عزيزي رئيس التحرير.. طالعتنا جريدة اليوم المتميزة في تاريخ 1423/9/16 ه بتغطية فاعلة ومؤثرة ومتميزة لصاحب الايادي البيضاء والمقام الرفيع والقلب الكبير الفارس النبيل والشهم الكريم سليل الملوك والائمة.. رجل الانسانية والرحمة والمواقف والمكارم والشهامة والنخوة سيدي صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الامين نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الذي عطر مساء شعبه ووطنه في يوم الاربعاء 1423/9/15 ه في جميع انحاء المملكة وأحيا سنة سلفه من ابائه واجداده واخوانه عندما كانوا يلتحمون بالشعب ويتفقدون احوالهم وهمومهم ويلتقون بهم فردا فردا في سكون وهجعة الليل وفي منازلهم واحيائهم وحاراتهم واسواقهم وشوارعهم وازقتهم رأي العين دون تكلف او حجاب او وسيط. لقد رسم سيدي ولي العهد الامين صورة مشرقة وناصعة البياض في خضم الاحداث المتسارعة والتقلبات الموجعة حولنا وعلينا في ظل التوترات القائمة والازمات المحتدمة والمخاطر الجسيمة التي تتطلب التفرغ والمتابعة اولا بأول ابى على نفسه هذا الفارس النبيل الا ان يستقطع من وقته الثمين والحيوي جزءا وان كان يسيرا الا انه يظل في مجرى التاريخ والسياسة والعالم اليوم وقتا ثمينا وطويلا لم يبخل سموه الكريم على ابنائه وشعبه يوما ما وكان له دائما وابدا في كل مقام مقال وفي كل حدث تأثير. لقد سعدت الاحياء كلها داخل مدينة الرياض كما سعدت الاحياء في جميع مدن المملكة بهذه اللفتة والزيارة التفقدية السامية والكريمة ولقد تضافرت الاحياء الراقية داخل مدينة الرياض وتضامنت مع الاحياء المنسية والمغلوبة على امرها. لقد كان وقع واثر الزيارة واضحا للعيان. فقد تدفقت الجموع الهائلة ورفعت اكف الضراعة الى الله تعالى ودعت وهللت وكبرت واحتفلت بزيارة ابو متعب واستبشرت بالخير والفرج . بهذه الزيارة السامية الكريمة واللفتة الابوية الحانية والتي تتجلى فيها معاني الانسانية والرحمة والتواصل يدق سموه ناقوس الخطر ويشير اشارة سامية لكل مسؤولي الدولة كافة مهما علت مناصبهم ومراكزهم الوظيفية الى ان تفقد احوال الشعب وتيسير اموره في سلم الاولويات. وان الزيارات الميدانية هي العهد القادم وهي الممارسة في المستقبل ومن خلالها يتم محاسبة كل مسئول مقصر او مهمل او غير قائم بواجبه على اكمل وجه. نعم, هي (وقفة ضد الفقر). نعم بدأ الخير بحول الله وقوته وبدأت الامور تعود الى نصابها وبدأ عهد جديد في عمل الخير داخل الوطن وسيكون الصندوق الخيري الذي امر سموه بانشائه فاتحة الخير والغيث المستمر لكل معواز وذوي حاجة وفاقة سلمت يا راعي الامة وسلمت خطاك يا من سرت في تلك الحارات المظلمة والمعتمة والازقة الضيقة، واستمعت وزرت كل من قابلك من ذوي الحاجة والفاقة بوركت خطاك وافعالك وسدد الله اقوالك واعمالك. وبالله التوفيق. @@ ناصر بن عبدالله ال فرحان الرياض