اعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث ان الفلسطينيين "لن يقدموا تنازلات استراتيجية تتناول حق العودة والأرض والقدس والاستيطان. لكن المرونة قائمة تكتيكياً، شرط ألا تمس الجوهر، في اطار مواجهة المرحلة المقبلة والحرب ضد العراق وانعكاساتها على القضية الفلسطينية". ويغادر شعث بيروت اليوم الى رام الله بناء لطلب من القيادة الفلسطينية بعدما عدل برنامج جولته العربية التي كان يفترض ان تشمل القاهرة، نظراً الى التطورات في فلسطين. وقال شعث في ندوة صحافية مساء امس رداً على سؤال عن الحرب على العراق: "يبدو ان هناك خطة للحرب لا تقبل التعديل حتى الآن على رغم كل التظاهرات والمواقف الفرنسية والألمانية والروسية واجتماعات وزراء الخارجية العرب مع تأكيدنا اننا كشعب فلسطيني نقف مع الحل السلمي". وعن الضمانات بعدم ترحيل الفلسطينيين في حال الحرب قال: "كل الدول التي زرناها بما في ذلك اميركا ووزير خارجيتها كولن باول وكل الأطراف الدولية أكدت لنا انه على رغم كل الظروف لن يُسمح بتهجير الشعب الفلسطيني مرة ثانية، لكن ليس هناك ضمانة خصوصاً في وجود النظام الإسرائيلي الحالي وعلاقته الاستراتيجية بالولايات المتحدة. وليس هناك ضمانة ألا تتم اعادة احتلال قطاع غزة. الضمانات كلمة مطاطة ولا صدقية لها. نحن حصلنا على تأكيدات شفوية من كل الأطراف وتحديداً من باول ورئيس الحكومة البريطانية توني بلير ووزير خارجيته جاك سترو والرئيس الفرنسي جاك شيراك ووزير الخارجية دومينيك دو فيلبان وروسيا، لكن ضمانتنا الأكبر ان الشعب الفلسطيني سيصمد ولن يحصل كما في 1967 والذعر لن يهجر الشعب الفلسطيني. وهذه التأكيدات تشمل ألا يسمح لأحد بطرد ابو عمار او قتله". وعن امكان ضبط السلطة الحركات الإسلامية قال: "هذا سلوك يومي. انتم في لبنان قدرتم على ضبط الأمر". وعندما قيل له اذا كان الأمر يتطلب تنسيقاً فلسطينياًسورياً قال: "هذا ليس بعيداً من الحقيقة". اقنعة واقية لسفارات أجنبية في لبنان من ناحية ثانية، تلقى العاملون في بعض السفارات الأجنبية في بيروت التي تساند حكومات بلدانها الحرب على العراق اقنعة واقية من الأسلحة الجرثومية والبيولوجية، قبل ايام. وذكرت مصادر مطلعة ان حصول هذه السفارات على هذه الأقنعة في بيروت من حكومات بلادها، ادى ببعض العاملين الى استغراب الخطوة، خصوصاً ان لبنان ليس معنياً، بالمعنى الميداني، بهذه الحرب اذا وقعت. جريحان بانفجار في عين الحلوة أصيب مواطنان سوريان بجروح طفيفة جراء انفجار عبوة في مخيم عين الحلوة شرق صيدا ليل أول من أمس. وأوضحت مصادر فلسطينية ان السوريين هما عنصران سابقان في حركة "فتح"، وأن الانفجار ألحق أضراراً كبيرة في الغرفة التي يقطنانها داخل المخيم. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في حركة فتح ان "الكفاح المسلح الفلسطيني اوقف المصابين ويجري معهما تحقيقاً". وقالت مصادر فلسطينية ان تكرار هذه الاعتداءات التي يبدو ان منفذيها لا يسعون الى التسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا، واستهدافها الكثير من المنظمات، يوحي بأنها محاولة لزعزعة الاستقرار وإبقاء التوتر.