هذا هو الجزء الثاني ما قبل الأخير في طرحي المتواضع جداً عن جزء من بصيص ضوء رأته عيني لكنزٍ كامل هو شعر الأمير سعود بن محمد.. لم يهدأ بالي بعد الجزء الأول ولم يهدأ الاتصال بي لمن عرفت ومن لم أعرف حتى عن طريق (الإيميل). كل هذا لماذا؟ هل لأنني اكتشفت شيئاً لم يعرفه أحد؟ أو لأنني خلقت نظرية شعرية جديدة؟ أو لأنني كتبت عن اسم غير معروف؟ الحقيقة كل هذا لأنني كتبت عن علم من أعلام الزمان وأحد أشهر سادته ونبلائه ببساطة كتبت عن سعود بن محمد وأترك لكم الباقي من شهرته وجماهيريته ومحبته في قلوب الكثيرين. تعالوا لقلق الحبيب ولمناجاة الحزن والليل بل إلى البوح الصادق: ضاقت بي الدنيا وأنا قبل مسرور وانت السبب يا مرخص كل غالي لم يضق صدر الحليم سعود بن محمد ولم يضق باله بل ضاقت دنياه بانحائها يا لهذا القدر الكبير والحب الصادق ولكن لماذا كل هذا الحزن؟ ولماذا هذه الضيقة ومنذ متى: هذا وأنا توي.. من اليوم مهجور وشلون لولي لي عن فراقك ليالي إليكم يا من تدعون الحب وتستجدون الهيام إلى كل عاشق نبيل يظن أنه حزين ليرى كل هذا الحزن في يوم واحد لم يتم 24 ساعة أي بعد ساعات فقط من الفراق داهمت هذه الضيقة صدر شاعرنا والدليل اعترافه بأنه كيف سيعيش إذا تم للفراق ليالي؟ إليكم أيها العاشقون سيد العشق ونبيله ماذا حل به ولكن ألم يكن هناك خطأ حتَّم الفراق: إن جاك مني ما يغيظك فمعذور وإلا ما هو حقٍ تسن الجفا لي اعتراف صريح وتودد جميل.. نبيل.. وحب فاضح اعتراف في اختلاف داخلي وتساؤل لماذا الفراق مع أنني لم أخطئ وإن كنت فعلت فلك العذر وتودد كامل في هذا ثم حب لجعله الآمر عن القلب والساكن بين جنباته ومضيء نبضاته لذلك فهو من يسن الفراق والوصل. مجروح روح وخاطري منك مكسور رد النظر وابصر حبيبي بحالي أعظم الجروح هي تلك التي في المشاعر لأنها لا تندمل ولا تنسى ولكن ما الفائدة إذا كان قد سن الفراق وربما كان له حب آخر: أشهر بكثر الزين من كل مشهور وأعلى بغير الزين من كل عالي يا إلهي جواب لجميع تساؤلاتنا إذن اشتهرت بجمالها الخارق الذي عرفت من خلاله ولكن ما بها أعلى من كل عالي. إذن هذا سبب عشق سعود لها شرف نادر.. وعلو وجمال وقوة فلا بد أن تكون حبيبة له ثم لاحظوا التلاعب في الألفاظ من خلال نفس البيت وكأنها سبائك ذهب مميزة توضع بنقشة فتعرف من أول نظرة. إنها جميلة.. شريفة.. عالية النسب.. بهية الاطلالة.. مشرقة الحضور.. نحيفة القوام.. سيدة الكلام.. انته غزال ضامر الخصر ودقاق بك مغريات للمحبة دعتني تنور على الدنيا كما شمس الاشراق غرة جبينك بالظلام اجهرتني حتى غرتها.. اعتقد بأن حواء هذه تحمل من الحظ الشيء الكثير لأنها خلدت في شعر لا يندثر. وماذا بها بعد: فيك الرشاقة والمرح ما لها حد جمعتها مع خف دمك وزينك من هي؟! هل تبوح لنا ولن نخبر أحداً به وهل هي تحبك كما تحبها؟ اللي جرى بيني وبينك من الود اخفاك باقصى القلب عن ناظرينك يالك من نادر إذن لن تبوح لنا بها.. بل انها في مكان أمين وفي قلب صادق.. ولكن كيف تراها: شكلك تصور في خيالي من البعد ما كن شي حال بيني وبينك إلى هذه الدرجة خيالها ساكن داخلك؟. يا لهذه البهية.. ويا لعشقك النبيل.. الأمين.. وقلبك العليل.. وسرك الغامض. تاهت بوجداني وقلبي والاحساس واقفت بغال الروح بأرخص ثمنها إليكم يا جهابذة الشعر والعشق لقد تاهت إذن لا مجال لوجودها بل الأمل ضعيف ولكن بماذا تاهت؟ بالقلب.. والإحساس.. والوجدان.. هل هذا كل شيء؟ لا لم تلاحظوا أنها تاهت وهذا يدل على أنها غير قاصدة، بل هناك ظروف أدت إلى ذلك ثم ماذا؟ تعالوا لموطن الإبداع: أقفت بغال الروح ليست الروح بل أغلى شيء بها.. بماذا؟! مقابل ماذا؟ بارخص ثمنها من يدفع الثمن هو سعود وماذا أخذ؟ ثمن بخس إذن لم ينل وهذا دليل عفتها وطهارتها.. ونبله وشرفه.. لأنه مقابل الروح يجب أن يكون هناك ثمن عظيم ولم يحصل وهذا دليل الحب العفيف.. والعرض النظيف: أحب قاعٍ به قدم رجلها داس حيث الوطن بالكون عندي وطنها كل شيء لها يهون فالأمير سعود السيد النبيل يتنازل لينتقل لمواطنها لينعم براحة قلبه وهنائه ولكن كيف ستعرف ببحثك عنها وكتابتك فيها: جوهر نظر عيني كتبته بقرطاس اكتب بدمع العين للي محنها انظروا.. انظروا.. انظروا.. بالدمع كتب.. وللحب وهب.. ولا ندري ما هو السبب.. خالقك رب الملا من سحر هاروت حتى كلامك ماهو مثل الكلامي فتنة خلقت من رب السماء في الأرض وكل سحر عظيم كان لها نصيب به. أخذت الشعر.. والمجد.. والشهرة.. لأنها أخذت قلب سعود بن محمد. يقول الشاعر العربي: تعشقتها شمطاء شاب وليدها وللناس فيما يعشقون مذاهب هذا هو العشق الذي لا لشيء وإنما للحب نفسه فهي شمطاء كبيرة السن عديمة الجمال ومع ذلك أحبها وخلدها في شعره.. فما بالكم بأوصاف فاتنة شاعرنا وحسنها.. وعلوها.. وظلمها.. وميلها.. وسحرها.. إذن ستمطر الدنيا شعراً لنادرٍ كسعود وفتنة كمعشوقته وشرف لعشقها. منتيب لا ليلى.. ولا عزه.. ولا نوت شمسٍ كساها غطا ليس الظلامي التاريخ والاطلاع ليلى وعزة ولقيس وكثيّر ثم نوت للعواجي ولكن ما بالها مرادفة للشمس والاشراق دائماً سر نتمنى حله؟!! هنا قبل ختام هذا الجزء أريدكم أن تحزموا رؤوسكم وتجزموا على قلوبكم وتتأهبوا لمسح دموعكم من أوجانكم لماذا لأنها قصيدة فيها الحب.. والعشق.. والشرف.. بل والألم.. الألم.. الألم الذي ندر: أنا ما أقدر أصبر عنك ياللي شغلت البال وانا شايفك فرحة لياليَّ وأيامي منتهى الاعتراف وهذا دليل لكثرة المحاولة. ترى اللي جرى سبتك لي من الغربال أنا راضي به والرضا سيد الاحكامي مع كل هذا ويبدأ بالرضا المطلق لماذا؟ لأنه عاشق صادق. أنا كل ما قطعت عن روحي الآمال نعشني عبيرك في عليلات الانسامي قالت انها محاولات عدة انتهت إلى ذلك الاعتراف ولكن حتى النسيم حمل له عبيرها إذن كيف.. يسلى.. وينسى.. ويقسى؟ لن يكون لأنه عاشق.. عاشق.. عاشق. لو أنك مزجت الهجر يا هاجري بوصال عذرتك ولا والله جرى اللي جرى العامي لن يكون ما هذه إلا أمنية مؤلمة. فلا كن جرحت العاطفة في شهر شوال جزاً لي وأنا أدعس نار حبك بالاقدامي إنها عيدية ظالمة فبدلت وصالها.. بارتحالها.. وودها.. بصدها ولكن كلنا ننتظر النهاية: دخيلك ترفق.. يا كثير الحلا بالحال انا يا محبك مت في سجن الأوهامي ألم أقل لكم وأحذركم في البداية إذن تحملوا كما مر بي انظروا لكل هذه التداعيات والوصال.. والتنائي وانظروا للنهاية والتودد والتلطف، بل لم يكن مجروحاً أو مكلوماً لا بل اصابه الوهم وهذا صعب علاجه حتى في عالم الطب فليس عضوياً واضحاً، بل كامناً مختفياً كمعشوقة سعود بن محمد. اعذروني فلم أكن مخلصاً ولكني مجتهد وليس كل مجتهد صائب ولكن شعور عظيم يجتاحني وصور تداهمني عند قراءتي لهذه النصوص والعدد القادم الحلقة الأخيرة بالنسبة إلي وكل ما كتبت لا يتعدى كما ذكرت ومضة بسيطة من إشراقة عظيمة. [email protected]