انفجرت عبوة فجر أمس الخميس من دون ان توقع اصابات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبلبنان قرب مركز لفتح- الانتفاضة وهي حركة راديكالية موالية لسوريا. ولم يتسبب الانفجار الذي كان خفيفا وتبعه اطلاق نار من اسلحة آلية من قبل حراس المركز، الا بخسائر مادية طفيفة. وبهذا الانفجار، يعود مخيم عين الحلوة اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان بعد ثلاثة اسابيع من الهدوء الى سلسلة الانفجارات التي هزته منذ آب/اغسطس الماضي. وفي 31 كانون الاول/ديسمبر، عثر على قنبلة قبل انفجارها بقليل اثناءمسيرة لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أقيمت بمناسبة الذكرى ال 38 لتأسيس هذه الحركة. وانبثقت حركة فتح- الانتفاضة من انشقاق داخل حركة فتح عام 1983. ومنذ منتصف الصيف، هز نحو 30 انفجارا المخيم أسفرت عن اصابة ثلاثة اشخاص بجروح طفيفة ذلك لان منفذي هذه الاعتداءات قاموا بوضع عبواتهم ليلا أو عندالفجر وفي اماكن غير سكنية. ورغم ان المنفذين لم يسعوا على ما يبدو الى ان يوقعوا ضحايا كثيرة. الاان عدد الاعتداءات وتنوع المنظمات المستهدفة يحملان على الاعتقاد بوجود محاولات لزعزعة الاستقرار وارادة واضحة لتصعيد التوتر بحسب مصادر فلسطينية. ولم تتمكن هذه المصادر من التعرف على المهاجمين نظرا لتنوع الاهداف اذ ان جميع المنظمات الفلسطينية النافذة في لبنان قد استهدفت ابتداء من حركة فتح الى الاسلاميين، مرورا بالمنظمات الراديكالية العلمانية الموالية لسوريا.