بفقد الشاعر الكبير الأمير سعود ابن محمد بن عبدالعزيز -رحمه الله- فقدت المروءة والشهامة والأخلاق الفاضلة ركناً من أركانها، فقد كان فقيد كل الصفات النبيلة قبل أن يكون فقيد الشعر الجزل كرمز من رموزه ومدارس تجديده قبل ما يربو على نصف قرن، وما هذه المراثي شعراً ونثراً هنا وهناك إلا دليل على حب الناس له في الله -والناس شهود الله في أرضه- أسأل الله جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ولن أتطرق هنا لقصائده، لأنها أشهر من نار على علم، ولكنني سأشير لما اختزله شعر الشعراء في تجسيد صفات سموه النبيلة ومكارم أخلاقه، يقول الشاعر غازي بن عون: ومنها قوله: وقال الشاعر عبدالرحمن العطاوي في وصف المواقف الكبيرة لسمو الأمير سعود بن محمد -رحمه الله-: ومنها قوله: وعن تأثر الجميع من نخبة الرجال في مرض الأمير سعود بن محمد -رحمه الله- قبل وفاته يقول الشاعر الأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد -السامر-: مرضك يمرض كايدين الرجاجيل واللِّي شرب من فيض حبك وعلِّي ومنها قوله: وكذلك قوله: وقد نزفت القلوب الوفية المنصفة دم بوح مشاعرها عبر مداد الوفاء مراثي عديدة مؤثرة في فراق سموه -رحمه الله- من الدار الفانية إلى الدار الباقية، ومنها مرثية الشاعر والإعلامي راشد بن محمد بن جعيثن: