لقد سعدت الأحياء كلها داخل مدينة الرياض كما سعدت الأحياء في جميع مدن المملكة بهذه اللفتة والزيارة التفقدية السامية والكريمة، ولقد تضافرت الأحياء الراقية داخل مدينة الرياض وتضامنت مع الأحياء المنسية والمغلوبة على أمرها، لقد كان وقع الزيارة وأثرها واضحاً للعيان فلقد تدافعت الجموع الهائلة ورفعت أكف الضراعة الى الله تعالى ودعت وهللت وكبرت واحتفلت بزيارة ابو متعب واستبشرت بالخير والفرج ولسان حالها يقول: آن لليل الطويل أن ينجلي وآن للفقر المدقع ان ينتهي وآن ذوي القربى ان يسعدوا بصدقات وزكوات أهاليهم بعد ان تركوا ردحاً من الزمن فعفا عليهم وتركوا في غياهب السنين العجاف. بهذه الزيارة السامية الكريمة واللفتة الأبوية الحانية التي تتجلى فيها معاني الإنسانية والرحمة والتواصل يدق سموه ناقوس الخطر ويشير اشارة سامية لكل مسؤولي الدولة كافة مهما علت مناصبهم ومراكزهم الوظيفية الى ان تفقد احوال الشعب وتيسير أموره في سلم الأولويات. وان الزيارات الميدانية هي العهد المقبل وهي الممارسة في المستقبل ومن خلالها يتم محاسبة كل مسؤول مقصر او مهمل او غير قائم بواجبه على أكمل وجه.نعم هي «وقفة ضد الفقر» نعم «ولي العهد الأمين في مهاجع ذوي الحاجة» نعم بداءة الخير بحول الله وقوته وبداءة الأمور تعود الى نصابها وبدأ عهد جديد في عمل الخير داخل الوطن وسيكون الصندوق الخيري الذي أمر سموه بانشائه فاتحة الخير والغيث المستمر لكل معتاز وذي حاجة وفاقة. سلمت يا راعي الأمة وسلمت خطاك وجعل رب الأرباب الجنة مثواك يا من سرت في تلك الحارات المظلمة والمعتمة والأزقة الضيقة، وصافحت واستمعت وزرت كل من قابلك من ذوي الحاجة والفاقة.. بوركت خطاك وافعالك وسدد الله أقوالك وأعمالك.وبالله التوفيق ناصر بن عبدالله آل فرحان/رجل أعمال