بعد النكسة الأخيرة، وكان موقف المملكة العربية السعودية كما هو معهود عنها مؤازرة الأشقاء. كنت حين ذاك في الأفلاج.. فزارها أستاذنا الكبير عبدالله بن محمد بن خميس، للحث على جمع التبرعات للمجاهدين فكانت هذه القصيدة: لفيصل تهفو القلوب.. ألا مرحبا ثم أهلا مرارا بزوارنا حيث حلوا الديارا فموطننا موطن واحد عليه تشد اللوى والأزارا لأرض الحجاز وأردننا ونجد بها القيل يحمي الذمارا بنى وابتنى مجدنا آية من الهدى والعلم نورا أنارا لفيصل تهفو القلوب وما رأينا سواه دعا واستشارا فيحمي البلاد بقواته بأسد تجوب الفلا والقفارا وخيراتنا قد نمت وازدهت وصارت مثالا وصارت فخارا ولم يأل جهدا لأجل العروبة لما دعته فلبى وسارا.. ليحمي حمى العرب من عصبة تجوس الديار وتفشي الدمارا لخطب ألم فأدمى القلوب وأبلى العروبة ذلاً وعارا أصهيون ترضخنا عنوة ونحن الذين نشق الغبارا وفي القدس مسرى الرسول لقد بلينا فكنا الرجال الخيارا فكم من شهيد بأسلابه أدى الكفاح ونال الفخارا وكم من أيامى تضم الفراخ ويدمي القلوب عويل العذارى فبعد القصور وبعد النعيم صرنا ننوح وصرنا حيارى وقضى شهيداي نحبيهما وبت وحيدا أقاسي المرارا فقلت لنفسي ويك اصبري وخل الدموع أسى واعتبارا فقدنا الثلاثة: أبناءنا، وأموالنا وكذاك الديارا.. ذكرتك والله يا قريتي فهلَّت دموعي عليك غزارا وبت أفكر فيما جرى أحقا نكسنا ونلنا الصغارا خيام ترف بوادي(1) الظليل ويعسفها الريح ليلا نهارا وبعض ترحل في الهجرتين يدوج على الصحب دارا فدارا لكالحلم ضعنا وضاعت بلادي ومسرى الرسول بكى واستجارا بكم اخوتي يا شباب العروبة يا أسد غاب تلبي النفارا حقيق علينا الممات فان هربنا فإن اليه الفرارا فأين القرون التي قد مضت؟ فباتت رسوما وأضحت مزارا! لقد كان في الدهر أصحابها كبارا فوارى التراب الكبارا تناهى الى السمع أخبارنا وبان لصهيون فينا انتصارا ولكن بعمان إخوانكم رجالا تنادي وتحمي الذمارا وغزة هاشم أخت الفداء تهان بصهيون ظلما جهارا وركب الفدائي فوق المتون كما تسمعون يهز الديارا متى اخوتي سوف يمحي الظلام ونحيا كراما ونحمي الجوارا الى الله نرجع قبل الحروب نوحد في الدين قوما خيارا فدستورنا واضح بيّن وقرآننا في الملا لا يبارى