الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:- * الآية. هذا الخطاب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله إلى الثقلين الجن والإنس بشيراً ونذيراً يأمره الله جل وعلا بإبلاغ ما أنزله إليه وهو عليه الصلاة والسلام الذي صرف وقته وجهده وماله بكل الوسائل كل ذلك في الدعوة إلى الله جل وعلا، يخاطبه الله بقوله:{ وّإن لَّمً تّفًعّلً فّمّا بّلَّغًتّ رٌسّالّتّهٍ} *المائدة: 67* إذا كان هذا في حق النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بحال علماء ودعاة المسلمين بل كيف بنا نحن في هذا العصر ألا نتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله:«فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم». إذاً واجبنا في الدعوة إلى الله يحتم علينا أن ندعو الناس كافة إلى دين الله جل وعلا وإقامة حجته عليهم وإزالة عذر الجهالة عنهم قال تعالى:{رٍسٍلاْ مٍَبّشٌَرٌينّ وّمٍنذٌرٌينّ لٌئّلاَّ يّكٍونّ لٌلنَّاسٌ عّلّى الله حٍجَّةِ بّعًدّ الرٍَسٍلٌ وّكّانّ اللّهٍ عّزٌيزْا حّكٌيمْا} وبعد هذا العرض الموجز لأهمية الدعوة إلى الله أجمل بعض النقاط التي يمكن أن يشارك الشباب المسلم بها في دعوة هذا الجمع الغفير من غير المسلمين:- 1- الكلمة الطيبة مع إظهار عزة المسلم واستعلائه بدينه واقتناعه به. 2- القيام بمساعدة من يجدونه منهم بحاجة إلى مساعدة وليكن ذلك من باب البر المسموح به لا من المودة المحرمة. 3- الصدق والأمانة في المعاملة وإعطاء كل ذي حق حقه. 4- تقديم الهدية ولو متواضعة. 5- اسماعهم صوت الإسلام بواسطة الكتاب أو الشريط أو الكلمة الطيبة. 6- إحضار من يمكن إحضاره من الدروس والمحاضرات التي تقام في مكاتب الدعوة مثل: المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في البطحاء وغيره من المكاتب الأخرى. وهناك نقاط أخرى كثيرة ولعل ما ذكرته هو أبرزها وأهمها هذا ما تيسر ذكره، كما أقوم بالشكر والتقدير لكل المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد لما تقوم به من جهد وبذل تجاه تبصير الناس بأمور دينهم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد،،، * إمام وخطيب جامع الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود«بالعتش»