تم كشف النقاب عن مخطط لم ينفذ لضرب كوريا الشمالية عام 1994 من قبل الرئيس الامريكي في ذلك الوقت بيل كلنتون وقال الرئيس الكوري الجنوبي السابق انه ابلغ كلينتون ان بلاده لن تشارك في حرب ضد الشق الشمالي، وبالنسبة للتطورات الراهنة فقد حذرت الأممالمتحدة من اخطار متفاقمة تنطوي عليها الأزمة النووية الأمريكية الكورية الحالية. واعتبر الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى بكين موريس سترونغ بعد عودته من زيارة لبيونج يانج ان ثمة خطرا «جديا» لتفاقم الأزمة النووية الكورية الشمالية. وقال سترونغ ان المشكلة تكمن في انعدام الثقة والتواصل بين بيونج يانجوواشنطن. وأضاف: انهم (الكوريون الشماليون) يسعون إلى حل سلمي واظن ان الوضع مشجع من الجانبين لانه يبدو ان الطرفين يقولان تقريبا ما يرغب به الاخر، وأوضح: مع ذلك فهما يتحدثان في الفراغ بدلا من ان يتكلما إلى بعضهما البعض. وقال أيضا: لهذا السبب ثمة خطر جدي للتصعيد في هذه الأزمة. وأشار سترونغ إلى ان الكوريين الشماليين أشاروا بوضوح انهم لا ينوون امتلاك أسلحة نووية. وأضاف: قالوا لي ما سبق وصرحوا به علنا، وهو انهم لا ينوون امتلاك أسلحة نووية أو صنعها. وأوضح موفد الأممالمتحدة يعتبرون انهم مهددون من جانب أكبر قوة نووية في العالم (الولاياتالمتحدة) وهم مستعدون كل الاستعداد للتخلي عن أي نية أو طموح في امتلاك أسلحة نووية والخضوع لعمليات تفتيش في إطار تسوية الأزمة. وأوضح الموفد الدولي: تظن كوريا الشمالية انها تعامل بشكل ظالم وانها متهمة من دون وجه حق بانتهاك معاهدة تعتبر ان الولاياتالمتحدة بادرت إلى انتهاكها. وأعلنت كوريا الشمالية في كانون الثاني/ يناير انسحابها من معاهدة حظر نشر الأسلحة النووية. وبررت قرارها هذا بأنها تريد حماية نفسها من مخطط أمريكي لابادتها في محرقة نووية. وطلبت بيونغ يانغ من واشنطن ابرام معاهدة عدم اعتداء لايجاد تسوية للازمة الناجمة عن قرار النظام الستاليني اعادة العمل بمصنع نووي قادر على إنتاج أسلحة تستند إلى البلوتونيوم. وأعلنت واشنطن الجمعة انها لا تسعى إلى الحرب مع بيونغ يانغ. لكن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول شدد على ان الولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية «لا تزالان قلقتين» من انتهاك كوريا الشمالية لالتزاماتهابموجب اتفاق العام 1994 الهادف إلى تجميد تطوير البرامج النووية لبيونج يانج، ومن جانب آخر أكد رئيس كوريا الجنوبية السابق كيم يونج سام يوم الجمعة أنه في أوج الأزمة النووية مع كوريا الشمالية في عام 1994م خططت الولاياتالمتحدة لضربة عسكرية ضد مفاعل نووي في الدولة الشيوعية التوجه، وتذكر كيم أن رئيس الولاياتالمتحدة في ذلك الوقت بيل كلينتون هدد بتدمير أنظمة عمل المركز النووي في يونج بيون، وقد اتصل هاتفيا في ذلك الوقت بكلينتون وناقشا الامر لاكثر من 40 دقيقة لتجنب الهجوم، وأكد أن موقف الرئيس الامريكي السابق كان عدوانيا، وقال كيم في سياق مؤتمر صحفي عقده في سول: لقد قلت له (كلينتون) إنني لن أحشد أي جندي من الجنود الكوريين البالغ عددهم 650 ألف جندي إذا شنت الولاياتالمتحدة هجوما. إلى ذلك أعلنت اجهزة الاعلام الرسمية أمس السبت ان كيم جونج ايل زعيم كوريا الشمالية زار قاعدة جوية واشاد بالجنود لدفاعهم عن بلدهم في مواجهة ما وصفه بتحركات العدو نحو الحرب. وقات وكالة الانباء المركزية الكورية المملوكة للدولة ان كيم الذي يشغل أيضا منصب القائد الاعلى للجيش الكوري الشمالي زار يوم الجمعة وحدة الطيران رقم 860 التابعة للجيش. وتملك كوريا الشمالي جيشا موءلفا من نحو مليون رجل ويمثل أكبر خامس جيش في العالم مع تركز نحو 70 في المائة من هذه القوات في الجنوب قرب الحدود مع كوريا الجنوبية.