الجزيرة إعقاب مستقيم نايف عوق الجريمه بحزم كالسنان طولته واسناد يمناه في الامر العظيم احمد وجنود متواجدين في المكان يعتريني كل ما شوف مطروح خصيم هزة ترفع حماسي مع هز الكيان لاجريمه بعد هاليوم لاخوف يضيم اصبحت كل الجزيرة أمن وأرحمان وفي قصيدة اخرى سجل الشاعر ما حباه الله بلادنا من امن وامان في ظل قيادتها الرشيدة بعد ان كان قطع الطريق شائعا في الجزيرة العربية قبل توحيدها حيث اصبح المسافر يقطع الفيافي والقفار لا يحتاج فيها الى سلاح ليحمي نفسه او ماله او عرضه: كل ما روح مع خط طويل قاطع الفيافي والشعابه ما احمل مسدس والا فتيل طرقي ما يشيل الا زهابه ارقد الليل وانعم بالمقيل في ظلال المعزه والمهابه آمن كن معي فرسان خيل لا نهابه ولا اخشى من عصابه في امان وامن ماله مثيل ماتجد في الدول مثله مشابه وتتالى روائع شاعرنا عبدالله بن حمير التي سطرها في ديوانه «صمتْ الأسد» في نايف الانسان ونايف القيادة ونايف السياسة حتى ختم ديوانه بلغز جميل ننقله عبر مدارات الجزيرة الى قراءنا الكرام: بنشدك عن خاتم الملك وش لونه مع ثنية ضحكته شال فاروزه احتمل لمشروخ تعزف اركونه وقعه في يثرب النصر مركوزه خلفت مجد سواريه مقرونه في اجتياز الموت ماهيب مهزوزه حاطها بالروح والقلب واعيونه خادم البيتين بحماه معزوزه